هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 مدن فلسطينية لها تاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

مدن فلسطينية لها تاريخ Empty
مُساهمةموضوع: مدن فلسطينية لها تاريخ   مدن فلسطينية لها تاريخ Icon_minitime1الخميس نوفمبر 11, 2010 6:37 pm

حيا الله الاحبة
هذه مدارسة للمدن الفلسطينية نشأتها وتطورها ، والسبب فى ذلك هو غثبات أسماء هذه المدن وتاريخها الضارب بجذوره فى القدم ، لتعلم الاجيال القادمة حقها الشرعى والقانونى والتاريخى فى فلسطين ، ولاينطلى عليهم مايقوم به المستعمر الصهيونى من تغييرات للطبيعة الطبوغرافية للارض الفلسطينية

1- القدس من أقدم مدن الأرض ، سكنت منذ العصر الحجري الأول ، هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة . عربية المنشـأ والجذور ، أسسها الكنعانيون العرب قبل 5000 سنة قبل الميلاد ، حيث سكنها العرب اليبوسيين وأقاموا مدينتهم وأطلقوا عليها اسم " أورسالم أو أورشالم " وتعني مدينة السلام ، وذلك نسبة الى " شالم أو سالم " اله السلام عند الكنعانيين . وفي مدينة السلام ظهرت أقدم الجماعات التي اعتقدت بالتوحيد بزعامة ملكها " ملكي صادق " قبل 4000 سنة بالاضافة الى مدينة السلام فقد عرفت ايليا ، مدينة بيت المقدس ، أورشليم .

النواة الأولى لمدينة القدس نشأت عاى تلاك الضهو ر الطور أو تل اوفل ( المطلة على قرية سلوان ( جنوب شرق المسجد الأقصى) . هذه النواة هجرت وحل محلها نواه رئيسية أقامت على تلال أخرى مثل مرتفع بيت الزيتون ( بزيتا) ومرتفع ساحة الحرم ( موريا) ومرتفع صهيون . وهي مرتفعات داخل السور والتي تعرف اليوم " بالقدس القديمة " والقدس تنفرد بظاهرة دون سواها من
المدن فهي الوحيدة التي يقدسها أهل الديانات الثلاثة . تقع القدس على هضبة وبين كتلتي جبال نابلس من الشمال والخليل من الجنوب ، وترتفع عن مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط 775م وتبعد عنه 52 كم وترتفع عن مستوى البحر المست 1150م . هذا الموقع وهذه المكانة الدينية جعل القدس عبر التاريخ مطمعا للغزاة

، فتعاقب على غزوها العبرانيون والأشوريون والفراعنة والاغريق والرومان والصليبيون والأتراك والانجليز ثم المنظمات الصهيونية . تبلغ مساحة القدس وفقا لعام 1945 (19331) دونما أما عدد السكان فقد بلغ عام 1922 ( 62577) نسمة ، وعام 1945 (157080) نسمة . تعتبر القدس من أشهر
المدن السياحية في العالم فهي محط أنظار سكان العالم أجمع حيث الأماكن المقدسة والتاريخية والأثرية . فالمسيحيون يؤمونها حيث كنيسة القيامة والكنيسة الجثمانية وكنيسة مريم العذراء وغيرها الكثير من الأديرة وفيها أكثر من مائة بناء أثري إسلامي إضافة إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى وحائط البراق ومدافن ومقامات الصحابة والتابعين . وللقدس 7 أبواب هي : باب العمود ، باب الساهرة ، باب الأسباط ، باب المغاربة باب النيي داود ، باب الخليل ، باب الحديد . احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة الجزء الغربي من مدينة القدس في 28/6/1967 احتلت الجزء الشرقي منها . وفي 27/6/1967 أقر الكنيست الاسرائيلي ضم شطري القدس وفي 30/7/1980 أقر الكنيست قانونا بموجبه اعتبرت القدس بشطريها عاصمة لاسرائيل . منذ بداية الاحتلال عام 1967 شرعت سلطات الاحتلال تنفذ الخطط والاجراءات الرامية إلى تهويد مدينة القدس ، فقامت بربط سكان القدس الشرقية إداريا وقضائيا واقتصاديا وتعليميا بالواقع الإسرائيلي . إلا أن أخطر الإجراءات وأكثرها تعسفا هو الاستيطان والاستيلاء على الأراضي والمنازل . فقد قامت قوات الاحتلال بهدم حي المغاربة وأجلت سكانه وأجلت فسم كبير من سكان حي الشرف في البلدة القديمة وصادرت الكثير من الأراضي وأقامت المستعمرات عليها والاستيلاء على العديد من المنازل العربية وقد صادرت قوات الاحتلال أكثر من (23) ألف دونما من أراضي القدس الشرقية ومحيطها ، وأقامت عليها أكثر من ( 35) ألف وحدة سكنية ، في حين يحرم العرب من إقامة أية وحدة سكنية .

