نظرة واقعية على الثورة الشعبية

الوضع فى مصر يختلف تماما عن تونس وغيرها من البلاد .
والمعارضة التى تخضع للحزب الوطنى فى السر والعلن لا يمكنها أن تحرك ساكنا .
بل إن هناك من رجال المعارضة من يحقق ارباحا تربو على ما يحققه رجال الحزب الوطنى ، فأنى لمعارضة متهتكة الأوصال أن تحقق تغيير !!!
إذا كان أحد ممثلى المعارضة يتكسب شهريا ما يزيد عن المائة والخمسين الف جنيها مصريا ، ويزعم أنه يعبر عن محدودى الدخل ، وعن الفقراء ، وأنه يحيا حياة كلها بؤس ، فماذا ننتظر بعد ذلك .
وهل هذا المعارض بحق يحيا حياة البؤس ؟
وما الدافع وراء اعتراضاته .
وقد كتب سلسلة من المقالات ضد رئيس الدولة ومن جملتها مقالة عنونها بالتالى " حش وارميله"
والعنوان يعبر عما يحويه المقال .
وكيف به يكتب هذا الكلام إن لم يكن يحيا فى مناخ على الأقل أفضل بكثير من مناخ الكثير من الدول العربية .
كلنا نحلم بما هو أفضل ، وليس معنى كلامى أننا كلنا نحيا حياة وردية ، بل هناك سلبيات وخروقات لا يمكن أن ينكرها أو يتغافل عنها إلا مكابر ، ونتمنى أن نرى اليوم الذى يتم القضاء فيه على هذه السلبيات والخروقات .

لمست بكلماتك يا دكتور وترا طالما كتبت عنه .. و هو المعارضة المسيسة !! ... قلة من تجدهم يعارضون بحق و كثير من عارض لأغراض شخصية ..

بل أزيدك من الشعر بيتا .. اذ هالني صنف من المعارضين - أو كما يدعون - الذين كانوا بالأمس القريب من كارهي الحزب الحاكم بكل رجالاته .. رأيتهم يتمسحون في مداس مرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات الأخيرة !!! يدعون لاسقاط الحزب ، و هم أول من سارعوا لأبناء الحزب الحاكم يخطبون ودهم في الانتخابات الأخيرة !!! و قد ينطبق عليهم المثل الشعبي الذي أورت عنوان مقالة توحي اليه في مشاركتكم الأخيرة " لو نزلت في بلد تعبد العجل - و العياذ بالله - حش و ارميله "

و عليه ان شئنا أن نقسم المعارضة في مصر فهي اما معارضة صورية من رحم الحزب الحاكم و معارضة قد تتعبأ بعباءة الدين وسط شعب يتسم غالبيه بكونه محافظا و معارضة وصولية و معارضة هدفها التصحيح و هم قلة