يا أولاد الحلال : عربية ضائعة أرقامها م ص ر 2011

يا أولاد الحلال : عربية ضائعة أرقامها م ص ر 2011

بدأ عام 2011 الميلادي الجديد ببشارات لا تنبئ بخير لمستقبل العرب ، فاكتظ الشهر الأول من العام بحوادث فارقة في تاريخنا العربي أهمها الفتنة الطائفية التي عصفت مؤخرا في مصر و ثورة التونسيين و انفصال السودان الذي بات مؤكدا و فضيحة الداخلية الكويتية و الفشل المستديم لحكومة الحريري اللبنانية ، بخلاف ما ستنبئنا به الأيام المقبلة من تداعيات ما سبق أو أحداث كارثية جديدة لا قدر الله ناهيكم عن القضية الفلسطينية الأزلية و محاولات اليهود الحثيثة هذه الأيام لتهويد القدس الشرقية مستغلة في هذا لهو العرب في الأحداث العاصفة الأخيرة كالتي ذكرتها .

لكن مع مثل هذه الأحداث – كما كان سابقا – كنا نجد مصر في طليعة المدافعين عن القضايا العربية و الساعية الأولى نحو القومية العربية – على ذكرى جمال عبد الناصر هذه الأيام – لكن – و أواه من لكن – آسف عن موقفنا من قضايا أمتنا الذي يتضاءل يوما بعد آخر و يشيخ و يهرم بهرم الأيام .
أين عربية مصر ؟؟ هل هي " العربية " التي تفجرت مع كنيسة القديسين ؟؟ أم اصطدمت في طريق الذود عن السودان ؟؟ أم ضلت طريقها بين زحام مشاكل العرب ؟؟
أين هي يا أولاد الحلال ؟؟
محمد م كمال نوار