2- عكا من
المدن الكنعانية القديمة ، أسسها الجرجاشيون الفينيقيون على موقع يسهل الدفاع عنها ، بين رأس الناقورة وجبل الكرمل وجبال الجليل ومستنقعات النعامين . ودعوها باسم "عكو" بمعنى الرمل الحار ، وأطلق عليها الفراعنة اسم " عكا " ، واليونانيون اسم " بتوطايس" .

وقد شهدت عكا كل الغزاة الذين غزوا فلسطين وقاومتهم على مدى القصور منذ الفراعنة حتى العثمانيين ، ولا ينسى التاريخ تحطم أحلام نابليون في الاستيلاء على الشرق تحت أسوار عكا الحصينة . وتعد مدينة عكا مركز القضاء الذي نحمل اسمها " قضاء عكا " الذي يقع إلى الشمال الغربي من فلسطين ، ويحده من الشمال الحدود اللبنانية ، ومن الشرق قضاء صفد وطبرية ، ومن الغرب البحر المتوسط ، ومن الجنوب قضاء الناصرة . ويضم القضاء بالإضافة إلى مدينة عكا التي تقع على الطرف الشمالي من خليج عكا ، حوالي (52) قرية ، و(8) عشائر بدوية .

وتبلغ مسحة أراضي القضاء 799663 كم2 وتبلغ مساحة أراضي مدينة عكا 4120 دونما . وقدر عدد سكانها في عام 1922 (6420) نسمة ، وفي عام 1945 (12360) نسمة .

احتلت القوات البريطانية مدينة عكا في 24 /9/1918 فهب أهلها للدفاع عنها ، وكان لأهالي عكا دور في كل الانتفاضات والمظاهرات والمؤتمرات والثورات الفلسطينية ضد الإنجليز وأعوانهم اليهود . وبعد انسحاب القوات البريطانية واشتعال الحرب دافع العكاويون عن مدينتهم حتى امتد القتال من دار إلى دار ، ومن شارع إلى شارع أن سقطت بأيدي المنظمات الصهيونية المسلحة ، وذلك بفضل ما تملكه من أحدث آلات الحرب من المصفحات والمدافع والزوارق الحربية ، وأدى الاحتلال إلى تشريد بعض أهالي عكا .

وتعتبر عكا ذات موقع اقتصادي وتجاري بفضل ميناؤها الذي يعد من أهم مواتئ فلسطين لصيد الأسماك . كما تعتبر ذات موقع أثري هام ، فهي تحتوي على العديد من الآثار والمعالم والأماكن الأثرية القديمة من أغلب العصور التاريخية فهناك : السوق الأبيض ، وحمام الباشا ، وخان العمدان ، والقلعة ، وأسوارها الحصينة ، والممر المائي ، وجامع الجزار وغيرها .

ومن أبرز أبناء مدينة عكا المرحوم أحمد الشقيري مؤسس وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م . وأيضا الشهيد المناضل غسان كنفاني أحد أبرز فرسان الفكر والقلم الذي اغتالته أيدي الإرهاب الصهيوني في بيروت بتاريخ 8/7/ 1972
.

3- غزة مدينة كنعانية عربية ، من أقدم مدن العالم ، أقامها الكنعانيون قبل حوالي 3000 سنة ق. م. وسموها غزة .

وقد دعاها الفراعنة (غازاتو) ودعاها الفرس (هازاتو) . ودعاها العرب (غزة هاشم ) نسبة " هاشم بن عبد مناف " جد الرسول صلى الله عليه وسلم والذي دفن فيها وبالمسجد الذي يحمل اسمه الآن .

