هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د.أحمد هلال
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى   الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Icon_minitime1الأحد يناير 09, 2011 7:01 am

الفرق بين الموت الإكلينيكي والموت الدماغي


د. محمد علي البار
تعريف الموت بصورة عامة



تعريف الموت مثل تعريف الحياة، فيه الكثير من الصعوبات، رغم أن العلامات الفارقه بين الموت والحياة ، وبين الكائن والجماد شيء يدركه الإنسان بفطرته.

ففي جسم الكائن الحي المتعدد الخلايا مثل الإنسان والحيوان والنبات تموت ملايين الملايين من الخلايا في كل لحظه ، ويخلق الله بدلاً عنها ملايين مثلها. على عكس الكائنات وحيدة الخلية.

ويبقى الكائن الحي على قيد الحياه مادامت هذه العمليه مستمرة. حيث قال تعالى ( انه يبدأ الخلق ثم يعيده).

قال الإمام الغزالي ( لا يمكن كسف الغطاء عن كنه الموت إذ لا يعرف الموت من لا يعرف الحياة ، ومعرفة الحياة هي معرفة حقيقه الروح في نفسها وإدراك ماهية ذاتها، ولم يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم فيها ولا أن يزيد على أن يقول " الروح من أمر ربي " فليس لأحد من علماء الدين أن يكشف سر الروح وإن اطلع عليه ).
تعريف الموت عند المسلمين ( التعريف الشرعي )



وهو لا يختلف عن تعريفه في مختلف الحضارات الإنسانية المختلفة والأديان اللي عرفتها البشريه، فالكل أجمع أن الموت هو مفارقة الروح للجسد.

ثم اختلفو بعد ذلك في الروح ، هل تعود للجسد أم إلى جسد آخر ؟

والمفهوم الإسلامي للموت هو انتقال الروح من الجسد إلى ما أعّد لها من نعيم أو عذاب.
والروح مخلوقه خلقها الله، ثم هي خالدة، والمقصود بموتها مفارقتها الجسد.

ويقول فضيلة الشيخ بكر أبو زيد – رئيس مجمع الفقه الإسلامي – في أحد بحوثه ( إن حقيقه الوفاة في مفارقة الروح البدن. وإن حقيقة المفارقة خلوص الأعضاء كلها عن الروح بحيث لا يبقى جهاز من أجهزة البدن فيه صفة حياتيه ).
إخراج الأرواح اء



وكّل الله سبحانه وتعالى ملائكة يقومون بإخراج الروح من البدن. حيث قال تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت اللذي وكّل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )
وملك الموت المؤكل بأرواح الآدميين هو عزرائيل عليه السلام ويساعده في ذلك عدد غير معروف من الملائكه.

وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم توضح كيفية إخراج الملائكة لروح المؤمن وروح الكافر. ومافي الأول من تيسير حتى تسيل مثل الماء من فم السقاء، ومافي الثاني من تنكيل حتى تخرج كما تخرج السفود المبلل من كومة الصوف. كما جاء في حديث البراء بن عازب وغيره , والسفود هو السيخ.

ففي القرآن وصف الله إخراج الروح من الكفّار بقوله : (وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ).
وعلى عكس ذلك المؤمنين ، حيث قال تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ). ولا ينفي ذلك من كرب السالق وآلام النزع فقد تألم خير الخلق وأكرمهم على الله وكرب في نزعه صلى الله عليه وسلم حتى قالت فاطمة رضي الله عنها : (وأكرب أبتاه) فقال لها : ( لا كرب على أبيك بعد اليوم).

والفاعل الحقيقي في إخراج الروح هو الله ولا أحد سواه ، قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ). والملك مأمور يفعل ما أمره ربه سبحانه وتعالى.
الروح وتأثيرها في البدن


اتفق جمهور العلماء أن الروح هي المحركة للبدن وأنها هي المتصرفة فيه والموت هو مفارقة الروح للجسد و إنقطاع تصرفها عنه بخروج الجسد عن طاعتها.
الروح في الجنين


الروح في الجنين لا تنفخ فيه إلا بعد كمال تسوية الجسد.
قال تعالى : (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ).
قال المفسرون (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) أي نفخنا فيه الروح وذلك لا يكون الا بعد المرور بالتارات السبع:

  1. تراب
  2. نطف
  3. علق
  4. مضغة
  5. عظام
  6. لحم يكسو العظام
  7. تنشئ خلق آخر وتنفخ فيها الروح


وتضافرت الأحاديث الصحيحة على أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد مرور الجنين بهذه المراحل.
فقد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عليه : ( أخبرني الصادق المصدوق أن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه اربعين يوما. ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغه بعد ذلك , ثم يبعث إليه ملكا بأربع كلمات , فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح ).

فجمـهور العلماء مجمعون على أن الروح لا تنفخ إلا بعد مرور مائه وعشرون يوماً منذ بدئ الحمل ( أي تكون اللقيحه ).

قال الإمام ابن القيم في كتابه التبيان في أقسام القرآن : ( فإن قيل الجنين قبل نفخ الروح فيه كان فيه حركة وإحساس أم لا؟ قيل: كان فيه حركة النمو والإغتذاء كالنبات، ولم تكن حركة نموه واغتذئه بالارادة ، فلما نفخت ( روحه ) انضمت حركة حسيته وإرادته إلى حركة نموه وإغتذائه ).

ولهذا قال الشيخ الجليل يوسف القرضاوى في كتابه الحلال والحرام ( واتفق الفقهاء على ان اسقاطه بعد نفخ الروح فيه حرام وجريمه لا يحل للمسلم أن يفعله لأنه جناية على حل متكامل الخلق ظاهر الحياة ).
أما الجنين قبل نفخ الروح فيه ليست فيه حياة إنسانية



ولكن هنالك خلاف فيه. حيث ذهب بعض الفقهاء إلى السماح بالإجهاض وخاصة قبل الأربعين بإعتباره كالجماد أو أشبه بالجماد.

وأما جمهور الفقهاء فلم يسمحوا بالإجهاض باعتبار مآله ومصيره وإن لم ينفخ فيه الروح ومع ذلك سمحوا بالإجهاض متى كان الحمل يشكل خطرا على حياة الحامل أو على صحتها أو كان الجنين مشوها تشويها شديداً.
وفي هذا اللصدد أباح المجمع الفقهي لرابطه العالم الإسلامي في مكة المكرمة في دورته الثانية عشر إسقاط الجنين المشوه قبل نفخ الروح فيه ( 120 يوما منذ التلقيح) إذا ثبت وتأكد بتقرير لجنة طبية من الأطباء المختصين الثقاة وبناء على الفحوص والوسائل المخبرية أن الجنين مشوه تشويهاً خطيرا غير قابل للعلاج وأنه إذا بقي وولد في موعده ستكون حياته سيئه وآلاما عليه وعلى أهله فعندئذ يجوز إسقاطه بناء على طلب الوالدين.
حكم المولود إذا لم يستهل




الاستهلال هو الصراخ عند الولادة.
والفقهاء لم يحكموا للجنين - بعد ولادته- بالحياة إلا إذا استهل صارخاً وعلمت فيه آثار الحياة ، و استدلوا على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا استهل المولود ورث ).

