ماالراجح في إسناد بهز بن حكيم عن أبيه عن جده

سؤال : ماالراجح في إسناد بهز بن حكيم عن أبيه عن جده إذا صح السند إلى بهز؟
الجواب :
سئل يحيي بن معين عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، فقال : إسناد صحيح ، إذا كان دون بهز ثقة . (تهذيب الكمال 4/261 ) .
و قال أبو عبيد الآجري : قيل لأ بي داود : بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ؟ قال :هو عندي حجة ...( نقل ذلك الذهبي في التذهيب كمافي حاشية تهذيب الكمال4/262 ) .
قلت : لم أجد ذلك في فهرس المطبوع من كتاب سؤلات الآجري
وقال صالح بن محمد البغدادي : بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ، إسناد أعرابي . ( تهذيب الكمال 4/262 ) .
وفي ( زاد المعاد) (1/45) : قال علي بن المديني وأحمد : حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده صحيح .
وقال أبو جعفر السبتي : إسناد بهز ، عن أبيه ، عن جده ،صحيح .
( تهذيب التهذيب 1/499) .
و قال أبو زرعة : صالح ، و لكنه ليس بالمشهور .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : هو شيخ ، يكتب حديثه ، و لا يحتج به .
و قال أيضا : سئل أبى : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أحب إليك ؟ أم بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ؟ فقال : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أحب إلى .
و قال ابن القطان في ( الوهم والإيهام ) (5/566) متعقبا أباحاتم في كلامه في بهز( لا يحتج به ) فقال : لا ينبغي أن يقبل منه إلا بحجة ، وبهز ثقة عند من علمه ، وقد وثقه من ذكر ، كالنسائي، وابن الجارود ، وصحح حديثه الترمذي عن أبيه ، عن جده .
وقال علي بن المديني : ثقة . ( علل الحديث : 624 رقم 158 ) .
و قال النسائى : ثقة .
وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " .
و قال الحاكم أبو عبد الله : من ثقات البصريين ، ممن يجمع حديثه ، و إنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه ، عن جده لأنها شاذة ، لا متابع له في الصحيح .
و قال أبو أحمد بن عدى : قد روى عنه ثقات الناس ، و قد روى عنه الزهرى ، و جماعة من الثقات ، و أرجو أنه لا بأس به ، و لم أر له حديثا منكرا ، و إذا حدث عنه ثقة ، فلا بأس به .
و قال ابن قتيبة : كان من خيار الناس .
و قال الترمذى : و قد تكلم شعبة فى بهز ، و هو ثقة عند أهل الحديث .
و قال ابن حبان : كان يخطىء كثيرا ، فأما أحمد و إسحاق فهما يحتجان به ، و تركه جماعة من أئمتنا ، و لولا حديثه : " إنا آخذوها و شطر ماله " لأدخلناه فى " الثقات " ، و هو ممن استخير الله فيه .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : هو عندى حجة ، و عند الشافعى ليس بحجة ، و لم يحدث شعبة عنه ، و قال له : من أنت ، و من أبوك ؟ .
قلت : قوله ( ولم يحدث شعبة عنه ) يعني لم يروِ عنه ، وعدم التحديث قد يكون لشبهةٍ لا توجب الجرح ، ويقابل ذلك توثيق من وثقه وصحح روايته .
وذكر أبو جعفر البغدادي أنه سأل أباعبدالله محمد بن نصر المروزي ، فقلت : ما تقول في بهز بن حكيم ؟ فقال : سألت غندراً عنه ؟ فقال : قد كان شعبة مسَّه ، ثم تبين معناه فكتب عنه .
وقال الدار قطني : لا بأس َ به .
قال الذهبي : صدوق وفيه لين وحديثه حسن .
وقال ابن حجر : صدوق .

أما حكيم بن معاوية بن حيدة القُشيري البصري ، والد بهز .
وثقه العجلي وابن حبان وابن خلفون .
وقال النسائي : ليس به بأس .
وقال ابن حزم : غير مشهور العدالة .
قلت : يعني بذلك أي ليس معروفاً بقوة النقل ؟ ! وهل مثل هذا يُعدُّ جرحاً ؟ !!
وقال ابن حجر : صدوق .
سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، فقال : إسناد صحيح ، إذا كان دون بهز ثقة .
خلاصة القول : قد يصحح الإسناد وقد يحسن إذا لم يوجد في المتن نكارة أو مخالفة .

وكتبه لكم :
أبوعبدالرحمن عبدالعزيز بن مبارك الحنوط
ـ عفا الله عنه ـ