وغزة القديمة بنيت على تله ترتفع 45 مترا عن مستوى سطح البحر ، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربعة . ومدينة غزة كانت بحكم موقعها الجغرافي حلقة الوصل بين مصر والشام فهي بوابة اسيا الجنوبية ومدخل افريقيا إلى آسيا ،

وكانت عقدة للمواصلات ومحطة القوافل التجارية مما منحها مركزا تجاريا وجعلها موقعا استراتيجيا وعسكريا .

وقد قاست مدينة غزة الكثير من الصراعات والحروب التي دارت بين الفراعنة وبين الآشوريين والبابليين واليونان والرومان . ومدينة غزة عاصمة لمركز القضاء الذي يحمل اسمها " قضاء غزة " وقضاء غزة يحده من الغرب البحر الأبيض المتوسط ، ومن الشرق قضائي الخليل وبير السبع ، ومن الشمال قضاء الرملة ، ومن الجنوب شبه جزيرة سيناء . وكان قضاء غزة يضم قبل النكبة ثلاث مدن : غزة ، المجدل ، خانيونس ، و(54) قرية

وقد اغتصب الصهاينة مدينة المجدل ، ,(45) قرية إثر نكبة 1948 ، ولم يبق من قضاء غزة إلا شريطا ساحليا ضيقا طوله 40 كم وعرضه يتراوح بين 5 – 8 كم ، ويضم بالإضافة إلى مدينتي غزة وخانيونس (9) قرى هي : جباليا ، والنزلة ، وبيت حانون ، وبيت لاهيا ، ودير البلح ، وبني سهيلا ، وعبسان " الكبيرة والصغيرة " وخزاعة ، ورفح ، كما ضم ثمان مخيمات للآجئين . وقد بلغت مساحة أراضي قضاء غزة قبل النكبة 11115 كم2 وبلغ عدد سكانه عام 1922 (69412) نسمة وعام 1945 قدروا (137180) نسمة . أما مساحة قطاع غزة فقد بلغت حوالي (301275) كم2 ، وبلغ عدد سكانه وفقا لتقديرات عام 1997 حوالي (1020813) نسمة منهم (746050) لاجئا حسب احصاءات وكالة الغوث لعام 1997. أما مساحة مدينة غزة فقد بلغت وفقا لعام 1945 (160744) دونما . وكان عدد سكان مدينة غزة عام 1922 (017426) نسمة وفي عام 1945 قدروا (34170) نسمة وفي عام 7 196 بلغوا (78793) نسمة بما فيهم سكان مخيم الشاطئ وبلغ عددهم حسب تقديرات الإحصاء الفلسطيني عام 1997 حوالي (367335) نسمة . وغزة اليوم أكبر مدينة فلسطينية من حيث الكثافة السكانية . وقد استقطبت مدينة غزة معظم الوظائف الإدارية والأنشطة الثقافية والتجارية والصناعية . وتضم مدينة غزة جامعتان : الجامعة الإسلامية ، وجامعة الأزهر إضافة إلى كلية التربية وفرع لجامعة القدس المفتوحة . لقد شاركت مدينة غزة كغيرها من مدن وقرى الوطن الفلسطيني في جميع الثورات والاضرابات والمظاهرات التي عمت الوطن منذ عشرينات هذا القرن ، وفي عام 1956 احتلت القوات الإسرائيلية القطاع وانسحبت منه في مارس 1957 ، وبعد هزسمة 1967 إحتل القطاع مرة أخرى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.


4- نابلس مدينة كنعانية عربية ، حيث يعود تاريخها إلى 9000 سنة . وكان اسمها " شكيم" بمعنى المنكب أو الكتف ، وذكرتها رسائل تل العمارنة باسم (SKAKMI ) وموقع بلدة "شكيم" من أجمل مواقع مدن فلسطين فقد أقيمت على واد لا يزيد عرضه عن ميل واحد وبيت جبلي " عيبال وجرزيم " المرتفعين ، حيث تكسوهما الكروم وبساتين الزيتون ، والينابيع الكثيرة التي تروي جنائن المدينة ، هذا الموقع الجميل جعل من الصعب تحصينها وجعلها أقل قدرة على الدفاع . قد واجهت نابلس كغيرها من
المدن الفلسطينية مراحل الغزو المختلفة عبر التاريخ ، وفتحها عمر بن العاص بعد فتح غزة . أقدم من سكن " شكيم " من العرب هم الحويون والجرزيون " .