وجاء بالموسوعة الفقية ( وتعرف حياته - إي المولود - صارخاً ، واختلف الفقهاء فيما سوى الاستهلال) فالإمام أحمد مشهور بذلك.

و روي عن أحمد أن حكم الحياة للجنين يكون بالصياح والعطس والبكاء. وفي رواية أخرى أن الحكم يكون بالصياح والحركة والرضاع.
ومن الفقهاء من جعل الفاصل هو الصوت ، حيث أنهم يعتقدون أن البول والعطاس هما أفعال غير إرادية ناتجة عن الروائح (العطاس) و عن استرخاء العضلات الماسكة ( البول).
أما الرضاع فقال المازي أنه يدل على الحياة ، لأنه لا يكون إلا بالقصد إليه أي أنه ليس فعلا لا إرادياً.
فالصواب هو أن الرضاع من حكم الاستهلال بالصراخ ، وأنه دال على الحياة.
ما لم تكن حياة مستقرة للمولود فلا يحكم له بالحياة



يقول الدكتور محمد سليمان الأشقر في أحد بحوثه إلى ندوة الحياة الإنسانية في الكويت : ( ولابد للحكم بموته من أن تنعدم كل إمارات الحياة. ويذكرون ذلك في استهلال المولود ليرث، قالوا : لابد من أن ينفصل حياً حياة مستقرة، فلو مات بعد انفصاله و حيا حياة مستقرة فنصيبه لورثته ).
ويعلم استقرار حياته عند الحنابلة والشافعية إذا إستهل صارخا أو عطس أو تثاءب أو مص الثدي أو تنفس وطال نفسه، أو وجد منه ما يدل عىل حياته كحركة طويلة ونحوها ، فلو لم تكن حياة مستقرة بل كالحركة اليسيرة أو الإختلاج والنتفس اليسير لم يرث لأنه لا يعلم بذلك استقرار حياته، لاحتمال كونها كحركة المذبوح.

ويعرّف بدر الدين الزركشي الحياة المستقرة في كتابه - المنثور من القواعد- بانها : أن تكون الروح في الجسد ومعها الحركة الاختيارية دون الحركة الاضطرارية.
وتعرّف حركة المذبوح عند الفقهاء بأنه لو أن حيواناً مفترساً أو شخصا قام بالإعتداء على آخر وأفقده النطق والإبصار والإحساس والإدراك ، فلا يبقى منه إلا ما يسمى "حركة المذبوح" وهي ليس فيها حركة اختيارية.
إعجاز أحاديث الرسول (ص) في موضوع تكوين الجنين ونفخ الروح



ففي نص الحديـث عن عبد اللّه بن مسـعود حيـن قال‏ :‏ حـدثنا رسول اللّه صـلى الله عليه و سلم وهو الصـادق الصـدوق ‏:‏( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد.‏ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏) ‏‏إعجاز لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحديث ينص أن الملك يؤمر بتشكيل كافة الأعضاء بما فيها الأعضاء التناسلية بعد الأربعين الاولى من عمر الجنين. وهذه الفتره هي الفترة المعروفة لدى علماء الأجنة بفترة تكوين الأعضاء.
بينما جذع الدماغ في التكون ويبدأ أول نشاطه في اليوم الثالث والأربعين وقد أمكن تسجيل نشاطه الكهربائي. أما المناظق المخية العليا فتضل دون نشاط (مثل اللمبه بدون كهرباء) ولا تبدأ العمل إلا بعد مائه وعشرين يوما.
و بما أن المخ هو مركز الأحاسيس والإرادة والفكر فهو ما اتفق عليه علماء الإسلام بإعطائه صفة الروح، لأنها هي المدرك وهي المحاسب وهي المعاقب والمعاتب والمطالب.
فخلاصة ماسبق بالنسبة للروح



أولاً: أن دخول الروح إلى الجنين لا يتم إلا بعد مرور فترة زمنية تكون فيها أعضاء الجنين قد تكونت و القلب ينبض ( منذ اليوم الثاني والعشرين منذ التلقيح) مع وجود الدورة الدموية.
وأجمع الفقهاء وعلماء الإسلام أن الجنين قبل نفخ الروح بمثابة الجسد ولم يحكم له فيها بالحياة الإنسانية التي بها الإحساس والإدراك ، وهي لا تظهر إلا بعد تكون الدماغ وإتصال المناطق المخية العليا بالمناطق السفلى ، أي بعد مرور مائه وعشرون يوماً منذ التلقيح.
ثانياً: أن أهم وظائف الروح هي العلم والإدراك. وهذا لا يعني أن خروج الروح يتبع بفقدان كل حركة في الجسم وموت كل خلية فيه، فقد أتفق الفقهاء أن الجنين قبل نفخ الروح كانت فيه حركة النمو والإغتذاء. وأنهم لم يحكموا بحياة الجنين حتى بعد مولده وإنفصاله حياً إلا إذا استهل صارخا أو ظهرت عليه إمارات الحياة.
ثالثاً : أن حركة المذبوح ومن اعتدى عليه وحش أو إنسان حتى فقد النطق والإدراك والبصر والإحساس فإن حركته لا اعتبار لها عند الفقهاء. واعتبروه ميتاً رغم أن قلبه لازال ينبض ودورته الدموية لا تزال كاملة ومعظم أجزاء جسمه لا تزال تعمل.
رابعاً : الحركات الاضطرارية ( الأفعال الانعكاسية من الجسم) التي لا اختيار فيها ليست أثرا من أثر الروح. كما في حركة المذبوح.
يقول الدكتور محمد نعيم ياسين في بحثه " نهاية الحياة الإنسانية في ضوء اجتهادات الفقهاء" : ( ويفهم من ذلك أن العلماء المسلمين يرون أن الحركة الإضطرارية التي لا اختيار فيها ليست أثرا من آثار الروح )
خامساً : أن في عدم اعتبار الجنين قبل المائة وعشرين يوماً حياً - مع اكتمال دورته الدموية وأن القلب ينبض ويعمل منذ اليوم الثاني والعشرين من التلقيح - دليل قوي على عدم اعتبارهم للدورة الدموية كدليل لوجود الروح، إذ يمكن ان تكون هناك دورة كاملة والقلب ينبض دون وجود الروح.
وهذا ما يقوله الأطباء حيث أن القلب يمكن أن يستمر في النبض والدورة الدموية بمساعدة الأدوية والأجهزة الطبية اللي منها جهاز يقوم بعملية التنفس، ولا يعتبر الشخص في تلك الحالة حيا بل هو ميت إذا مات دماغه- بشروط معينه لابد من توافرها في تشخيص موت الدماغ-
علامات الموت و تشخيصه عند الفقهاء


