نداء عاجل و هام لشعب مصر

الأخوة المواطنين .. ان مجريات الأمور تحتم علينا جميعا منح الفرصة للنظام لاثبات صدق كلامه . مثلما كانت لنا الفرصة في التعبير عن الرأي خلال الأيام الماضية ... إن المظاهرات التي بدأت في مطالبها بتغيير سياسي و اجتماعي في عيد الشرطة الماضي متمثلا في عقاب العادلي و ضباط الداخلية الخارجين على القانون و حل البرلمان المزور و اعادة تشكيل الحكومة و تحسين أوضاعنا المعيشية دون التلميح لاسقاط مبارك ، و لما تراءى لبعض رموز المعارضة الطامحين في نيل كرسي الرئاسة انكسار الحكومة مع بدء المظاهرات استغلوها في التمادي باسقاط مبارك - و هذا لم يكن واردا في أذهاننا كشباب متظاهر طالبنا بتحسين أوضاعنا كما تقدم - مستغلين أيضا في هذا حماستنا أثناء التظاهر فقط لنيل أطماعهم الرئاسية .. ثورة الشباب كانت ناجحة لأبعد حد و تمثل نجاحنا في الآتي : 1- تعيين نائب لرئيس الجمهورية و اختيار شخصية طالب بها كثيرين 2- تغيير حكومة رجال الأعمال " مع تحفظي على نقاط كثيرة في هذا " 3- طلب نائب الرئيس الحوار مع قيادات المعارضة " التي رفض بعضهم هذا الحوار " !!! 4- اهتزاز صورة الحزب الوطني و اندثاره تماما من عقول الشعب بعد فرار أبرز قياداته . 5- هلع الشرطة المصرية و اكتشافهم أنهم عرايا بدون شعب مصر . 6- اعلان الرئيس عن عدم عزمه الترشح لفترة رئاسية جديدة . 7- تأكد النظام أن قوة الشعب فوق أية قوى و حواجز . فلم لا نعطي الفرصة للنظام الذي وعد بالانصياع لمطالبنا ؟؟ فطالما كنا متجمهرين و متظاهرين و الجيش و الشرطة في الشارع فلا تنتظروا أية استجابة لمطالبنا مع هذا الاستنفار الأمني ، فكيف نظن أن نلمس تحسنا في أوضاعنا و كيف تعمل الحكومة أصلا في ظل هذا الخلل الأمني !! .. علينا أن نعود لمنازلنا و أعمالنا و تعود حركة الحياة طبيعية كما كانت عليه .. و اذا لم يستجب النظام لنا و يوفي بوعوده ، فقد عرفنا جميعا طريقنا للمطالبة بها و اجبار النظام للنزول على ارادة الشعب أمام أي قوة ..

بارك الله فى الدكتور محمد , واكرر كلمتى للمره الثانيه لمحدثى الفتن من داخل مصر وخارجها
يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم .
فمصر اعلى واقوى من الجميع .

أظن أن الشباب الذين تجمهروا وتظاهروا فى ميدان التحرير على صنفين صنف غير مسيس ، وصنف مسيس تسييسا مضببا ، لذا رأيناهم عندما نجحت حركتهم بداية منذ 25 يناير وبدات اسهمهم ترتفع بداوا يرفعوا من مطالبهم حتى وصل الامر ببعضهم واظنهم من المدسوسين على الشرفاء رفعوا فى نهاية المطاف شعارا ينص على " الشعب يريد إعدام الرئيس" ، وتدبروا بداية التدرج فى الشعارات أولا بداوا الشعب يريد إصلاح النظام .... ثم الشعب يريد إسقاط النظام .... ثم الشعب يريد إسقاط الرئيس .... ثم الشعب يريد إعدام الرئيس .
فى الشعار الثانى يتبين ان الشعب ما كان يفرق بين ما طرحه فى الشعار الثانى والثالث وإلا فقد أعلن بعد فترة وجيزة أن الرئيس يمثل النظام وتارة أن النظام هم كل الدعائم التى يعول عليها الرئيس .
أتمنى من هؤلاء الشباب ان يفطنوا لحقيقة واحدة وهى استقرار مصر .
أمريكا الآن بعد ان كانت صامتة رفعت عقيرتها وتطالب بترك الرئيس للسلطة فورا ، وبريطانيا وفرنسا وكل من هب ودب من العالم الذى يزعم انه عالم الحضارة والتقدم .
هناك مظاهرات قوية وحاشدة تؤيد الرئيس ... كما كانت هناك مظاهرات تدعوه للرحيل بعد أن دعته أولا للإصلاح والتغيير .
لماذا تصر امريكا على تحقيق رغبة لشعب وجدت معارضة من قطاع عريض من الشعب يطلب بقاء الرئيس لاستكمال مدته .
أتذكر ايام ضرب العراق أن جموعا قدرت بالملايين تظاهرت فى أمريكا وكذا فى اوربا تطالب بوقف الحرب ... ورغم ذلك ما وجدنا آذانا تسمع .
لماذا يصمون آذانهم عن مطالب شعوبهم .. ويفرضون علينا أن نقبل ما فيه الخراب لبلدنا وفقدان الاستقرار والأمن والأمان .
ليت الشباب يقرا التاريخ جيدا ويقف على مخاطر الفراغ السياسى .... ليت الشباب يقفن على حقبة فى تاريخ مصر الحديث وصل الأمر بالمصريين من جراء الفراغإلى أن حكمها حاكم لمدة يوم أو ليلة وآخر ما يقرب من شهر وثالث بضعة اشهر ورابع اقل من سنة وكل هذا فى فترة ما بعد رحيل الحملة الفرنسية .
الفراغ السياسى يتبعه انفلات امنى .... وقد جربنا الانفلات واسأل الله أن لا يعود لمصرنا الحبيبة
ليت هؤلاء الشباب يعون ويفهمون ويقدموا مصلحة مصر على تصريحاتهم التى ارتفعت بطريقة ما كانوا يظنون انهم يصلون إليها ولو بعد عشرين عام من الآن .
حفظ الله مصر وشعبها وسدد على طريق الخير خطانا وخطاكم .

تقبل الله مروركم أخي نصر سعد و من روائك أؤمن على حديثك
دكتورنا عبد الباقي ... بالفعل فكلنا جميعا أمل أن يعي شبابنا المتظاهر حاليا ما آل اليه واقع مصر و لا ينجرف بحماسته نحو هاوية بلاده و أن يحتكم لصوت العقل