وإذا كانت فلسطين هي قلب الوطن العربي لربطها شماله بجنوبه فإن نابلس هي قلب فلسطين لربطها شمالها بجنوبها ، وهي تتمتع بموقع جغرافي هام ، فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية ، وتعتبر جبال نابلس حلقة في سلسلة
المدن الجبلية الممتدة من الشمال إلى الجنوب ، وهي تقع على مفترق طرق رئيسية تمتد من العفولة وجنين شمالا حتى الخليل جنوبا ، ومن طولكرم غربا حتى جسر دامية شرقا ، وتبعد مدينة نابلس عن القدس 69 كم وتربطها بمدنها وقراها شبكة جيدة من الطرق .

ومدينة نابلس هي مركز قضاء يحمل اسمها (قضاء نابلس) والذي يضم إضافة إليها 130 قرية كبيرة وصغيرة ، ويحد قضاء نابلس من الشمال قضائي جنين وبيسان ، ومن الجنوب أقضية القدس ورام الله والرملة ، ومن الشرق نهر الأردن ومن الغرب قضاء طولكرم ، وتبلغ مساحة قضاء نابلس (1591718) كم2 ، وذلك حسب تقدير عام 1945 ، أما بعد نكبة 1948 فقد بلغت مساحته (1584)كم2 ، أما عدد سكان القضاء فقـد بلغت عام 1922

(56965) نسمة وعام 1945 حوالي (89200) نسمة . أما مدينة نابلس فقد بلغت مساحة أراضيها 8365 دونما وهي ترتفع عن مستوى سطح البحر 500م . أما عدد السكان فقد بلغوا عام 1922 (15947) نسمة وعام 1945 حوالي (23250) نسمة وبعد نكسة حزيران 1967 فقد انخفض عددهم بسبب نزوح أعداد كبيرة إاى الأردن ، حيث بلغ عدد السكان حوالي 44 ألف نسمة أما في 1997 فقد بلغوا حسب الاحصاء الفلسطيني حوالي (261377) نسمة . ومدينة نابلس تتكون من قسمين ، البلدة القديمة والتي تقوم في وسط المدينة والمعروفة بأزقتها على الأطراف وعلى سفوح جبلي عيبال وجرزيم . ومدينة نابلس تمثل مركزا اقتصاديا هاما ، حيث اشتهرت بصناعة النسيج والجلود والكيماويات والصابون والصناعات المعدنية . وهي عامرة بمدارسها وماساجدها الكثيرة .

وقد سميت جبال نابلس " جبال النار " وذلك لما أبداه أهالي نابلس من ضروب البطولة والبسالة دفاعا عن الأرض والحق ، وذلك في كافة الثورات والإضرابات والمظاهرات التي عمت البلاد منذ عشرنيات هذا القرن لمواجهة الاحتلالين البريطاني والصهيوني ، شـأنها بذلك شأن كل
المدن والقرى الفلسطينية . وبعد احتلالها عام 1967 فقد تعرضت مثل كل مدن الوطن الفلسطيني إلى هجمة استيطانية شرسة حيث أقيمت العديد من المستعمرات حولها .

5- يافا مدينة عربية عريقة ، يمتد تاريخها إلى 4000 سنة قبل الميلاد . بناها الكنعانيون وكانت مملكة ، وقد حوصرت ودمرت وأعيد يناؤها عدة مرات ، حيث تعرضت لغزو الفراعنة ، والآشوريون ، والبابليون ، والفرس ، واليونان ، والرومان ، ثم فتحها القائد الإسلامي عمرو بن العاص ، وخضعت لكل المماليك الإسلامية ، إلى أن احتلها الأتراك ثم الانتداب البريطاني . وبعده نكبة 1948 واحتلال الصهاينة بها وتشريد غالبية سكانها .

