ما معنى "كتاب وسنة بفهم سلف الأمة".

أخى الحبيب وائل السنهورى شكر الله لك وأحسن إليك .
هذه المقولة "كتاب وسنة بفهم سلف الأمة".
تحتمل تفسيرين لا ثالث لهما :
الأول : وهو الصحيح وهوقول اهل التحقيق والاجتهاد أن فهم سلف الامة مردود إلى الكتاب والسنة أى أن فهمهم عند النزاع الرد للكتاب والسنة .
وان خلافهم لا يفسد للود قضية.
وأن الخلاف فيما بينهم إنما يكون حول النصوص من حيث اللغة والخطاب وهكذا .
وأنهم جميعا كانوا ينشدون الحق باجتهادهم المعتمد دوما على النص .
ومن ثم عنف النبى الصحابة الذين افتوا الرجل المشجوج بخلاف النص لما اجنب وسال هل عليه تيمم قالوا لا فاغتسل فمات .
فلما بلغ الخبر النبى قال " قتلوه قتلهم الله ؟
هلا سالوا إذ لم يعلموا . إنما كان شفاء العى " الجهل والحيرة" السؤال"
كماأن النبى اقر عمرا على التيمم فى غزوة ذات السلاسل لأنه ركن لنص حيث خاف القتل والجو كان شديد البرودة والله يقول " ولا تقتلوا انفسكم "
ومن ثم فالخلاف كان على النصوص وبالنصوص .
ولذا كان منهج الائمة الأعلام كلهم " كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا محمد صلى الله عليه وسلم"
وكان منهجهم " إن صح الحديث فهو مذهبى"
ومنهجهم ترك قولهم لكتاب الله ، وترك قولهم لسنة رسول الله .
وكان منهجهم أن الحديث هو مذهبهم فى حياتهم وبعد مماتهم
والتفسير الثانى : وهو قول المقلدة ومن سايرهم ممن يدعون السلفية ان فهم سلف الأمة هى اقوالهم فى الكتاب والسنة ، وهذا هو التقليد بعينه .
والكتاب والسنة نهيا عن ذلك وذما ذلك ذما شديدا .
وهذا القول يناقض فى تفسيره صدر المقولة ، ويناقض ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعى التابعين .
إذ إنهم ما كانوا يدعون للتقليد بل نهوا عن ذلك وكان الواحد منهم يقول لأصحابه " لا تقلدونى"
وغيره يقول " لاتقل بقول فلان ولافلان وخذ من حيث أخذوا" اى ارجع للنصوص .
نسال الله السداد والتوفيق .