دعوة للحوار حول الظاهرية - أعلامها - أفكارها - منهجها - موقفها من المذاهب الفقهية - معتقدها

سلام الله على من آمن به سبحانه وأسلم له عز وجل جلاله، والسلام والصلاة على سيدي محمد الأسوة الإمام الصادق الوفي الأمين خاتم المرسلين المخلصين الكرام البررة.

خير القضاء والحكم هو قضاء الله وحكم الله. والمنير الهادي في كل شيء هو الله عز وجل جلاله العليم الخلاق ذي الكمال في كل صنعه وقضائه. والحق الحق هو كل ما أتانا الله به في القرآن الذي جعله لنا سبحانه هو الإمام الحجة المنير الهادي في كل شيء نحتاج إليه في إمتحاننا الدنيوي وفي خاتم الأزمنة الذي هو زمن العلم والمعرفة، وزمن اللإإيمان إلا على أساس الحجج الدامغات النافذات في كل العقول، وزمن المجتمع البشري الواحد، وزمن المصير الواحد، وزمن غاية التوحيد الحيوية المصيرية كسبيل وحيد لإمكانية سيرورة الحياة الدنيا، وزمن شهادة الوعد الرباني بزوال كل التفرقة في الدين وشهادة حدث ظهور دين الحق على الدين كله خلاصا.

فبسند مضامين الحق القرآني المذكر بها في هذا التمهيد فالحقيقة تظل تقول أنه من اللامعقول واللاصواب واللاحق أن يظل أهل القرآن يمجدون التفرقة في الدين ويفرحون بفرقهم ويجتهدون في تلميعها ضد بعضها بغية جذب الناس إليها وتفريقا بينهم؛ وأن لا يسعوا أجمعين إلى التوحد الشامل الذي يدعو إليه الله ضدا في العدو الغرور الغبي الملعون؛ وأن لا يذعنوا من أجل هذه الغاية الحيوية المصيرية الربانية الجليلة إلى إمامة القرآن المنير الهادي الموحد؛ وأن يأبوا بذلك الدخول في حزب الله الواحد القرآني الواحد التوحيدي الموحد.

وملخص ما ذكر أعلاه يا سيد عبد الباقي السيد ويا أهل فريق الظاهرية أن الله يخبركم الخبر اليقين بأنكم لستم على المحجة البيضاء التي عرفها الله لكم في القرآن؛ وأنكم بالذي تخوضون فيه خارجها لا تنفعون أنفسكم ولا أهل القرآن ولا الناس غيركم بشيء وإنما تنفعون الشيطان وحده. هو عز وجل جلاله يخبركم بأن عدوكم هذا اللدود هو وحده من يعجبه أن تظلوا تخوضوا فيما تخوضون فيه مزينا لكم من عنده من قبل ومن كل جانب وأنتم لا تشعرون، ويرضيه بطبيعة الحال ولا يرضي الله في شيء. هو عز وجل جلاله يدعوكم إلى الرجوع إلى القرآن وإتخاذه إماما منيرا هاديا في كل شيء دون غيره والدخول في حزبه القرآني الواحد التوحيدي الموحد وضمنه هدى القدوة النبوية الشريفة المصانة في رحاب إمامته الربانية المنيعة وإماما فقط في مسألة التطبيق والإسلام والجودة في الإسلام والطاعة والجودة في الطاعة. هو سبحانه يذكركم تباعا بما تعلمون من وعيده الحق إن لا تستجيبوا وتظلوا تثبتون التفرقة "الدينية" بين عباده الثقلاء الغررة ولصالح عدوه وعدوكم أجمعين.

فيا سيد عبد الباقي ويا أهل فريق الظاهرية، ها هو الله يحاوركم في القرآن بما هو حق وبين لكم بالتمام والكمال أنه الحق ونافذ في كل عقولكم بدون إستثناء. ها هو رب العالمين خالق الكون كله وخالقكم يلقى عليكم قضاءه وحكمه بشأن ما تتحاورون بشأنه مختلفين. فهل ستأخذون بقضاءات وأحكام البشر الغررة الثقلاء وظلماتهما وتنبذون قضاء وحكم ونور ربكم الحق الخالق المنير الهادي العليم الخلاق الذي بيده الخير كله ويقول للشيء كن فيكون في حينه أو بالتقويم كما أراده أن يكون ؟؟؟

يا سيد عبد الباقي ويا أهل فريق الظاهرية، أتركوا ما تخوضون فيه طاعة لله واستغفروه وتوبوا إليه هو الغفار الذي يغفر الذنوب كلها ولا تكونوا من الذين قال بشأنهم عز وجل جلاله أنهم صيروا الهدى التي هي بين أيدهم ملكا عملة واشتروا بها الضلالة وصيروا المغفرة التي هي بين أيديهم ملكا عملة واشتروا بها العذاب.

يا سيد عبد الباقي، إن أنت تبصر وتعزر عظمة ما يدعوكم إليه الله وأدعوكم إليه أنا العبد الضعيف مبلغا فإنه من المفترض أن تترك كل مشاغلك التي ظللت تخبرني بأنك واهب كل وقتك لها ومنها مشاغلك لصالح فريق الظاهرية وأن وتستجيب لربك واهبا معظم وقتك لأمانة التبليغ بالذي أبلغ أبه مخلصا قرآنا وبسند القرآن. وما بلغتكم إلى حد الآن إلا بجزء قليل وهو عظيم؛ والباقي هو أعظم. وما لجأت إليكم إلا أملا في أن تفتحوا الباب لعملية التبليغ العالمي الذي وجدت العدو إبليس واقفا عليه كي لا يفتح ووجدته فالحا إلى حد الآن بجودة عالية منتمية في الأصل إلى عالم المستحيل وجوده. وكل فلاحه نحن أهل القرآن من نمكنه منه وبطبيعة الحال وفي مقدمتنا الفقهاء و"العلماء" أسفا. فهلا خالفته وأغظته وأرضيت ربك رب العالمين فتظفر بالجزاء العظيم والرضا العظيم والتأييد العظيم ؟؟؟

وإن لا تستجيبوا في دعوة الله إستجابة الخلاص لكم وذرياتكم وأهل القرآن والمجتمع البشري كله عموما والبشرية جمعاء والجنة كذلك ضد العدو الواحد إبليس الغرور الغبي الملعون فمرة أخرى أقول حسبي الله ونعم الوكيل.

ويظل سلام الله فقط على من آمن به سبحانه وأسلم له عز وجل جلاله، والسلام والصلاة على سيدي محمد الأسوة الإمام الصادق الوفي الأمين خاتم المرسلين المخلصين الكرام البررة.

-------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم

أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يقولون به ويبلغون به على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.