البلد والعائلة

بارك الله فيكم أخى الحبيب ابا جندل ، وزادكم الرحمن من فضله.
وشكر الله لك على تسجيلك ، ونتمنى منكم مشاركات تثرى المنتدى .
وبخصوص استكمال السيرة الذاتية فسأفعل إن شاء الله.
ودمتم بخير .

3- الشحات بن داود بن حسين راس العائلة ، وهو ثالث ابرز رجل فى الفرع الذى انتسب إليه ، وكان عميد العائلة فى عصره رحمه الله ، وهو والد جد أبينا .
ولم نعرف له تاريخ مولد ولا وفاة ولا ممن تزوج ، وقد أنجب ذكرين هما أحمد وداود ، وأربع نسوة هن ستيته، وفاطمة، والست، وغنيمة .
وكان والد الشحات يدعى داود ولذا سمى أحد ولديه باسم أبيه ، وكان داود بن الشحات هذا قويا يضرب به المثل فى القوة ، وكان شديد الحنو على أخيه أحمد ومن شدة ارتباطه مع أخيه وارتباط أخيه به كان يضرب بهما المثل فى البلد فيقال " يا بركة الأخوين المتفقين أحمد وداود".
وكان داود وأحمد يساعدان فى حراسة بستان للعنب لأحد أقارب العائلة من ناحية الحريم وهو محمد بن حسن بن حسين وكان جدنا الأكبر الشحات خالا له ، وكان الشحات يوصى ولديه بالبستان خيرا .
وفى يوم من الأيام تعرض محمد بن حسن بن حسين لخاله بالسباب لما طلب منه أن يخرج بعض النفقة للفقراء فرد عليه ابن أخته قائلا "وماذا تريد يا أعمى العين أنت الآخر" وكان جدنا الشحات قد طعن فى السن ، وضعف بصره ، ومع ذلك كان الشحات لينا رحيما فطلب من ابنيه أن يستمرا فى العمل بالبستان .
هنا رد داود على أبيه قائلا " يا ابتاه إن أردتنا أن نخلع شجرها فسنذهب فقط لذلك ، أما العمل عند هذا الرجل ثانية فلا" فسكت الأب بعد لومه لابنه ، وهذه الحادثة حادثة تطاول هذا الفرع من العائلة على أخوالهم تكررت مرارا بالعائلة ، كان آخرها ما وقع لأبينا -أمده الله بالعون من عنده ومتعه بالصحة والعافية - من ابن اخته العاق حسين بن على بن حسين بن محمد بن حسن بن حسين.
ومن قبله كان أبوه على مع جدنا عبدالهادى رحمه الله ، والله المستعان وعليه التكلان .

4- أحمد بن الشحات بن داود بن حسين الأكبر تزوج من فاطمة سالم سعد من عائلة آل سعد أكبر عائلات البلدة .

وقد أنجب أحمد ثلاثة وهم :
1- جدنا عبدالهادى وسنفصل الحديث عنه لاحقا عند حديثنا عن الأسرة .

2- الست التى تزوجت من حسين محمد حسن حسين وأنجبت منه على حسين زوج عمتنا فاطمة والذى كان كثير الشكوى من خاله عبدالهادى رغم أن خاله كان آية من آيات الله حافظا لكتاب الله ولسنة نبيه ، فى حين ان الشاكى كان مشهورا بالإفك والمكر ولله فى خلقه شئون.
وكانت الست عمة والدنا قد تشربت الخصال الفاسدة من زوجها ، وكان كل همها ان ترث أملاك أخيها عبدالهادى ، والذى مات له أحد عشر ولدا كانوا كلهم قبل مولد أبينا متعه الله بالعافية .
بل سعت اصلا لتزويج عمتنا فاطمة من ابنها على لأجل تحقيق مآربها فى الحصول على أملاك جدنا .
ولذا لما ولد أبينا تنكدت هذه المرأة وزوجها ، وانتقل هذا الحقد والغل إلى ابنها ثم إلى بعض ابنائه ومنهم حسين بن على الذى اقترف من الآثام والطوام ما لا أريد ان أدنس هذه السيرة بذكرها ، والله أساله أن يسبل علينا ستره ، ولا يفضحنا لا فى دنيا ولا فى أخرى .

3- أم الفرح التى تزوجت من الشيخ مصطفى حسن من عائلة آل مصطفى ثالث أكبر عائلة بالبلدة ، وأنجبت منه عمنا الدكتور عبدالفتاح (1)- كان مستشارا لشركة فيزر الأمريكية- متعه الله بالصحة والعافية ، وعمتنا روحية ولكليهما نسب .

5- أما خامس أبرز رجال الفرع الذى أنتسب منه فهو  داود بن الشحات بن داود بن حسين عم جدنا عبدالهادى .

تزوج داود من عدة نسوة منهن أمونة، ورقية، والجارية، وأم الخير.

أما أمونة ورقية فلم أعرف عنهما شىء وكذا من لقيته من أكابر العائلة وسألته عنهما.

والجارية كانت من المعصرة التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية أنجب منها امرأة تدعى نصره ، ورجلا يدعى محمود وماتت مسمومة، وقد مات ابنهما محمود فى الثامنة عشر من عمره أو ما يزيد قليلا عن ذلك ولم يعقب ، وكان كارها لجدنا عبدالهادى لتحريض بعض أفراد العائلة من الفرع الثانى له ضد جدنا ليحظى بأملاكه إن هو قتله .

أما أم الخير فهى بنت محمد حسن حسين أنجب منها ملكه،وحنيفه.
فتزوجت ملكه من الشيخ عثمان أبوالمناديل كان أحد متصوفة قرية الربع التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وله مقام هناك، وأنجبت منه رضوان الذى أنجب صابرا وكان صابر أحد مشايخ منشية بطاش القريبة من قرية الربع، التابعة لمركز السنبلاوين ، وقد توفى قريبا وكان متصوفا شديدا.

أما حنيفه فتزوجت من عبدالسميع شاهين وأنجبت منه عوض، وعزيزة ، وقد توفيا.
ولعوض نسل من الذكور هم عبدالسميع وبيومى وعبدالعزيز، والنسوة أم الخير وحياة ، وألطاف، وحميدة ، أما عزيزة فليس لها سوى بنت واحدة تدعى بسيمة زوجة الحاج عبدالسلام الضامن .
وأم الخير لها نسل جمع من البنات ، وولدين مات أحدهما وهو محمد شكرى ، وله بضعة بنات ، أما الولد الثانى لأم الخير فهو عماد له عقب ونحسبه من أهل الخير والفضل ، وهو محب لنا ولأبينا .

ـــــــــــــ
(1) من مواليد يناير 1939م تخرج فى كلية العلوم ، وعمل فى شركة مصر للأدوية ، وظل يتنقل فيها إلى أن صار مديرا عاما بالشركة ، ثم تعاقد على عمل بشركة فيزر الأامريكية ، وتنقل فى المناصب غلى أن صار مستشارا للشركة على منطقة الشرق الأوسط ، يحيا الآن فى مدينة الرحاب فى فيلا كانت للمغنى حميد الشاعرى من قبله ، وكانت زوجته رحمها الله قد توفيت وهو فى فترة الاشد ، ولديه ثلاثة من الأبناء مصطفى دكتور كيميائى، وأحمد رائد شرطة ، ومحمد محاسب بكندا .