عرف الفقهاء الموت بأنه مفارقة الروح للجسد. و قد اختلفوا في تعريف الروح. فاستدلوا على المـوت بعلامات و هي : انقطاع النفس و استرخاء القدمين و انخساف الصدغين و تقلص خصيتيه إلى فوق مع تدلي الجلدة وبرودة الجسد، فان حدث وشك أو مات الشخص فجأة فعلى الشخص الانتظار حتى تتبين العلامات.
و كثيرا ما التبس أمر الموت على الفقهاء فشخصوا الموت في حالات لم تمت بعد، ولذلك أوكلت الحكومات أمر تحديد الموت بعد ذلك إلى الأطباء.
قسم الفقهاء الموت إلى موت حقيقي وهو انعدام الحياة بالمعاينة أو السماع أو البينة كالميت حقا أو المرتد، و موت تقديري وهو إلحاق الشخص بالموتى تقديرا وفي ذلك الجنين الذي انفصل بجناية عن أمه.
أنواع حركة المذبوح



حركة المذبوح وهو من فقد الإدراك و النطق و الإحساس و الإبصار و لم تعد له حركة مستقرة وان كان قلبه ينبض والدم يجول في عروقه و كثير من أعضائه لا يزال يعمل بل لا يزال يتنفس بدون منفسة أو آلة.
فرق الفقهاء بين من وصل إلى حركة المذبوح نتيجة عدوان أو افتراس وحش فان هذا يحكم بموته وتسري عليه أحكام الموت وتعتد زوجته و تقسم تركته، و لو اعتدى عليه شخص آخر فذفف عليه أجهز فلا يعتبر الثاني قاتلا بل الأول و إنما يحكم على الثاني بالتعزير لامتهانه كرامة الميت.
فرق الفقهاء بين من وصل إلى حركة المذبوح نتيجة عدوان أو افتراس وحش و بين من وصل إليها نتيجة مرض فالثاني لا تسري عليه أحكام الموت و لا تقسم تركته و لا تنكح زوجته و يلزم قاتله القصاص.
ففسر الدكتور محمد نعيم ياسين انه لا فرق بين من وصل لحركة المذبوح نتيجة افتراس وحش أو اعتداء إنسان و بين حادث سيارة أو هدم أو غيرها من الحالات التي تؤدي إلى نزف أو موت الدماغ.
مفهوم الموت عند الأطباء



الموت عند الأطباء هو نهاية الحياة في البدن الإنساني ولا يعني ذلك كل خلية فيه. الموت عملية متدرجة على مستوى الخلايا و الأنسجة، فالخلايا تختلف في مدى تحملها لانقطاع الأوكسجين حيث تموت خلايا الدماغ بعد أربع دقائق فقط من انقطاع التروية الدموية بينما يمكث الجلد و القرنية و العظام فترة تتراوح ما بين اثني عشر و أربعة و عشرين ساعة بدون تبريد.
علامات الموت عند الأطباء



يعتبر توقف التنفس و القلب و الدورة الدموية توقفا لا رجعة فيه علامة فارقة و هامة و أساسية بين الموت و الحياة. وبما ان القلب يضخ الدم المحتوي على الأوكسجين إلى كل خلايا الجسم فان التوقف القلب و الدورة الدموية يعني موت جميع خلايا الجسم تدريجيا.
موت الدماغ



موت الدماغ و هو موت الدماغ بما فيه المراكز الحيوية الهامة الواقعة في جذع الدماغ التي تتحكم بنبض القلب و التنفس، فان ماتت هذه المناطق يعد الإنسان ميتا على الرغم من أن تنفسه يستمر بالآلة و استمرار نبض القلب بواسطة العقاقير وبعض الأجهزة
أسباب موت الدماغ



  1. إصابات الدماغ بسبب الحوادث و أهمها حوادث المرور.
  2. نزف داخلي بالدماغ بمختلف أسبابه.
  3. أورام الدماغ و التهاب الدماغ وخراج الدماغ و السحايا.

تشخيص موت الدماغ


يتم تشخيص موت الدماغ حسب الشروط الطبية المعتبرة و أهمها:

  1. وجود شخص مغمى عليه إغماء كاملاً.
  2. لا يتنفس إلى بواسطة الآلة.
  3. تشخيص لسبب الإغماء يوضح إصابة أو مرض بالدماغ.
  4. عدم وجود أسباب تؤدي إلى الإغماء المؤقت.
  5. ثبوت الفحوصات الطبية التي تدل على موت جذع الدماغ وهي: عدم وجود الأفعال المنعكسة من جذع الدماغ و عدم وجود تنفس بعد إيقاف المنفسة لمدة عشر دقائق.
  6. فحوصات تأكيدية مثل رسم المخ الكهربي وعدم وجود أي ذبذبة فيه عدم وجود دورة بالدماغ بعد تصوير شرايين الدماغ أو بفحص المواد المشعة أو غيرها.
  7. ينبغي ان يعاد الفحص مرة أخرى بعد مرور فترة زمنية معينة.

ماذا بعد تشخيص موت الدماغ


إذا تم التشخيص و التأكد منه بواسطة الفريق الطبي المختص يتم إبلاغ المركز السعودي للتبرع بالأعضاء كما يتم إبلاغ أهل المصاب. يحاول فريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء التفاهم مع الأهل في أن يأذنوا باستقطاع بعض الأعضاء الحيوية مثل القلب و الكبد و الكلى و تزرع كل واحدة منها في شخص معين يعاني من مرض خطير و فشل لوظيفة ذلك العضو. إما أذا رفض الأهل الموافقة على التبرع فانه ينبغي على الأطباء أن يوقفوا آلات التنفس و خلال ثلاث دقائق على الأكثر يتوقف القلب و الدورة الدموية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى   الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Icon_minitime1الأحد يناير 09, 2011 7:56 pm

بارك الله فيك يا دكتور أحمد وننتظر منكم كل جديد فى هذا القسم الذى يحتاج للكثير من جهدكم الدؤوب ولهد إخوانك من الأطباء والصيادلة والعلميين .
بارك الله فيكم وزادكم من فضله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
أبو محمد المصرى
مراقب عا م
مراقب عا م



عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى   الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Icon_minitime1الأربعاء فبراير 02, 2011 11:39 pm

قال عضو هيئة كبار العلماء عبدالله بن سليمان بن منيع، تأييده لنزع الأجهزة من المتوفين دماغيا وفق استدلالات من السنة النبوية التي حثت على تعجيل الجنازه، وقال: «إكرام هذا المريض هو سحب الأجهزة عنه».

