محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء:شوشة: إسرائيل ليست مسئولة عن هجوم "القرش"

أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء، أن ما جاء بوسائل الإعلام عن مسئولية إسرائيل فى ظهور أسماك القرش بشرم الشيخ أمر غير معقول، لافتا: لقد قمنا باستدعاء خبراء أجانب وعلماء من معهد علوم البحار لدارسة تلك الظاهرة وأسباب حدوثها، وتبين بعد الدارسة أن هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة، من أهمها إلقاء أحد مراكب الشحن للخراف النافقة بمياه شرم الشيخ، والصيد الجائر، والسلوك الخاطئ من السائحين فى تغذية الأسماك، ومحاولة التصوير مع أسماك القرش.

وأضاف شوشة خلال جلسة المجلس الشعبى المحلى لمحافظة جنوب سيناء بحضور صالح عودة رئيس المجلس أن حركة السياحة بشرم الشيخ لم تتأثر ولم يتم إلغاء أى حجوزات للشركات السياحية بخلاف انخفاض نسبة السياح الروس بسب غلق المطارات لسوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن الرقابة على ممارسات السياح على شواطئ الفنادق ستترك لإدارة الفنادق التى ستكون أول المتضررين فى حالة إهمال متابعة وتوعية السياح، أما الرقابة فى مواقع الغوص فستكون من السلطات جهات الرقابة التنفيذية.

وتابع شوشة: إن هناك إجراءات صارمة ستتخذها المحافظة خلال الفترة القادمة ضد كل من يقوم بالصيد الجائر بخليج العقبة، والذى سبب أضرارا للبيئة البحرية، مشيرا إلى أن صيادى جنوب سيناء لا يستطيعون الذهاب إلى منطقة تيرات بشرم الشيخ والصيد به، لأن مراكبهم ليس بها إمكانيات تؤهلهم للذهاب لتلك المناطق.

وأكد المحافظ أنه سيتم دراسة عمل شباك لمنع دخول أسماك القرش للشواطئ وذلك بالاستعانة بخبرة هيئة قناة السويس والخبراء الأجانب، خاصة أن هناك بعض الأماكن التى يصلح فيها تركيب شباك بينما لا تصلح مناطق أخرى.

من جانبه، تساءل محمد إبراهيم عضو المجلس الشعبى المحلى لمحافظة جنوب سيناء: هل كان لظهور سمك القرش وتعدد الحوادث أثر على حركة السياحة، خاصة وأننا مقبلون على أعياد الميلاد ووقت الذروة للسياحة بشرم الشيخ؟ وهل هناك إجراءات ضد الصيد الجائر ستتخذها المحافظة، خاصة أن معظم الصيادين الذين يقومون بالصيد الجائر من خارج المحافظة؟، وطالب بأن تكون الإجراءات التى ستتخذ ليس لها تأثير سلبى على صيادى المحافظة الذين يلتزمون بالصيد بالطرق الشرعية.

وعن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بمدن المحافظة، أكد محمد إبراهيم أن مدنية رأس سدر انتشرت بها الكلاب الضالة بطريقة كبيرة لدرجة أنها أصبحت تهدد الأسر فى المنازل وتعقر البعض، محملا المختصين خطورة انتشار تلك الظاهرة.

وقال العضو إبراهيم سالم جبلى إن مدينة دهب هى أكثر المدن التى تشهد انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بها، وهذا لا يتناسب مع مكانة المدينة السياحية، والتى تعتبر فى المرتبة الثانية بعد شرم الشيخ، مما سيؤثر على السياحة بها، مشيرا إلى هروب الكلاب الضالة من المدينة إلى الوديان والتجمعات البدوية، مما يهدد الحياة البرية فيها، وهذه المسئولية تقع على عائق الطب البيطرى والشرطة والبيئة.

وقال رمضان روبيض إن انتشار الكلاب الضالة بالوديان يهدد حتما على سياحة السفارى، ويعرض حياة السائحين للخطر، واقترح العضو محمود رزق تصدير تلك الكلاب إلى الدول التى تعتمد فى غذائها على لحوم الكلاب، وإذا ما تم تطبيق هذا الاقتراح سوف يزيد من دخل المحافظة.

وأشارت العضوة فاطمة طلعت، إلى عدم وجود أمصال لعقر الكلاب بالمستشفيات، وطالبت بتوفير تلك الأمصال لمواجهة أى حالات طارئة، وطالب العضو أيمن قاسم بالتعاقد مع عدد من الأطباء البيطريين بمكافآت من صندوق الخدمات بالمحافظة لدعم مديرية الطب البيطريين لمواجهة تلك الظاهرة.

وعقب الدكتور سامى عبد الحميد مدير الطب البيطرى بالمحافظة بأن المديرية تقوم بحملات مستمرة لمكافحة الكلاب الضالة، حيث تم مكافحة 4838 كلبا ضالا و417 قطة خلال العامين الماضيين.

وفى نهاية الجلسة صدق المحافظ على اعتماد مبلغ 15 ألف جنيه لمديرية الطب البيطرى لمكافحة تلك الظاهرة.