سؤال ... حول حكم اللحية ... حلقها وتقصيرها

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته... الشيخ الفاضل د.عبدالباقي, اسأل الله أن تكونوا بخير و عافية و راحة بال... أرجوا من جنابكم الكريم الاجابة على سؤالي هذا بتوسع ان امكن... وجزاكم الله خيرا على نشر العلم و أخلاقكم العالية وسعة صدركم التي باتت غريبة في هذا الزمن, اسأل الله لنا ولكم الثبات. أخوك الصغير سعود عبدالعزيز من الكويت

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة أخى الحبيب ... بداية عذرا ثم عذرا ثم عذرا على تأخر ردى .... ولكن يعلم الله ما نحن فيه من التقلبات والشتات والله المستعان ..... أخى الحبيب اللحية باتفاق واجبة ولا يجوز حلقها أصلا وقد وردت نصوص عدة بخصوص هذا الشأن منها :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" خالفوا المشركين وفروا اللحى ، واحفوا الشوارب.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس.

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قلنا يارسول الله إن أهل الكتاب يقصون عَثَانِينَهُمْ ، ويُوَفِّرُونَ سِبالَهُمْ قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قُصُّوا سِبالَكُمْ ، وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ ، وخالفوا أهل الكتاب " .
السبال : هي الشوارب .
العثانين : جمع عثنونَ : وهي اللحية
وجاء مجوسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعْفى شاربه ، وأحْفى لِحيته ، فقال : " من أَمَرَكَ بهذا ؟ " قال : رَبِّي ، قال : "لكن رَبِّي أَمَرَني أَنْ أُحْفِيَ شارِبي ، وَأُعْفِيَ لِحْيتي "حسنه الألبانى .
قلت : من مجموع هذه النصوص يتضح وجوب إعفاء اللحية ....
ولذا قال الإمام أبو الحسن ابن القطان في " الإقناع في مسائل الإجماع " :

" واتفقوا أن حلق اللحية مُثْلَة لا تجوز " .

قلت :

وأثر عن الإمام أحمد أنه سئل عن الأخذ من اللحية ؟ قال :
كان ابن عمر يأخذ منها ما زاد على القبضة ، وكأنه ذهب إليه . قال حرب : قلت له : ما الإعفاء ؟ قال : يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : كان هذا عنده الإعفاء .
وقد وردت أقوال بالكراهة عن الشافعية وغيرهم أعنى كراهة الحلق ولكن أصحابها محجوجون بالنصوص السابقة .