جاء ذلك تعليقا على البيان الذي أصدرته أمس الأول جمعية القلب السعودية حول الجواز الشرعي لسحب الأجهزة من المتوفين دماغيا، وجاء فيه أن الجمعية «لا تؤيد ما ذهب إليه بعض الأطباء من أن نزع الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغيا في حالة عمل القلب هو إجراء بمثابة قتل للنفس البشرية، وبالتالي إقراره خاطئ من الناحيتين العلمية والطبية». وأضافت الجمعية «معظم أطباء العالم يؤكدون أن الموت الدماغي أمر مسلم به من قبل معظم الهيئات الطبية والصحية العالمية؛ وهو ما يعطي الأمل والحياة للعشرات من المرضى، سواء مرضى الفشل الكلوي أو القلبي أو غيرهم من المرضى الذين تجرى لهم جراحة زراعة الأعضاء يوميا على مستوى العالم، بأمل حياة كريمة بعد أن يمن الله عليهم بفرصة زراعة العضو بعد فشل جميع طرق العلاج الأخرى أو عدم فاعليتها».
وعلق ابن منيع على بيان الجمعية قائلا: «أنا مع هذا التوجه، لأن المريض لا يستفيد من هذه الأجهزة إذا كان قد توفي دماغيا، بل إن بقاءها متصلة به يشبه حال «اللحم في الثلاجة».

وأباح ابن منيع سحب الأطباء للأجهزة من المتوفى دماغيا، حتى وإن لم يقبل ذوو المتوفى ذلك، وبين ابن منيع أن «الوفاة الدماغية لا يترتب عليها عدة وتقسيم إرث».
*********************

وفق استدلالات من السنة النبوية التي حثت على تعجيل الجنازه،
أقول :

أية جنازة ونحن مختلفون هل مات الشخص أم لا؟!
وأين سد الذرائع عندكم ؟؟!
الغريب أن الشيخ لا يرتب على هذا عدة ولا تقسيم إرث ، لماذا ألأنه ما يزال على قيد الحياة ؟ فلم تُرفع عنه الأجهزة ما دام حيًا ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aldahereyah.net/forums/index.php
أبو محمد المصرى
مراقب عا م
مراقب عا م



عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى   الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Icon_minitime1الأربعاء فبراير 02, 2011 11:41 pm

عارض الأمير خالد بن طلال، فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي فيما ذهب إليه من تأييد نزع الأجهزة من المتوفين دماغيا دون موافقة ذويهم..! ، وأن بقاء الأجهزة على المتوفي دماغياً يشبه حال «اللحم في الثلاجة» !! ..

وقال الأمير: أنه تلقى ببالغ الحزن والألم هذا التصريح الذى يخالف فتوى هيئة كبار العلماء التي صدرت عام 1417هـ والتى نصت على " عدم جواز الحكم بموت الإنسان الموت الذي تترتب عليه أحكامه الشرعية بمجرد تقرير الأطباء أنه مات دماغيا حتى يعلم أنه مات موتا لا شبهة فيه ، تتوقف معه حركة القلب والنفس مع ظهور الأمارات الأخرى الدالة على موته يقينا، لأن الأصل حياته فلا يعدل عنه إلا بيقين ..".

وشدد الأمير خالد في تصريح له على أن أغلبية مرضى ما يسمى بـ"الموت الدماغي" ليسوا موتى حقيقة ؛ وقال أن:" هؤلاء أغلبية أعضاء أجسامهم ما زالت تعمل و تقوم بوظائفها المختلفة ، و ما زالت الدماء تجري في عروقهم ".وأضاف الأمير خالد في تعليقه على ما وصف به الشيخ بن منيع لهؤلاء المرضى :" الدلائل و الشواهد تدل على حياة أصحاب هذا المرض ، لأن الموتى لا تعمل أعضاء أجسامهم و لا يجري الدم في عروقهم ؛ بل تتعفن و تتحلل أجسامهم و جثثهم ..فأين هؤلاء من أولئك ؟..!

وتساءل الأمير أين الشيخ عفى الله عنه من التصريحات الأخيرة التي صدرت من المؤتمر العالمي الثالث لجراحي القلب الذي عقد في الأحساء وقد توصل العلماء والجراحون من كل أنحاء العالم أن سحب الأجهزة عن ما يسمى بالمتوفين دماغياً أن ذلك خطأ من الناحية العلمية والطبية .. خاصة أن تصريح الشيخ بن منيع الذي ظهر وأبرز بشكل لافت في الصحيفة جاء بعد توصيات المؤتمر العالمي والتي عُتم عليه إعلامياً في الصحافة المحلية وما ظهور هذا التصريح واستخراجه من الشيخ إلا دليل على ذلك !! .. حيث أن موقف الصحف كان مريباً في صف تجارة الأعضاء البشرية قائلاً :" لماذا تكتمت الصحف نتائج مؤتمر الإحساء في اخفاءها الحقائق الأخيرة في المؤتمر في حين تنشر وعلى نطاق واسع أقوال المخالفين لفتوى هيئة كبار العلماء بحرمة قتل مرضى ما يسمى بالموت الدماغي..؟!!".

وكان فضيلة الشيخ بن منيع قد صدم الرأي العام من جهة وقطع حبل الرجاء والتعلق بقدرة الله جلت قدرته عن ذوي المرضى من جهة ثانية حينما أكد أن حال المرضى الذين يسمون بالمتوفين دماغياً يشبه حال :" اللحم في الثلاجة" !!، وقد خالف الشيخ ابن منيع بذلك فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وأستباح سحب الأطباء للأجهزة ممن يسمى بالمتوفى دماغيا وزاد على ذلك حتى بدون موافقة ذويهم !!

يشار أن أكثر الدول الغربية ترفض نزع أجهزة التنفس والإنعاش عن مريض الموت الدماغي، إلا أن يكتب في وصية مسبقة ما يدعو إلى رفضه أيّ علاج دوائي يطيل حياته بدون فائدة ترجى، كما يحق لأهل المريض وحدهم اتخاذ القرار المناسب بدلا عنه في حال وقوعه في العجز عن اتخاذ القرار .

وساق الأمير خالد بعض الأدلة من الشرع على حرمة قتل هؤلاء المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة بالقول:" من اجتهد وأفتي بقتل هؤلاء المرضى المساكين يقحم نفسه في عموم الآية الكريمة {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} سورة المائدة : الآية 32.

و شدد سموه على أن كل من شارك في جريمة قتل هؤلاء المرضى و لو بشطر كلمة أو اجتهاد أو فتوى خالف فيها هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية داخل أيضا في عموم ما روي عن الرسول صلى الله عليه و سلم : " من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله "

وأضاف :" لماذا لا يعود هؤلاء إلى الكتاب والسنة ويعلمون أن النفوس و الأبدان المعصومة محرمة على التأبيد .. و لا تدخل في باب الاجتهاد بحال.. و لا تستباح إلا بيقين"، وأكد أن هذا الاجتهاد بنزع الأجهزة و قتل مرضى ما يسمى بـ"الموت الدماغي " ، وقال:" غدا قد يخرج علينا من يفتي بقتل مرضى السرطان ومرضى القلب ونقص المناعة وغيرهم ..لأن هؤلاء لم يكتشف لهم علاج إلى الآن (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) ، (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ) ( وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) .. وحينها نطبق وصفة "القتل الرحيم" التى تطبق في مستشفيات الغرب" وبعض الدول الإسلامية !!..!

وشدد الأمير خالد على أن الشرع يحرم قتل المريض الميئوس من شفائه، وأكد أن الرُّوح مِلك لله لا يُضحَّى بها إلا فيما شرعه الله ، وختم تصريحه متأسفا على من صم أذنه عن سماع الحق والعمل به قائلاً :" نعوذ بالله من وقوع العلماء والمشايخ في ذلك أو المشاركة فيه بشطر كلمة من إباحة و نحوها.. و نسأل الله الشفاء لجميع مرضانا ومرضى المسلمين و السلامة من أن نحل الدماء ونقتل المرضى بمجرد اجتهاد !

العبد القادر: آلمني كثيرا تصريح الشيخ المنيع

وقالت مصادر صحفية أنه وصلت إليها رسالة من الدكتور عبدالله العبد القادر ، رئيس ومؤسس المؤتمر العالمي الثالث لعلوم طب القلب المتقدمة، أعرب فيها عن بالغ أسفه لتصريحات الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع، وقال فيها:" آلمني كثيرا تصريح الشيخ المنيع في عكاظ "، مضيفاً :" وهو للأسف امعان في الإعراض عن حقائق وعلم بين وإصرار على غلق الباب عن توسيع مدارك العلماء ليهديهم الله لفتوى الحق وهي سيرة السلف الصالح "، وأوضح أن الشيخ بن منيع :" لم يكن موفقا البتة في وصفه هؤلاء المرضى بما قال..ليته يدري بما جاء من نور العلم في المؤتمر .!

مدير عام الطب الشرعي: نزع الأجهزة عن المتوفين دماغيا مخالفة طبية شرعية يعاقب عليها القانون

من جانبه أوضح مدير عام الطب الشرعي بالمملكة الدكتور طلال طه أنه في حال نزع الأجهزة عن المتوفين دماغيا ما لم يتوقف القلب والتنفس يعد مخالفة طبية شرعية يحاكم على إثرها الطبيب والطاقم الطبي الذي عمل على إزالة الجهاز، ويعامل على أنه قتل نفس عمدا.. كما أكد الدكتور طه أن مراكز الطب الشرعي بالمملكة تعمل على تطبيق الأحكام والفتاوى الصادرة من الكتاب والسنة.

اليوسف: الضوابط الطبية الشرعية تنص على عدم رفع الأجهزه الطبية عن المريض طالما بقي على قيد الحياة

وقال مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور مصطفى اليوسف: إن أغلب الوفيات الدماغية الموجودة في مستشفيات مناطق المملكة ليست بأمراض القلب فقط وإنما تكون ناجمة عن حوادث مرورية وجلطات دماغية وأزمات قلبية وغيرها من الأمراض المسببة للوفاة الدماغية.. وقال اليوسف: إن لكل مريض عمر محدد ولذلك فإن الضوابط الطبية الشرعية تنص على عدم رفع الأجهزه الطبية عن المريض طالما بقي على قيد الحياة.

وكان الدكتور عبد الله العبد القادر قد أكد في تقرير سابق ( رابط التقرير ) على دراستين للدكتور "رولين مكراتي" من معهد علوم القلب في كاليفورنيا ، والدكتور "جفري أردل" أستاذ علوم الأدوية في جامعة كويلن للطب الباطني في تينيسي : إن "الاعتقاد السائد حتى الآن هو أن القلب ليس إلا مضغة لتصفية الدم ، والصحيح الذي أكدته الأبحاث الأخيرة "أن القلب هو العضو الأساسي ، وليس الدماغ" ( ملك الأعضاء ) ... وهو مصداق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم Sadألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب )

هذا وكانت معظم الصحف ووسائل الإعلام السعودية قد واصلت التعتيم المتعمد والمثير للاستفهام على توصيات ونتائج المؤتمر العالمي الثالث لعلوم طب القلب المتقدمة ، والذي أنهى جلساته مؤخراً في الأحساء وحضره اختصاصيو القلب من جنسيات مختلفة من جميع أنحاء العالم ، ويرجع ذلك لإجماع العلماء المشاركين في المؤتمر على أن نزع أجهزة التنفس الصناعي من المتوفى دماغياً ، يعد قراراً خاطئاً من الناحيتين العلـمية والطبية، وهو ما يضرب تجارة مراكز نقل الأعضاء البشرية في مقتل .

وختاماً صرح الأمير خالد أن الدليل الدامغ والقاطع يا فضيلة الشيخ أن نزع الأجهزة عن من يسمى بالمتوفى دماغياً خاطئ من الناحية الشرعية والعلمية والطبية وأنه قتل للنفس .. وما حدث لأبني شافاه الله وعافاه خلال الخمس السنوات السابقة والذي كان بناء على ما صرحت به بأنه لحماً في الثلاجة فقد تغير تشخيصه من ما يسمى وفاة دماغية إلى تشخيص أنه نباتي ثم إلى تشخيص أنه قليل الوعي ثم تشخيص أننا لا نعرف .. فأنه بناء على علمهم وإحصائياتهم وبحوثهم المفروض أن ابني قد توفى من ساعتين إلى 72 ساعة بعد الحادث .. وبما أنه أتيحت له الفرصة والحمد والفضل لله سبحانه وتعالى من عدم سحب الأجهزة منه فقد رأينا هذا التطور في التشخيص . . فقد ذهب الكثير من الأطباء الآن إلى قولهم أنه علينا إعادة التشخيص بما يسمى بالوفاة الدماغية .

يا فضيلة الشيخ هل شهدت بنفسك عملية نقل الأعضاء حيث أنه يعطى لمن يسمى بالمتوفى دماغيا إبرة تشل المريض ولا تخدره .. ثم يبدأ الجراح يشق الجسم والقلب مازال ينبض ثم يبدءون بقطع أعضاء جسمه واحدة تلو الأخرى من كلى وكبد وبنكرياس وقرنيتي العينين وغيرها وقلبه ما زال ينبض ودمه يسير في عروقه .. وفي النهاية يقطع القلب من الجسم وهو ما زال ينبض في يد الجراح بقدرة الله سبحانه وتعالى .. فمن يسمى بالمتوفى دماغياً قد يشعر بكل ذلك ولكن ليس له حيلة فمرضه وشلله لا يسمح له بالدفاع عن نفسه من صراخ أو أي نوع من التعبير عن ألمه العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله .
لا أظن يا فضيلة الشيخ إذا شاهدت هذا المنظر أن تصرح بهذا التصريح !!
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aldahereyah.net/forums/index.php
أبو محمد المصرى
مراقب عا م
مراقب عا م



عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى   الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Icon_minitime1الأربعاء فبراير 02, 2011 11:43 pm

هذا رد علمي على كلام ابن منيع
......
وأنقله هنا :

الموت الدماغي : نفس تميتها بغير حق مقابل نفس تحييها بالحرام !
مقال للدكتور/أبو بكر خليل

في مسألة زرع الأعضاء الآدمية
الموت الدماغي : نفسٌ تُميتها بغير حق ... مقابل نفسٍ تُحييها بالحرام !
بمناسبة ما نشر و أذيع عن البدء في مناقشة مشروع قانون زرع الأعضاء البشرية في مجلس الشعب بمصر - تمهيدا لإقراره تشريعيا و إنفاذه عمليا في حال موافقة الأغلبية البرلمانية عليه – و لكوني من المهتمين بمتابعة و دراسة تلك القضية الهامة و العامة ، التي تمس صميم أرواح و أجساد الجميع ؛ فقد أحببت أن أسهم – عبر منبركم – في إبداء الرأي و عرض الأدلة في قضية زرع أو غرس الأعضاء البشرية ، و بخاصة ممن أُطلق عليهم مرضى " الموت الدماغي " ؛ عسى الله تعالى أن ينفع بها .
• إزاء ازدياد الحاجة إلى ما اعتبر قطع غيار بشرية من أعضاء الأجساد الحيوية - نظرا لازدياد الأمراض المهلكة و الفشل الوظيفي العضوي ، بسبب التلوث البيئي و غيره - تفتّقت أذهان شياطين الإنس عن حيلة خبيثة لإيجاد وسيلة دائمة و وفيرة للحصول على تلك الأعضاء ؛ فقاموا باختلاق مقولة " الموت الدماغي " أو " الموت الإكلينيكي " بديلاً من " الموت الحقيقي " المعروف لدى كل البشر منذ بدء الخليقة .
و تم الترويج لدعوى اعتبار المرضى بما سمي بالموت الدماغي موتى و لو كانت بعض أعضائهم و أجهزة أجسامهم تقوم بوظائفها ، و قلوبهم مازالت تعمل و تنبض و تضخّ الدماء ، و أطلقوا على هؤلاء المرضى اسما زائفا مخادعا هو : " الجثة ذات القلب النابض " !
كيف يطلق عليها جثة و قلبها يعمل و يضخ الدم في عروقها ، و بقية أجهزتها تقوم بوظائفها ؟!
و لا نتحدث هنا عن عمل تلك الأعضاء و الأجهزة لعدة لحظات أو دقائق كما يردون و يحتجون بحركة و رفرفة المذبوح ، و إنما نتحدث عن عملها ساعات و أيام و أسابيع .
و أيضا لا نتحدث هنا عن عمل القلب وحده أو التنفس وحده ليحتجوا بالقلب الصناعي أو عمليات التنفس الصناعي ، و إنما نتحدث عن عمل أعضاء و أجهزة داخلية كثيرة مثل الغدد الإفرازية المختلفة و الغدد الصماء و عمليات الإخراج ، و الكبد أو الكلية في غير حالات الفشل الوظيفي ، و كذا ضبط حرارة الجسم و غير ذلك .
فإذا تقرر أن تلك دلائل حياة حقيقية ، و هي كذلك : فمعناه أن هؤلاء المرضى ما زالوا أحياء حتى لحظة انتزاع أعضائهم الحيوية و إزهاق أرواحهم .
ففي أي شرع أو دين يجوز مثل ذلك القتل البشع ؟!
تناقض ما بعده تناقض ، و اجتماع النقيضين – الموت و الحياة ؛ بالكليّة – في حال واحد محال . و هذا أمر منطقي صحيح مدرك بالعقل .
و إنما كان ذلك بغرض تبرير انتزاع و استلاب أعضاء هؤلاء المرضى ، و ما يترتب عليه من قتلهم و إزهاق أرواحهم ؛ جرّاء اقتطاع و اقتلاع تلك الأعضاء السليمة الضرورية للحياة مثل القلب و الكبد و كلتا الكليتين و الرئتين ؛ لزرعها و وضعها بدلا من نظائرها التالفة في أجساد مرضى آخرين .
و هذه جريمة قتل عمد بشعة – مع سبق الإصرار و الترصد ، بلغة القانون – مقترنة باقتطاع و استلاب الأعضاء ؛ بصرف النظر عن الغرض منها ؛ لأن الغاية لا تبرر الوسيلة ، بمعنى أن المقصد الحسن لا يبيح وسيلته القبيحة . و لا معنى لإحياء نفس من الهلاك بالمرض الشديد بإهلاك و إماتة بل قتل نفس أخرى !
* و قد اختلقت و نشأت دعوى " الموت الدماغي أو الإكلينيكي " مع بداية عمليات نقل الأعضاء الحيوية في العام 1968م ، و ذلك لحماية الطبيب الإنجليزي الشهير " كريستيان برنارد " من المساءلة القانونية و الجنائية عقب قيامه بنقل قلب رجل أسود مريض بالغيبوبة العميقة إلى رجل أبيض يعاني من عطب في قلبه في جنوب إفريقيا إبان عهد الفصل العنصري ، و ترتب على ذلك موت المريض المنتزع منه قلبه - قبل أن يلقى حتفه - جراء ذلك ! [ مقال : نقل و زراعة الأعضاء تجارة لا تعرف الرحمة ، صحيفة الأهرام 21/3/1999م ]
تلك كانت بداية ظهور مصطلح موت الدماغ أو الموت الإكلينيكي في ممارسة عملية نقل الأعضاء ؛ ليكون الغطاء الطبي الذي تستتر خلفه أبشع جرائم القتل الوحشية ضد المرضى الأحياء حقيقة .
• فهؤلاء المرضى بما يسمى بالموت الدماغي ليسوا موتى حقيقة ؛ لأن كثيرا من أعضائهم الداخلية و أجهزة أجسامهم ما زالت تعمل و تقوم بوظائفها المختلفة ، و ما زالت الدماء تجري في عروقهم ، و كل ذلك دلائل و شواهد على حياة أصحابها ، لأن الموتى لا تعمل أجهزة أجسامهم و لا يجري الدم في عروقهم ؛ بل تتعفن و تتحلل أجسامهم و جثثهم .
فأين هؤلاء من أولئك ؟
إن الفارق بينهم أبعد مما بين الليل و النهار ، و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور
و القول بالموت الدماغي - باعتباره نظيرا للموت الحقيقي – قول باطل عقلا و شرعا و قانونا ، و تقدم بيان منافاته للعقل و المنطق .
و لن يصح في الأذهان شيء * * * إذا احتاج النهار إلى دليل
و القائلون بالموت الدماغي يعنون به توقف وظائف الدماغ – المخ – كليا أو جزئيا ، على اختلاف في ذلك .
و هذا التوقف لا يعتدّ به في القول بالموت ما دامت هناك شواهد يقينية على الحياة من أعضاء الجسم و أجهزته التي تعمل و تقوم بوظائفها المختلفة .
• و يهمنا هنا بيان مخالفة القول و الأخذ بالموت الدماغي للرأي الشرعي الرسمي و كذا للرأي القانوني الرسمي الخاص في مصر ، كما يلي :
أولاً : الموت الدماغي غير معتبر شرعا
نَصّ بيان مجمع البحوث الإسلامية و دار الافتاء المصرية - في الحكم الشرعي في نقل الأعضاء من الحي إلى الحي و من الميت إلى الميت – في الفقرة رقم ( 5 ) على أن : " الموت شرعا : مفارقة الحياة للإنسان مفارقة تامة ، بحيث تتوقف كل الأعضاء بعدها توقفا تاما عن أداء وظائفها ( و الذي يحدد ذلك هم الأطباء ) " . أ هـ
[ الدورة (33) لمجلس مجمع البحوث الإسلامية و دار الافتاء المصرية المنعقدة بتاريخ 24/4/1997م للرد على الكتاب المرسل من وزير الصحة آنذاك إلى شيخ الأزهر لبيان الحكم الشرعي في مشروع قانون نقل و زراعة الأعضاء البشرية : صحيفة الأهرام 4/5/1997م ]
و قد قيّد ذلك البيان الرسمي الموت المعتبر شرعا بتوقف " كل الأعضاء " " توقفا تاما "
- فالنص في بيان مجمع البحوث و دار الافتاء على توقف " كل الأعضاء " ، " توقفا تاما " يبطل و يهدم دعوى الموت الدماغي المقتصر على موت الدماغ فقط .
- و عليه " فالموت الدماغي غير معتبر في المنظور الشرعي
ثانيا : الموت الدماغي غير معتبر قانونا
صرحت فتوى قسمي الفتوى و التشريع بمجلس الدولة بمصر في العام 1995م – و هي الهيئة المختصة قانونا بمراجعة مشروعات القوانين التي يرى قسم التنشريع أهميتها - بأنه : " لا قولَ بموتٍ ما دام جزءٌ من الجسم حياً " .
و قد صدرت تلك الفتوى بناءً على طلب من وزير التعليم العالي حينذاك بمراجعة مشروع بقانون بإنشاء بنوك للصمامات و الشرايين الآدمية ، و أوجبت الجمعية العمومية لقسمي الفتوى و التشريع بمجلس الدولة بأن يتضمن مشروع القانون تعريف الموت أنه : " التوقف الذاتي لجميع مظاهر الحياة و أجهزة الجسم و أعضائه ، بالمدى الزمني الذي تقرره الخبرة الطبية الفنية " .
[ نقل الأعضاء في ضوء الشريعة و القانون ، للمستشار طارق البشري – رئيس الجمعية العمومية لقسمي الفتوى و التشريع آنذاك – ص 46 ، ط دار نهضة مصر بالقاهرة ، يناير 2001 م ]
- فأين هو التوقف الذاتي " لجميع " مظاهر الحياة و أجهزة الجسم و أعضائه في مرضى الموت الدماغي ؟!
فقطعاً و يقيناً هناك كثيرٌ من مظاهر الحياة ، و عمل بعض أجهزة الجسم و الأعضاء في هؤلاء المرضي .
و بهذا : فلا قول بموتٍ ما دام جزء من الجسم حياً .
و عليه : فالموت الدماغي غير معترف به في المنظور القانوني
• و أحسب أنه ينبغي الأخذ بهاتين الفتيين - الصادرتين عن تلكما الجهتين الرسميتين – عند التشريع القانوني في المجلس البرلماني .
* * *

