رأس السنة (الكريسماس)

السلام عليكم يا دكتور عبد الباقى لقد سمعت ان عيد الكريسماس عيدا للمسيحين فهل هذا الكلام صحيح و هل يجب ان لا نهنئ بعضنا فى هذا العيد؟

الابن الحبيب محمد طارق حقا الكرسماس هو عيد ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، وهو خاص بالمسيحيين ، وليس للمسلمين سوى عيدين هما عيد الفطر وعيد الاضحى ، فضلا عن عيد ثالث كل اسبوع وهو يوم الجمعة
وغير هذه الثلاثة فلا يجوز أن نسمى أى مناسبة بلفظ العيد ، وعليه فعيد الكريسماس لا يجوز لنا الاحتفال به ولا إقامة الأفراح كما نرى ونشاهد ، وكذلك ليس هناك تهنئة أصلا بهذا العيد

دكتور عبد الباقى
سلام الله عليكم
هل فعلاً صح الاجماع حول حُرمة تهنئة النصارى فى اعيادهم؟

بارك الله فيك ايها الباحث النابه والصاحب الفضيل ابن السنة
بداية دعنى اخبرك بأن الإجماع منه ما هو مذهبى أعنى إجماع خاص بالشافعية أو بالمالكية او كذا ويعبر عنه بقول القائل أجمعنا وأجمع مشايخنا وهكذا ، فهذا لسنا بحاجة إليه أصلا .
وهناك إجماع العلماء بعامة على ما بينه ابن المنذر فى كتابه الإجماع ، وابن حزم فى مراتب الإجماع ، وابن تيمية فى كتابه عن الإجماع .
وهذا الإجماع إن لم يقم على أدلة متينة تجعله إجماعا متيقنا فهو أيضا ليس بشىء .
لانه بمجرد خروح أحد الأئمة الأعلام عما اتفق عليه العلماء فيكون الإجماع كأن لم يكن .
وقد نظرت فى شأن التهنئة بأعياد غير المسلمين فوجدت الحافظ ابن القيم ذكر فى كتابه أحكام أهل الذمة أن العلماء اتفقوا على حرمة ذلك ، وقريبا من ذلك ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية فى الاقتضاء .
وكلاهما ركن لأحاديث المخالفة والتشبه ، ولنهى عمر بن الخطاب عن مشاركة النصارى فى كنائسهم .
قلت : ونقل الإجماع بشان هذا الأمر مجازفة ما بعدها مجازفة لأمرين :
الأول : أن التحريم الذى ذهب إليه البعض من الأئمة لا سيما أحمد ومالك وغيرهما لم يوجه على التهنئة إنما وجه على الموافقة والإقرار للأفعال التى تقع فى الكنيسة ، ونحن لا نقول بهذا ولا ندعو لهذا .
الثانى : أن هناك من كره ذلك كابن القاسم وابن حبيب ، وأجاز أحمد بن حنبل أن يشهد المسلمون أعياد اليهود والنصارى فى اسواقهم ولا يدخلون بيعهم وكنائسهم.
الشاهد أخى الحبيب ان مسألة نقل الإجماع على تحريم التهنئة لا يقوم على قدم ولا ساق ، ولا حجة اصلا لمن نقل الإجماع ، والاقوال كثيرة بين الحرمة والكراهية والجواز .
والله تعالى أعلى وأعلم

شكرا لك يا دكتور عبد الباقى

بارك الله فيكم

اقتباس :: وأجاز أحمد بن حنبل أن يشهد المسلمون أعياد اليهود والنصارى فى اسواقهم ولا يدخلون بيعهم وكنائسهم.

أين نجد هذا؟
أين نجد من خالف و قال بجواز التهنئة، خاصةً ان البعض يُفسق بل و يكفر من يهنئ النصارى و حجته اجماع أهل العلم و آيات البراءة من الكفار و هو استخدام فى محل النزاع و الله اعلم.

وفيكم بارك الرحمن أخى الحبيب تجد ذلك مفصلا فى مدونة الإمام مالك برواية سحنون ، وفى شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية .

جزاكم الله خيرا جميعا
لكن اود ان اضيف ان عيد ميلاد المسيح غير معروف
وقد اختلفت الكنائس على اثر ذلك فالكنيسة الغربية اتخذت عيد 25 ديسمبر واتخذت ذلك بداية من عام 1582 م وهو ما سمي بالتقويم الجريجوري وقد كان قبل ذلك يتم الاحتفال به في ما يوافق بالسنة الزراعية (الفرعونية الوثنية) 29 كيهك وهو ما يختلف عن العيد في تقويم الغرب الجريجوري
لكن استمر الاحتفال بذلك العيد من ايم مجمع نقية اي انه قبل ذلك كان مختلفا لكن عللت الكنيسة الغربية احتفالها بذلك العيد كما يقول وسام عبد الله بان عيد ميلاد المسيح غير معروف فاتخذوا عيد ميلاد ميترا اله الفرس الوثني
والكنيسة العبطية لا تعرف لم اختارته وهذا ما يتضح من اجابات القساوسة على اخونا وسام عبد الله في اتصالاته في الايام القليلة الماضية
لكن الجدير بالذكر ان هناك الكثير من الالهة الوثنية التي هي في نفس عيد ميلاد المسيح عليه السلام المزعوم
ويجدر بنا ان نذكر ان كلتا الطائفتين كاذبتان سواء الكنيسة الغربية أو الكنيسة العبطية الارثوذكسية
ذلك ان الكتاب الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (وهزي اليك بجذع النخلة ) والتمر لا يطرح الا في الصيف فكيف يقول البقر المحرفون ان العيد ياتي في الشتاء على قول الاقباط بانه في 29 كيهك الذي ياتي قبل طوبة ب يومين الذي لو سالت اي فلاح يقول اشد فصول السنة بردا طوبة او على قول الكنيسة الغربية التي قالت انه 25 ديسمبر الذي يفصله عن طوبة 14 يوم
وبهذا نعلم ان عيد ميلاد المسيح وعيد راس السنة هو عيد مخترع واليهود والنصارى اخترعوه مشابهة للوثنين
والله تعالى اعلم