هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة بقلم : محمد حسن فلاحية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد الصادق
مشرف المنتدى الإسلامى
مشرف  المنتدى  الإسلامى



عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة بقلم : محمد حسن فلاحية Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة بقلم : محمد حسن فلاحية   قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة بقلم : محمد حسن فلاحية Icon_minitime1الأربعاء يناير 26, 2011 1:07 am

http://www.alahwaz.org/index.php?option=com_content&view=article&id=2825:2011-01-22-18-06-41&catid=22:2009-04-06-22-53-20&Itemid=149







قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة بقلم : محمد حسن فلاحية Mohamad_hasan_falhya_2


قرأت مقالاً حول النظام الاخلاقي لرجال الدين الشيعة في RFI باللغة الفارسية من قبل الباحث في علم الإجتماع "مجيد محمدي " فأثار
هذا المقال إنتباهي ودفعني لترجمته فكون المقال كُتب بالفارسية بحثت
للإستئذان من الكاتب لكن لم تفلح متابعتي وارتأيت ترجمته بما وجدت فيه
نقاطاً جداً مهمة لما تشكله من نقاط قد تخدم الباحثين والمتتبعين لمعرفة
تيار إجتماعي وديني في منطقتنا ؛ حيث وجدت هذا الأخصائي في الفقه الشيعي
يصل الى نقاط بالغة الحساسية تجدر الإهتمام بمقاله الذي يصف به رجال الدين
الشيعة من خلال زاوية علمية وبحثية قيمة
.

يشير
الكاتب ، أن في هذا الفقه الشيعي نرى مسعى حثيثاً لرجال الدين الشيعة
جاهدين فيه نحو اللاتأسيس لنظامهم الأخلاقي وتحويل الأخلاق على هامش الفقه
والشريعة وإفراغه من محتواه وهذا الامر لايعود أساساً في فترة رجال الدين
الشيعة بعد الثورة الايرانية والولاية المطلقة للفقيه فحسب وإنما يعود هذا
التقليد الاخلاقي لرجال الدين الشيعة في فترات زمنية قديمة من عمر الفقه
الشيعي حيث يخوّن هذا الفقه المعارض لرجال الدين وسُرعان ما يطلق رجال
الدين الشيعة على المعارض لسطوتهم صفة الفُسق والفجور و يجيز هؤلاء الكذب
والإفتراء على خصومهم فالتخلص من المنافسين تعتبر قاعدة أساسية لديهم فلا
نقاش على سبل التخلص من الخصوم وطريقة تصفيتهم بقدر ما عملية التصفية مهمة
."

من
أجل معرفة النظام الأخلاقي لشريحة ما يجب مراجعة تراث تلك الشريحة لكن هذا
وحده لا يكفي فالنظام الأخلاقي لشريحة أو فئة ما تكمن في مواقفها حيال
القضايا التأريخية وخطابها وسلوكها وإيديولوجيتها
. من هنا فإن مناقشة الموضوع يمكن من خلال ملاحظته في ست زوايا وهي :الفكر
المؤسساتي ، طرق بثّ الفضيلة ، مراحل التطور ، الرؤى ، الخيارات و
الإرهاصات التي يفكر من خلالها رجال الدين الشيعة أو ياخذها بالحسبان
.

المؤسساتية :

باللامؤسساتية
الأخلاقية وتحويله الى هامشية تخضع للفقه وطريقة الحياة التي يرتأي
تصويرها رجال الدين الشيعة نجد أن هذا الأمر بالنهاية يصل الى مرحلة افراغ
معتقدات المسليمن الشيعة أمام مصلحة حكومية بحتة والحفاظ عليها إذاً هنالك
ثلاثة معتقدات تشكل حجر الزاوية لنظام رجال الدين الشيعة الأخلاقي وهي
:

1):عدم المساواة (بين الرجل والمرأة والمسلمين وغير المسلمين والشيعة والسنة والمثليين وغيرهم ورجال الدين وسواهم ) حيث
تؤسس هذه الاطر مرحلة تمييزية بين الناس وتمنح فرصاً غير متكافئة لمن دون
رجال الدين الشيعة في العقوبات وغيرها من القوانين ويفرق بين أبناء المجتمع
الواحد
.