صحيح أن نقل الأعضاء للمحتاجين إليها حاجة ضرورية هو إنقاذ لهم من الهلاك ؛ و إحياء لنفوسهم بالمحظور شرعا ؛ و لكنه في المقابل إهلاك و إماتة لنفوس المنتزع منهم تلك الأعضاء الحيوية . فهذا النقل للأعضاء قتل لأصحابها المأخوذة منهم
نفس تحييها بالمحظور شرعا...مقابل نفس تميتها بغير حق !!
جرم عظيم و إثم كبير
ثالثا : الموت الدماغي قتل محرّم شرعا للنفوس المعصومة
يطيب لدعاة الأخذ بالموت الدماغي في نقل الأعضاء من المرضى به أن يوهموا أنفسهم أو غيرهم بدخولهم في عموم قول الله تعالى في النفس البشرية : { و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا } ، و يغفلون حقيقة دخولهم في عموم بقية الآية الكريمة ، و هي قوله تعالى : { ...أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا }
و الآية بتمامها : قال الله عزّ و جلّ : ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ { سورة المائدة : الآية 32 }
جاء في تفسير الطبري :
عن مجاهد، عن ابن عباس قال: "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، قال: من كف عن قتلها فقد أحياها " ومن قتل نفسا بغير نفس ... فكأنما قتل الناس جميعًا "، قال: ومن أوبقها.
و قال الإمام القرطبي : وعنه [ ابن عباس ] أيضا أنه قال: المعنى من قتل نفسا واحدة وانتهك حرمتها فهو مثل من قتل الناس جميعا، ومن ترك قتل نفس واحدة وصان حرمتها واستحياها خوفا من الله فهو كمن أحيا الناس جميعا. [ تفسير القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ]
فالقائلون بالموت الدماغي لانتزاع الأعضاء و زرعها داخلون في عموم قوله تعالى { فكأنما قتل الناس جميعا } ؛ لمشاركتهم في قتل نفس معصومة .
و كل من شارك في تلك الجريمة و لو بشطر كلمة داخل أيضا في عموم قول الرسول صلى الله عليه و سلم : " من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله " . رواه ابن ماجه في سننه ، و عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شرك في دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله " . رواه الطبراني في المعجم الكبير .
نعوذ بالله من الوقوع في ذلك أو نشارك فيه بشطر كلمة من إباحة و نحوها ، و نسأل الله السلامة في الدنيا و الآخرة .
رابعا : التعلل بأخذ بعض الدول الإسلامية بالموت الدماغي في نقل الأعضاء
يحتج البعض من مبيحي الإماتة الدماغية بأخذ دولة مثل السعودية و غيرها بالموت الدماغي لأخذ أعضاء أجساد المرضى به ، و هذا لا حجة لهم فيه ؛ لأن عمل أهل بلد من البلاد لا يعد دليلا شرعيا و لا مصدرا من مصادر الأحكام في الشرع الإسلامي .
و هذا أمر يعرفه الطلاب المبتدئون في العلوم الدينية ، و معلوم و مشهور أيضا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه للحارث – رجل من أصحابه - : " يا حار إنه ملبوس عليك ؛ الحق لا يعرف بالرجال . اعرف الحق تعرف أهله " . [ تفسير القرطبي ]
- و هناك من كبار علماء المملكة السعودية من أفتى بحرمة نقل الأعضاء من الموتى ، و منهم الشيخ ابن باز مفتي السعودية السابق ، و إليكم نص فتواه المنشورة على الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية و الإفتاء بالسعودية
- http://www.alifta.com/Search/ResultD...stKeyWordFound :
- العنوان :
حكم نقل الأعضاء بعد وفاة الميت دماغيا
( س: ما حكم نقل الأعضاء بعد وفاة الميت دماغيا كما يقولون؟
ج : المسلم محترم حيا وميتا ، والواجب عدم التعرض
(الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 364)
له بما يؤذيه أو يشوه خلقته ، ككسر عظمه وتقطيعه ، وقد جاء في الحديث: كسر عظم الميت ككسره حيا ويستدل به على عدم جواز التمثيل به لمصلحة الأحياء ، مثل أن يؤخذ قلبه أو كليته أو غير ذلك ؛ لأن ذلك أبلغ من كسر عظمه.
وقد وقع الخلاف بين العلماء في جواز التبرع بالأعضاء وقال بعضهم: إن في ذلك مصلحة للأحياء لكثرة أمراض الكلى وهذا فيه نظر ، والأقرب عندي أنه لا يجوز ؛ للحديث المذكور، ولأن في ذلك تلاعبا بأعضاء الميت وامتهانا له ، والورثة قد يطمعون في المال ، ولا يبالون بحرمة الميت ، والورثة لا يرثون جسمه ، وإنما يرثون ماله فقط. والله ولي التوفيق ) . أهـ
و منهم الشيخ ابن العثيمين ؛ حيث قال في حوار أجرته معه مجلة التوحيد المصرية ما يلي : ( الذي أراه أنه لا يجوز نقل الأعضاء من إنسان لإنسان آخر لا في حياته و لا بعد الممات ، و قد نص فقهاؤنا – رحمهم الله – في كتاب الجنائز من كتب الفقه أنه لا يجوز أخذ عضو من الميت و لو أوصى به ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم : " كسر عظم الميت ككسر عظم الحي " ، و لأن فتح هذا الباب يؤدي إلى مفاسد ، كما نسمع عن خطف الأطفال الصغار في بعض البلاد ، ثم تقطع أعضاؤهم و تباع ، و سمعنا أيضا أن الأطباء يتسرعون في الحكم بموت من مات دماغا من أجل أخذ أعضائه ن و لا تخفى مفسدة ذلك .
و الذي أراه أن هذا محرم ، و أنه لا يجوز أن يتبرع أحد بعضو من أعضائه ، و لا أن يوصي به ، و ليس لورثته أن يتصرفوا في شيء من أعضائه ) . انتهى كلامه
[ مجلة التوحيد ، العدد الثامن ، السنة السادسة و العشرون ، عدد شعبان 1418هـ / ديسمبر 1997م ]
و بمثل هاتين الفتيين أفتى الشيخ الشعراوي رحمهم الله
و إذا كانت الحرمة هنا في النقل من الموتى حقيقة ؛ فهي في المرضى الذين يراد إماتتهم أشد ؛ من باب أولى .
خامسا : الأرواح و الأجساد لا تدخل في باب الاجتهاد
و بقيت كلمة أخيرة : أن النفوس و الأبدان المعصومة محرمة على التأبيد ، و لا تدخل في باب الاجتهاد بحال ، و لا تستباح إلا بيقين .
ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد
د . أبو بكر خليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aldahereyah.net/forums/index.php
أبو محمد المصرى
مراقب عا م
مراقب عا م



عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى   الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى Icon_minitime1الأربعاء فبراير 02, 2011 11:51 pm

والدي رحمه الله في مرض موته أعلن الأطباء أنه لا فائدة من توصيله بالأجهزة وأنه في غيبوبة وأنه لابد من فصل الأجهزة وأنه....
وققد وفقنى الله فرفضت كل هذا بشدة ووقفت موقفاً عنيفاً ضد الأطباء وضد من أيدهم من معارفي وضد من جلبوهم لي من مشايخ السوء وقلت لهم لن آخذ بكلامكم وأخالف ما أعلمه من الشرع ولو بعث لى جميع أسلافكم وأئمتكم من قبورهم وقالوا نفس كلامكم .
والحمد لله ما مرت أيام إلا وفتح أبي رحمه الله عينيه ووجدته ينظر إلي نظرة لا زلت أذكرها كل يوم.
وأحسبه أفاق مما يسمونه موت المخ هذا ثم مات رحمه الله بعدها بيومين تقريباً بسبب ضعف القلب وأعراض أخرى .
ثبت لي يومها أكذوبة موت المخ وحمدت الله على توفيقه وامتنانه بأن هداني إلى الصواب برحمته.
والحمد لله رب العالمين .
وأرجو ممن قرأ الموضوع أن يدعو لأبي بالرحمة فقد كان رحمه الله أحسبه على طيبة وصلاح .
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aldahereyah.net/forums/index.php
 
الفرق بين الموت الاكلينيكى والموت الدماغى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخضر بين النبوة والولاية والموت والحياة
» مرثية "هذا هو الموت"
» هل الخوارج أول الفرق المارقة كما قال شيخ الإسلام
» الفرق بين الطعن وتبيين الخطأ
» الفرق بين الإجازة العلمية وإجازة الرواية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العلمى :: الطب والصيدلة والعلوم والهندسة والحاسب الآلى والإنترنت والتنمية البشرية وتعليم اللغات الأجنبية-
انتقل الى: