الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
واًصلي وأسلم على أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد.....
فكشخص شغوف إلى معرفة الحق عانى وسئم من تخبط الآراء حوله
ولم يرتض لنفسه أن يكون فردا ممن جعلوا الدين حكرا عليهم فصاروا يحاسبون غيرهم طبقا لمناهجهم وصار كل من يخالفهم إما ضال أو معتزل
وكذلك ما أسهل على هؤلاء تسفيه علماء ومشائخ غيرهم فإن تكلم أحد في علمائهم حتى بما هو حقا فيهم هبوا يفترسونه كالسباع الضارية
والأغرب من ذلك أنهم يلجأون ربما لمذهب فقهي واحد ثم يقنعونك بأنه هو الوحي المنزل ومن يخالفه فهو آثم كمن قالوا مثلا بان النقاب هو فرض على رأي الحنابلة في حين أنه على حد علمي هو مستحب في باقي المذاهب
ثم نجدهم بعد ذلك يقفون في وجه أي صحوة إسلامية لرد المظالم أو الجهاد في سبيل الله فيثبطون العزائم كما حدث في الآونة الأخيرة بعد أحداث القدس حينما ظهرت منشورات قادمة من بعض السعوديين تبرز مشاهد لمظاهرات حاشدة ومساجد خاوية
ومتبوعة بعبارة " قبل أن تحلم بالصلاة في المسجد صلِ في المسجد الذي بجوار بيتكم "
ويقول قائل " ما الضرر إذا أقمنا الصلاة في تلك المظاهرات ؟ " ألم يجعل الله الأرض مسجدا وطهورا للنبي صلى الله عليه وسلم ؟
أم أن تغيير المنكر باللسان الذي لا يبرعون إلا فيه صار حراما للتو ؟
كيف نرتضي لأنفسنا أن نكون مجرد خراف يسوقها الراعي أينما شاء ؟
بخلاف الإمام إبن حزم - رحمه الله -
ألم يتفق كل من الأمامين أبو حنيفة النعمان والإمام الشافعي على جواز الخروج على الحاكم الجائر ؟
صراحة لم تقبل فطرتي هذا التدين
هذا لا يمكن أن يكون خلقا للمسلم صحيح العقيدة
ولذا وجهت وجهي صوب مذهب أهل الظاهر في سبيل أن أجد الحق الملتمس والذي طمسته تشويهات وتدليسات الحاقدين
أرجو رجاء شديدا من حضراتكم تزويدي بما أحتاج معرفته من كتب ومراجع ونحو ذلك
ولكم جزيل الشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته