ترجمة العلامة الفقيه عبدالعزيز بن أحمد الخرزي الظاهري القاضي ـ رحمه الله تعالى ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

* عبدالعزيز بن أحمد ، أبو الحسن الخرزي الظاهري القاضي .

قال السمعاني : الخَرَزي : بفتح الخاء المعجمة والراء بعدها الزاي ، هذه النسبة إلى الخرز وبيعها .

قال أبو عبدالله الصَّيْمَري : ما رأيتُ فقيهاً أنْظَر من الخرزي ، وأبي حامد الإسْفَرايني .

وقال أبو إسحاق الشيرازي : " أخذ العلم عن بشر بن الحسين وكان نظاراً ، ... وجاء إلى بغداد هو والقاضي أبو بكر الباقلاني الأشعري في صحبة عضد الدولة من شيراز وعنه أخذ فقهاء بغداد أهل الظاهر .
وأخذ عنه ابن له رأيته وكان يناظر .
وأخذ عنه القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل بن عبيدالله بن الأخضر (1) وكان من أجلاء شهود قاضي القضاة ببغداد .
وعن أبي الحسن الخرزي أخذ القاضي أبو علي الداودي قاضي فيروزاباد " أ.هـ .

وقال النديم : القاضي أيده الله أحد علماء الداوديين والمتمكنين من المذهب ، من أفاضل أصحابه ومصنفيهم ... وولاه عضد الدولة قضاء الربع الأسفل من الجانب الشرقي من مدينة السلام . وإلى وقتنا هذا وهو سنة سبع وسبعين وثلث مائة ، وله من الكتب ، كتاب مسائل الخلاف .

وقال الخطيب : كان فاضلاً ، فقيه النفس ، حسن النظر ، جيدالكلام ، ينتحل مذهب داود بن علي الظاهري .

وقال الخوارزمي : ما رأيت الخرزي كلم خصماً له قط وناظره فانقطع .

وقال ابن كثير : كان ظاهرياً على مذهب داود ، وكان لطيفاً .

وقال الذهبي : الفقيه ، إمام أهل الظاهر في عصره .
( لطيفه ) : قال ابن الجوزي : كان يقضي بالمخرم وحريم دار الخلافة وباب الأزج والنهروانات وطريق خرسان ، وكان على مذهب داود الأصبفهاني ، وتقدم إليه وكيلان في خصومة فاحتكما فبكى أحدهما ، فقال القاضي : أرني الوكالة فأراه إياها فتأملها ، ثم قال : ما رأيت فيها أنه جعل إليك أن تبكي عنه ، فنهض الوكيل وضحك الحاضرون .

الوفاة : تُوُفِّي في جماد الآخرة سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة .

انظر ترجمته في : تاريخ بغداد (10/ 466) ، الفهرست (ص 273 ) ، المنتظم (15/ 30) ، الكامل في التاريخ ( 7/ 523) ، البداية والنهاية ( 11/ 330 ) ، تاريخ الإسلام [ حوادث ووفيات 381ـ 400 ] ( ص 256 ) ، تذكرة الحفاظ ( 3/ 1023 ) ، العبر (2/ 181 ) ، مرآة الجنان (2/ 442) ، شذرات الذهب ( 3/ 137 ) ، طبقات الفقهاء (178 ـ 179) ، الأنساب (2/ 344 ـ 345 ) .

ـــــــــــــــــــ
(1) وابن الأخضر ذا أظنه هو صاحب كتاب أخبار أهل الظاهر ، وهو كتاب لا أعلم له وجودا اليوم كمخطوط ، والله أعلم .