خطبة الجمعة التي أثارت الجدل !!!

خطبة الجمعة 28 يناير 2011 م

مسجد آل عطا الله

كعادتي في حضور يوم الجمعة بمسجد آل عطا الله
كان وجهتي ذلك اليوم ، في يوم بين أيام عصيبة تعيشها مصر منذ الثلاثاء الماضي لم
تشهدها البلاد منذ مظاهرات الطلبة في سبعينيات القرن الماضي .

المهم ... اعتلى منبر المسجد ذلك اليوم خطيب
أراه لأول مرة و كانت الخطبة تنطوي على نبذ التظاهر بدعوى الفرقة بين الشعب و
التظاهر المؤدي للتخريب و عدم الخروج على ولي الأمر و وجوب طاعته مستشهدا
بالأحاديث الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم .. كنت أجلس في ساحة خارج
المسجد .. كدت ألقف حذائي تحت ابطي و أهرول الى بيت آخر من بيوت الله لكني تريثت
حتى آخر الخطبة لعل الخطيب يخبرنا و يكمل و يتم حديثه عن ماهية ولي الأمر في شرع
الله الذي لا يجب الخروج عليه .. طبعا لم يتطرق لهذه النقطة كالقائل " لا
تقربوا الصلاة " و لا يتم الآية !!

لم تخل الخطبة من همهمة الحاضرين و همزهم
لدرجة أن هناك من قام بترك المسجد مشوحا للخطيب ( كنوع من الضجر و أذكر منهم م.
علوي نوار و م. عبد المعطي الجمص ) و لما فرغنا من الجمعة سمعت سخط الكثيرين – بل
و سبابهم – على الخطيب الذي أقسم بأيمان الله – خلال الخطبة - أنه يقول هذا الكلام
من نفسه و غير مملى عليه ( و كأنه يثبتها على نفسه و ياليته ما أقسم أو ما خطب في
هذا الأمر بالمرة و تحدث في أي أمر آخر ) . استقوفه بعد الخطبة جمع من الحضور
أبرزهم أ. تيمور عبد الغني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالقليوبية و
نائب مجلس الشعب الأسبق و لا أدر ماذا دار بينهما .

إني أبغض في الدعوة من يسير على سطر و يتحاشى
الآخر ، و من ينتقي من الشرع ما وافق هواه و يتجنب ما قد يثير عليه سخط الكبار و
لو كان حقا ..

هل بالفعل اهتزت صورة الأزاهرة في عيون
المسلمين ؟ .. لِمَ لم يعد الأزهر منبرا للصوت الجرئ كسابق عهده ؟ و أضحى الدين
عند بعض أبنائه مسيسا ؟

و مع هذا يبقى السؤال .. ما هو ولي الأمر
شرعا ؟

للأسف خطباء الأوقاف غالبهم الآن ليس لديهم أى فكرة عما يحدث ويدور من حولهم إلا ما رحم ربى