وتعتبر يافا نافذة فلسطين الرئيسية على البحر المتوسط ، وإحدى بواباتها الهامة ، وقد لعبت دورا كبيرا وهاما في ربط فلسطين بالعالم الخارجي ، من حيث وقوعها كمحطة رئيسة تتلاقى فيها بضائع الشرق مع الغرب ، وجسرا للقوافل التجارية ، ويعد ميناء يافا – وهو من أقدم موانئ العالم – مسناء فلسطين الأول من حيث القدم والأهمية التجارية والاقتصادية .

وكلمة " يافا " كنعانية الأصل فهي تحريف لكلمة "يافي " بمعنى الجميلة . وأطلق اليونان عليها اسم " جوبي" . وذكرها الفرنجة باسم "جافا" . تقع مدينة يافا على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب من مصب نهر العوجا على بعد 7 كم وإلى الشمال الغربي من مدينة القدس وتبعد عنها حوالي 60 كم .

وقد بلغت مساحة أراضيها 17510 دونمات . وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (47709) نسمة وفي عام 1945 حوالي (66310) نسمة ، وفي عام 1947 حوالي (72000) نسمة ، وفي عام 1948 حوالي (3651) نسمة . وفي عام 1965 حوالي 10 الاف نسمة .

وضمت المدينة سبعة أحياء رئيسية وهي : البلدة القديمة ، حي المنشية ، حي العجمي ، حي أرشيد ، حي النزهة ، حي الجبلية (اهريش) . كما كان فيها ستة أسواق متنوعة وعامرة ، بالإضافة إلى أربعة مستشفيات ، وحوالي 12 جامعا ، و10 كنائس ، و3 أديرة ، وكان بها أيضا قبل عام 1948 047) مدرسة للبنين والبنات ومختلطة .

واحتلت مدينة يافا مركزا هاما في التجارة الداخلية والخارجية بفضل وجود ميناؤها ، كما قامت بها عدة صناعات أهمها : صناعة البلاط ، والإسمنت ، والسجائر ، والورق ، والزجاج وسكب الحديد ، والملابس ، والنسيج ، وكانت أيضا مركزا متقدما في صيد الأسماك . وزراعة الحمضيات وتصديرها .

وقد كانت مدينة يافا مركزا للنشاط الثقافي والأدبي في فلسطين ، حيث صدرت فيها معظم الصحف والمجلات الفلسطينية ، كما لعبت دورا رياديا مميزا في الحركة الوطنية ومقاومة المحتل البريطاني من جهة ، والصهاينة من جهة أخرى ، فمنها انطلقت ثورة 1920 ، ومنها بدأ الاضراب التاريخي الذي عم البلاد عام 1936 ، وشهدت يافا بعد قرار التقسيم معارك دامية بين المجاهدين وحامية يافا البريطانية من جهة والصهاينة من جهة أخرى .

وبعد سقوط المدينة واقتحامها من قبل الصهاينة في 15/5/1948 جمع الصهاينة أهالي يافا في حي العجمي وأحاطوهم بالأسلاك الشائكة ، وجعلوا الخروج والدخول بتصريح من الحاكم العسكري .


6- حيف ، كلمة عربية من " الحيفة" بمعنى الناحية (وحف ) بمعنى شاطئ . وقد سكنت حيفا ومنطقتها منذ عصر مام قبل التاريخ المدون ، حيث اكتشفت في مغارات وكهوف جبل الكرمل على هياكل بشرية تعود إلى العصر الحجري القديم ، والعرب الكنعانيون هم أول من سكن حيفا وديارها وبنةا وعمروا الكثير من مدنها وقراها .

ومدينة حيفا هي مركز لقضاء يحمل اسمها وهي وجه فلسطين البحري ومنفذها الرئيسي للعالم الخارجي وهي ثالث كبرى مدن فلسطين بعد القدس ويافا وهي ذات موقع جغرافي هام حيث تقع على الساحل الشرقي للبحر ا"لأبيض المتوسط وبالقرب من رأس خليج عكا الجنوبي ، وتتكون أراضيها من أراضي سهلية منبسطة وإلى جانيها أراضي مرتفعة (جبل الكرمل ) فأراضيها ترتفع عن مستوى سطح البحر بين 50 م إلى 546م ومناخها مناخ البحر الأبيض المتوسط . ويحد حيفا وقضاؤها من الشمال قضاء عكا ، ومن الجنوب قضاء طولكرم ، ومن الشرق قضائي جنين والناصرة ، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط . وقد انتقلت حيفا في أوائل القرن العشرين من قرية متواضعة لصيادي الأسماك ، إلى مرفأ هام حيث أصبح ميناؤها الحديث الذي افتتح عام 1933 من أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط ، وارتبطت حيف بشبكة طرق معبدة وخط حديد القنطرة – غزة – اللد – حيفا . وفي حيفا بم بناء مصفاة لتكرير البترول تابعة لشركة التكرير المتحدة عام 1933 وعلى ساحلها ينتهي خط أنابيب بترول العراق (كركوك) حيث يتم تكريره في مصفاة التكرير ومن ثم تصديره . كل ذلك ساهم في تطور ونمو حيفا واتساع التجارة والصناعة فيها . ومن الصناعات التي قامت في المدينة صناعة الإسمنت ، والسجائر ، والمغازل والأنسجة . وحيفا كانت مركزا نشيطا للحركة الثقافية والسياسية والعمالية وعلى أرضها قامت المنظمة الثورية التي أسسها الشيخ عز الدين القسا م . وفي حيفا صدرخلال الفترة من – 1946 الى 1908 – حوالي 19 صحيفة ومجلة وانتشرت فيها المطابع والجمعيات والنوادي والفرق المسرحية ، وفي أواخر عهد الانتداب كان في حيفا 20 مدرسة ما بين إسلامية ومسيحية . تضم حيفا العديد من المواقع والمناطق الثرية التي تحتوي على آثار من العهود الكنعانية والرومانية والمسيحية والإسلامية مثل – مدرسة الأنبياء - وكنيسة مارالياس المنحوتة في الصخر ، وقرية رشمية وفيها قلعة بناها الفرنجة وخربة كل السمك وتضم فسيفساء ومنحوتات صخرية رومانية ، ومقام عباس وهو معبد للمذهب البهائي ، وعلى سفح جبل الكرمل تقع كنيسة مريم العذراء . وقد بلغت مساحة قضاء حيفا في عام 1945 (1031755) كم2 أما مساحة أراضي مدينة حيفا فبلغت عام 1945 (1813)كم2 وبلغ عدد سكان مدينة حيفا عام 1922 (24634) نسمة وعام 1945 (13833) نسمة وعام 1960 (7000) نسمة وعام 1970 (170000) نسمة .

في الفترة من 21 – 23 /4/1948 سقطت مدينة حيفا بأيدي المظمات الصهيونية المسلحة بعد معارك دامية خاضها المجاهدون من أبناء حيفا والقرى المجاورة دفاعا عن حيفا ، وقد اقترف الصهاينة بعد احتلالهم للمدينة من الآثام ما تقشعر له الأبدان فقتلوا ونهبوا ما وجدوه في منازل العرب من مال ومتاع وأخذوا يلقون بجثث القتلى أمام الأشخاص الذين اختاروا البقاء في منازلهم لإرهابهم وتخويفهم حتى يتركوا منازلهم ، كما حولوا المساجد إلى اسطبلات ووضعوا فيها الدواب ، لقد زخر بحر حيفا بمئات السفن الصغيرة والقوارب وهي تنقل أغلب سكان المدينة متوجهين إلى منفى مجهول . بقد هاجر من حيفا عام 1948 حوالي 75 ألف عربي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
 
مدن فلسطينية لها تاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حمل : تاريخ الأندلس من خلال مخطوط تاريخ الأندلس لاسماعيل بن أمير المؤمنين
» مبحث في تاريخ آل نوار .. من كتابي " تاريخ نوار جذور و أخبار "
» لدارسي تاريخ المغرب
» مدارسة عن تاريخ دار الإفتاء المصرية
» مقدمة كتابنا تاريخ أهل الظاهر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: التاريخ والحضارة والسير والطبقات والأنساب :: التاريخ القديم والوسيط والإسلامى والحديث وتاريخ الدول العربية المحتلة والسير والأنساب-
انتقل الى: