من مؤلفات ابن الخطيب

بارك الله فيك يا ابا صهيب وأحسن إليك على تبصيرنا بهذا المؤرخ الفذ الذى تألق ايما تألق فى كتاباته ، فهو أحد أعظم وأشهر من ارخ لتاريخ المغرب والأندلس فى عدة مصنفات منها.
1- الإحاطة فى أخبار غرناطة ، وهو من أعظم مصنفاته وقد خص العلامة ابن حزم بترجمة لا باس بها فى هذا الكتاب ، إذ إنه كان يضمن الكتاب الأعلام الذين بزوا وظهروا فى غرناطة ، أو وطات أقدامهم هذه المدينة التى عرفت فى فترة من الفترات بغرناطة اليهود لكثرة اليهود بها . لا سيما فى عصر ابن حزم رضى الله عنه .
المهم ابن حزم لأنه وطا أرض غرناطة بقدميه ايام دعوته بالخلافة لصاحبه المرتضى ن ووقوعه فى الاسر من جراء ذلك ، عده ابن الخطيب بذلك أحد الأعلام بغرناطة .
وإلا فابن حزم اصلا من قرية منت ليشم التابعة لمدينة قرطبة .
وهذا المسلك فى الكتابة التاريخية سلكه جل المؤرخون فمثلا السبكى فى طبقات الشافعية نراه يترجم للعلامة داود بن على الاصبهانى ضمن طبقاته ، رغم أن داود رحمه الله إمام أهل الظاهر وأول من قال بالظاهر من أهل السنة كمنهج معتمد له أصوله .
والداعى لما فعله السبكى أن داود كان شافعيا قبل ان يصير إماما لأهل الظاهر ن وكان قد صنف كتابين فى مناقب الشافعى ، ومن هنا عده السبكى من فقهاء الشافعية .
2-أعلام الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام ، وفى الجزء الأول من هذا الكتاب خص ابن حزم بحديثه ونقل عنه عدة نقولات ، توضح مدى تأثر ابن الخطيب بابن حزم فى كتابته التاريخية .
3-اللمحة البدرية فى الدولة النصرية ، وهو تاريخ لدولة بنى نصر او دولة بنى الأحمر التى ظلت تحكم الأندلس منذ ان خرج ابن الأحمر على الموحدين واسس له دولة بغرناطة وأجوارها ، وظلت دولته قائمة يتعاقبها أهله من بعده حتى سقطت فى يد فرديناند وإيزابيلا عام 898هـ.
4-نفاضة الجراب فى علالة الاغتراب . صنفه ابن الخطيب بالمغرب الأقصى والكتاب عبارة عن مذكرات شخصية للفترة التى قضاها ابن الخطيب منفيا بالمغرب فى عهد بنى مريت مع السلطان المخلوع محمد الخامس الغنى بالله ، وهذه الفترة من عام 760هـ إلى سنة 763هـ .
وقد صنف ابن الخطيب هذا الكتاب قبل كتابه اللمحة البدرية الذى انتهى منه اول سنة 765هـ.
يتبع إن شاء الله

» كتاب الإمامة والسياسة .... ليس من مؤلفات ابن قتيبة
» دماء بنى امية ... للعلامة محب الدين الخطيب
» حملوا: أرجوزة "رقم الحلل في نظم الدول"، للسان الدين ابن الخطيب