2):تجيز القوانين لرجال الدين الشيعة الحق بانتهاك جميع المبادئ الأخلاقية (مثل التدخل بطرق الحياة الخاصة للاشخاص وإرغامهم بطرية يرتأيها هؤلاء دون غيرها) وتنفيذ الاحكام الدينية في المجتمع عبر معتقدات و أحكام دينية يتعامل معها رجال الدين بانتقائية مثل :الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر والتولي والتبري والإرتداد والرجم وبقية
الأحكام الدينية و تغليف الأخلاق بما يريدونه على أنه من الفروع الدينية
والأحكام الدينية و أنها صلب الأخلاق
.فيرى رجال الين الشيعة أن الدين من يتحكم بالأخلاق لا العكس وأن رجال الدين هم من يحددون مسارات الدين ويفسرونه حسب مصالحهم.من
هذا المنطلق يفسر رجال الدين الشيعة العلمانية على أنها مضادة للدين
وتتعارض للأخلاق وهي تمثل الفسق والفجور ويرون العلمانيين على أنهم
:" هنالك
شريحة في أخر الزمان تظهر بشكل غالب في المجتمعات كما جاء في الروايات بأن
الارض تمتلئ بالجهل والظلم لأن معظم أبناء البشر يصبح علمانيون
." (أية الله صافي قولبايقاني، موقع تابناک،اكتوبر2010)."

من
هنا يروج رجال الدين الى أنّ العلمانية وعدم الإيمان بالله والمذهب وجهان
لعملة واحدة ويصبان في نفس الإتجاه المعادي للاخلاق وهي السبب الرئيس للجور
والفسق
.

الأساليب:

فيما
يتعلق بالنظام القضائي الشيعي الذي يروج له رجال الدين الشيعة فإنه يشتمل
على وجهة نظر رجال الدين الشيعة فحسب دون التطرق للعدل فلا تجد في قانون
أصول المحاکمات ما يثبت مسعى رجال الدين نحو العدل فكل المساعي المبذولة هي
بالاساس تتجه نحو تنشئة إنسان متشرع يتبع المدرسة التي يريد تاسيسها رجال
الدين دون سواهم
. فلا يهمهم كيفية
تنشئة أجيال تتخرج من مكتبهم سواء تخرجو بصفات العنف والتعذيب أم بالفساد
والتمييز مثل نهب ثروات الشعب ومنحها لبطانتهم وأتباعهم وحرمان الجميع منها
لو كان يسلك مكتبهم عبر التزييف والكذب فلا يوجد من رجال الدين الشيعة الا
العدد القليل منهم الذي أرغم فيما بعد على خلع ملابسه الدينية أو تعرض
للنفي بسبب معارضته للطقمة الحاكمة من رجال الدين وبقية رجال الدين هم
يساندون ما يجري من ظلم وسفك لدماء الابرياء باستخدام مناهج قانونية
ابتكروها لتتلاءم ومنهجهم
.

جرت
العادة في النظام الاخلاقي الشيعي إتهام المعارض لسطوتهم على انه فاسق ومن
ثم إتهامه بالإفتراء وأجازو معاقبته من ثم تصفية المعارضين الذين لا
يؤمنون بمبادئهم والتي لايجوز مناقشتها فوضعو الحجر الأساس بتعريف الناس من
خلال تعريفهم بالمعارضة أو الموالاة
.

وتيرة التطور



نرى تجميداً كاملاً للنظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة الذي استولت عليه فترة من السيطرة للخطاب الروائي الشيعي .فرجال
الدين الشيعة يفسرون نظامهم الأخلاقي عبر استخدام الروايات و آيات القرآن
وقد اختفت من نظامهم الأخلاقي مجموعة من الإنجازات الإنسانية الأخرى في
مجال علم الأخلاق و فلسفة الأخلاق فيرون العالم حسب رؤيتهم و قام رجال
الدين الشيعة بتقليص دائرة المبادئ الأخلاقية الى الفقه وتلك التي تمنحتهم
السيطرة على الناس وفي بعض الأحيان حاول البعض من رجال الدين الشيعة من
امثال
(معراج السعادة احمد نراقي أو محجة البيضاي ملا محسن فيض کاشاني)عبر استخدام فلسفة الاخلاق لأرسطو أو العرفان والتصوف لكنه لم يفلح في مبتغاه بسبب تزمّت الكثيرمنهم .

الأدوات

إنّ
الواجبات الأخلاقية في عالم رجال الدين الشيعة و من وراءه نظامهم الفقهي
يقتصر على الأمر بالمعروف و النهي عن المنکر أو التدخل بمجالات خصوصية
للأفراد
. فهنالك القليل من رجال الدين
الشيعة الذين لا يؤمنون بأن مبدا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أنه
لا يقتصر على الحكومة فحسب ففي واقع الأمر أن النظم الأخلاقية للشيعة قد
وضعت للناس البسطاء وليس لأصحاب الثروة والاغنياء وأصحاب السطوة والسلطة
.فيعطي
رجال الدين الشيعة الحق لفئة دون غيرها ممارسة النهي عن المنكر والامر
بالمعروف ويرون أن للسلطة الحق بذلك من هذا المنطلق فإن الأخلاق الذي يعبر
عنه هؤلاء هو مجرد وسيلة مكانيكية لأصحاب النفوذ للسيطرة على المجتمع فحسب
.

فذلك
القسم من المبادئ الأخلاقية التي لايمكن تطبيقه مع الشريعة يمكنهم إغفاله
وتعطيله عبر استخدام المصلحة فمبدأ المصلحة هو الأكثر فعالية من ناحية
الفقه الشيعي المعروف بالتقية للتخلي عن الواجبات الأخلاقية
.

الخيارات

من بين المواضيع التي يولي لها رجال الدين الشيعة أهمية قصوى هي : الحيلولة دون "اختلاط" أو
ومخالطة الرجال بالنساء ، الحجاب، الحفاظ على الحکومة الدينية، ترويج
الشيعة و قمع غيرالشيعة، و السيطرة على مصادر السلطة و الثروة فمن بين
المواضيع التي لايعير رجال الدين الشيعة أهمية لها هي
: موت الملايين نتيجة نقص المناعة المكتسبة "الايدز"،
الإضرار بالبيئة ، الفقر، الفساد المالي، التعذيب ، الإبادة الجماعية و
الجينوسايد ، الدکتاتورية و قمع الأخر، و انتهاك الحريات العامة و حقوق
الإنسا ن و
... .

الأطر

رجال
الدين الشيعة إنطلاقاً من الإطار الإجتماعي و السياسي قامو بإحداث تغييرات
جذرية في رؤاهم أو بتعبير أخر فتاواهم التي يصدرونها في عدة مناسبات
.فعلى
سبيل المثال قامو بإحداث تغيير في عملية سب الخلفاء باعتبارها جزء لا
يتجزء من ثقافة تقليدية قديمة لدى رجال الدين الشيعة حسب الظروف
.

لكن في الأونة الاخيرة عندما واجه رجال الدين التساؤل فإنهم لا يستطيعون إصدار فتوى تجيز السب في العلن من هنا عندما سئل "سيد صادق روحاني " : " هل سب الخلفاء في العلن وأثناء مراسم العزاء الحسيني في أضرحة الائمة يجوز أم لا؟ " أجاب قائلاً : "حسب
أيات القرآن الکريم و روايات متواترة و عمل اللأئمة العصومين فلا يجوز سب
الخلفاء عندما يتعرض الإسلام لهجمة من قبل أعداءه ، كما هو الحال عليه يجب
الابتعاد عن أي عمل يثير الشرخ ويعمق الخلاف ويسبب إضعاف اصل الإسلام كما
كان في عهد الأئمة الأطهار عليهم السلام
" (خبر أون لاين، تشرين الأول2010).

كما لاحظنا في مثل هذه الاحكام غير الأخلاقية لكنها تبقى دينية (شيعية) تستند
على الإطار الإجتماعي فلا يوصي رجال الدين أتباعهم باحترام رأي الأخر
لكنهم يؤكدون أنه استناداً للحساسية الخارجية التي تتربص بالمسلمين يجب
الابتعاد عن السب في المجالس العامة لكنهم يصرحون بجواز السب
(الخلفاء الذين هم موضع إحترام السنة ) في المجالس الخاصة بشكل غير مباشر والعمل به باعتباره اصل لابد منه.

إذاً
هذا هو النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعي الذي يتسم بالتقية والنفاق
والتلون كالحرباء تبعاً للظروف الإجتماعية والسياسية ومن خلال ذلك يمكن
معرفة كل النظام من خلال هذا الواقع وتطبيقه على بقية النظم المتبعة من قبل
رجال الدين الشيعة الذين يستغلّون اللاهوت خدمة للكهنوت المشفّر لصالحهم
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة بقلم : محمد حسن فلاحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترجمة العلامة الشيخ الدكتور محمد تقى الدين الهلالى المغربى
» جلال الدين السيوطي ومدى القدوة في الدين
» حق الشيعة على السنة وحق السنة على السنة(في بيان حقيقة الشيعة الامامية)
» النظام السياسى الإسلامى بين القديم والحديث
» حوار هادئ مع الشيعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامى :: العلوم الشرعية ( القرآن وعلومه - الحديث وعلومه - الفقه وأصوله- العقيدة والفرق والمذاهب)-
انتقل الى: