عُمر بن حمزة بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القُرَشيُّ العَدَويُّ العُمريُّ المَدَنيُّ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
أما بعد : فهذه ترجمة مختصره لأحد رواة الحديث المتكلم فيهم أرجو أن تنال رضاكم ، وهو :
عُمر بن حمزة بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القُرَشيُّ العَدَويُّ العُمريُّ المَدَنيُّ .
احتج به مسلم ، واستشهد به البخاري في " الصحيح " ، وروى له في " الأدب " ، وروى له الباقون سوى النسَّائيُّ .
قال أحمد بن حنبل : أحاديه مناكير .
قُلْتُ : وظاهر هذه العبارة يقتضي أن جميع أحاديثه مناكير ؛ فهو إذاً وصفٌ في الرجل يستحق به الترك لحديثه ، والله أعلم .
وقال الدارمي عن ابن معين : ضعيف .
وقال ابن الجنيد : سألت يحيى عن عمر بن حمزة الذي روى عنه أبو أسامة (1) ؟ فقال : هو عمري . قُلْتُ : هو مستقيم الحديث ؟ قال : صالح ليس بذاك ، يحدث عنه مروان الفزاري (2) .
وقال عباس الدُّوريُّ عن يحي بن معين : عمر بن حمزة ... وعمر بن محمد بن زيد (3) ... ، عمر بن حمزة أضعفهما .
وقال أبو زرعة الرازي : ليس بذا خير .
وقال النسائي : ضعيف ، وقال مرة :
ليس بالقوي .
وذكره ابن حبان في كتابه " الثقات " وقال : كان ممن يُخطىء .
وقال ابن عدي : وهو ممن يُكتب حديثه .
وقال الحاكم : أحاديثه كلها مستقيمه .
وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " ، وقال : هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين .
وقال ابن حزم : لا شيء ، وقال مره :
ضعيف .
وقال ابن القطان : ضعفه ابن معين ، وقال : إنه أضعف من عمر بن محمد بن زيد ، وهذا تفضيل لعمر بن محمد بن زيد عليه ؛ فإنه ثقة ـ أعني عمر بن محمد ـ فهو الحقيقة تفضيل أحد ثقتين على الآخر . وأما ابن حنبل فقال : أحاديثه مناكير .
وقال الذهبي : صدوق يغرب ، ضعفه ابن معين .
وقوله " يغرب " ليست من عبارات التوثيق بحال من الأحوال بل هي أقرب إلى الجرح ، ولكنها جرح غير صريح ولا مطلق ، وإنما يكون بحسب حال الراوي ، فإن كان ثقة وأغرب فلا يضر ، وإن كان حاله كحال عمر بن حمزة فإن الأغراب يضره ولا شك ، فتنبه .
وقال الحافظ : ضعيف .
ذكره العقيلي وابن شاهين وابن الجوزي في " الضعفاء " .
قال عبدالعزيز الحنوط : وجملة القول أن عمر بن حمزة وإن احتجَّ به مسلم فالكلام في تليينه وحفظه له اعتبار ، فهو حينئذ ضعيف ، أضف إلى ذلك أنه لم يقابل هذا التضعيف توثيقاً معتبراً ، والله أعلم .
وكتبه لكم :
أبوعبدالرحمن عبدالعزيز بن مبارك الحنوط
ـ عفا الله عنه ـ
المراجع :
التاريخ الكبير ( 6 / 148 ) ، تاريخ ابن معين ( 2 / 427 ) ، تاريخ الدارمي ( 142 رقم 478 ) ، سؤلات ابن الجنيد ( 186 رقم 687 ) ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ( 190 رقم 494 ) ، العلل ومعرفة الرجال ( 2 / 506 رقم 3336 ) ، الكامل ( 5 / 1676 ) ، ثقات ابن حبان ( 7 / 168 ) ، الضعفاء للعقيلي ( 3 / 153 ) ، الجرح والتعديل ( 6 / 104 ) ، الضعفاء والمتروكين لا بن الجوزي ( 2 / 207 ) ، ميزان الإعتدال ( 3 / 192 ) ، المغني في الضعفاء ( 2 / 38 ) ، الكاشف ( 2 / 308 ) ، من تكلم فيه وهو موثق ( 142 رقم 258 ) ، تهذيب التهذيب ( 7 / 437 ) ، تقريب التهذيب ( 453 رقم 4884 ) ، إكمال تهذيب الكمال ( 10 / 39 ) ، المحلى ( 6 / 209 ) ، الفصل في الملل والأهواء والنحل ( 4 / 196 ) . بيان الوهم والإيهام ( 4 / 451 رقم : 2021 ) ، تهذيب الكمال ( 21 / 311 ـ 312 ) . أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبيوية ( 2 / 364 ) ، الجمع بين رجال الصحيحين ( 1 / 344 ) ، تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين لا بن شاهين ( 123 رقم 367 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــ
( 1) حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي ، أبوأسامة ، مشهور بكنيته ، ثقة ثبت ، ربما دلس ، وكان بآخره يحدث من كتب غيره كما في " التقريب " .
( 2) أبو عبدالله الكوفي ، نزيل مكة ، ثم دمشق ، ثقة حافظ ، وكان يدلّس أسماء الشيوخ كما في " التقريب " .
( 3) عمر بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب المدني ، نزيل عسقلان ، ثقة كما في " التقريب " .