هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 مصري سابقاً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نشأت النادي
مشرف منتدى الحوار العام
مشرف منتدى الحوار العام



عدد المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 03/10/2010

مصري سابقاً Empty
مُساهمةموضوع: مصري سابقاً   مصري سابقاً Icon_minitime1الإثنين ديسمبر 20, 2010 9:23 am

مصرياً سابقاً


تتردد بذهني كثيراً في هذه الأيام مقولة الزعيم الراحل/ مصطفى كامل،

"لو لم أكن مصريا، لوددت أن أكون مصرياً". ومدى وجودها في عالمنا اليوم، وهل أصبحت شيئا من التراث في عصر لم يعد فيه العالم كما كان من قبل؟.

وهنا أطرح سؤلا آخر للقارئ الكريم وأقول: هل وضعت يوما تحت إدارة مديراً مصرياً سابقاً، تخلى عن جنسيته المصرية في مقابل الحصول على جنسية البلد الذي يعمل فيه؟ وهل انتابتك بعض الأحاسيس التي أحسستها أنا في وضعي هذا؟

وتوفيراً للوقت وادخاراً لتفكير قد لا يعنيك كثيراً قارئنا الحبيب إليك الإجابة:

طبعاً لا شك أن الإدارة هي الإدارة والقوانين هي القوانين لا تعرف الأحاسيس والمشاعر أو العلاقات الإنسانية بين الرئيس والمرؤوس، وبما أنك في موضع يتطلب منك واجبات ويضمن لك حقوق فلابد من تأدية العمل بإتقان وحرفية أيا كان صاحب العمل.

لكن المحير في الأمر أن تجد أمامك شخصية مركبة بها الكثير من الألغاز، فهي تربت وترعرعت في بيئتك المصرية التي تعرفها بلهجتها وعاداتها وتقاليدها المحلية، ثم اختارت هذه الشخصية هجر تلك البيئة والتصرف في بيئة أخرى بنمط جديد مغاير لما شبت عليه، وبما أنك تحت إدارتها في البيئة الجديدة، تعاملك هذه الشخصية بنوع من التلون والتقلب الذي يحيرك كثيراً.

فالمصري السابق يتعايش مع البيئة الجديدة بكل السبل، ويحاول اكتساب مهارات وخبرات وأنماط حياة للتعامل مع مجتمع جنسيته الجديدة، وهو في نفس الوقت لا ينسى كثيراً مما اكتسبه في بلده الأصلي، وهنا تأتي المعضلة حيث أنه يتعامل معك كمصرياً مغتربا في بلده الجديد، فترى من المتضادات ما يذهلك، فعندما يتحدث معك على انفراد يحدث باللهجة المصرية الخالصة، وإذا قاطعه الهاتف أثناء حديثكما رد على الهاتف باللهجة الركيكة المكتسبة من بلد المهجر، أحيانا يقربك منه عند شعوره ببعض الحنين لبلده الأم، وكثيرا ما يبعدك عنه حين ترى بني جنسيته الجديدة ملتفين حوله، تجده يبذل الغث والثمين في سبيل رضى القوم عنه، حتى لو كان ذلك على حساب بني جنسيته السابقين، والمغتربين معهم من الجنسيات الأخرى، تفرض عليه الحياة الجديدة مواقف متباينة، ما بين الواقع والخيال، والرفض والقبول، والحزم والعطف، والشدة واللين، وكل ذلك لا يغني ولا يرضي بني جنسيته السابقة، ولا بني جنسيته الحالية، فالشعور بالنبذ موجود بين القدامى والجدد، وشعوره المتباين كثيراً ما يؤرقه ويزعجه، وتبقى العنصرية في النهاية هي سيدة الموقف لمنسوبي كل الجنسيات.

الموقف يؤصل لأشياء كثيرة منها عدم صلاحية تلك المقولة التي طرحها الزعيم مصطفى كامل، على الأقل في الوقت الحالي. كما يطرح العديد من التساؤلات حول عدد كبير من العلماء المصريين الذين تخلوا عن جنسيتهم المصرية مقابل حصولهم على جنسية جديدة أو الذين اكتسبوا جنسية جديدة بجانب جنسيتهم المصرية وذلك حسب قوانين كل بلد للحصول على جنسيته، ويذكرني الموقف بالدكتور/ أحمد زويل، والدكتور/ أسامة الباز، والدكتور/ يوسف القرضاوي، والدكتور/ محمد البرادعي، والكثير الكثير من العلماء والاقتصاديين ورجال الأعمال بل وحتى بعض الفانيين ولاعبي كرة القدم والعديد من أبناء الصفوة المصرية.

فهل أصبحت بلدنا طاردة للأبناء وهل هذا الوضع يتسبب فيه المكان والزمان؟

وهل هانت علينا بلدنا وهنا عليها؟، أم أن هذا هو الفكر الجديد في عصر السماوات المفتوحة والعولمة؟

من كان لديه الإجابة فليأتني بها على عجل حتى أفسر ما يحدث معي الآن هنا أيها القراء المحترمين.

دمتم بخير

(نشأت النادي – جدة- 20/12/2010م.)

http://nashaatalnadi.blogspot.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصري سابقاً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحوار العام :: الحوار الإسلامى والفكرى و السياسى والاقتصادى والاجتماعى-
انتقل الى: