الفرق بين الموت الإكلينيكي والموت الدماغيد. محمد علي البار
تعريف الموت بصورة عامة تعريف الموت مثل تعريف الحياة، فيه الكثير من الصعوبات، رغم أن العلامات الفارقه بين الموت والحياة ، وبين الكائن والجماد شيء يدركه الإنسان بفطرته.
ففي جسم الكائن الحي المتعدد الخلايا مثل الإنسان والحيوان والنبات تموت ملايين الملايين من الخلايا في كل لحظه ، ويخلق الله بدلاً عنها ملايين مثلها. على عكس الكائنات وحيدة الخلية.
ويبقى الكائن الحي على قيد الحياه مادامت هذه العمليه مستمرة. حيث قال تعالى ( انه يبدأ الخلق ثم يعيده).
قال الإمام الغزالي ( لا يمكن كسف الغطاء عن كنه الموت إذ لا يعرف الموت من لا يعرف الحياة ، ومعرفة الحياة هي معرفة حقيقه الروح في نفسها وإدراك ماهية ذاتها، ولم يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم فيها ولا أن يزيد على أن يقول " الروح من أمر ربي " فليس لأحد من علماء الدين أن يكشف سر الروح وإن اطلع عليه ).
تعريف الموت عند المسلمين ( التعريف الشرعي ) وهو لا يختلف عن تعريفه في مختلف الحضارات الإنسانية المختلفة والأديان اللي عرفتها البشريه، فالكل أجمع أن الموت هو مفارقة الروح للجسد.
ثم اختلفو بعد ذلك في الروح ، هل تعود للجسد أم إلى جسد آخر ؟
والمفهوم الإسلامي للموت هو انتقال الروح من الجسد إلى ما أعّد لها من نعيم أو عذاب.
والروح مخلوقه خلقها الله، ثم هي خالدة، والمقصود بموتها مفارقتها الجسد.
ويقول فضيلة الشيخ بكر أبو زيد – رئيس مجمع الفقه الإسلامي – في أحد بحوثه ( إن حقيقه الوفاة في مفارقة الروح البدن. وإن حقيقة المفارقة خلوص الأعضاء كلها عن الروح بحيث لا يبقى جهاز من أجهزة البدن فيه صفة حياتيه ).
إخراج الأرواح اءوكّل الله سبحانه وتعالى ملائكة يقومون بإخراج الروح من البدن. حيث قال تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت اللذي وكّل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )
وملك الموت المؤكل بأرواح الآدميين هو عزرائيل عليه السلام ويساعده في ذلك عدد غير معروف من الملائكه.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم توضح كيفية إخراج الملائكة لروح المؤمن وروح الكافر. ومافي الأول من تيسير حتى تسيل مثل الماء من فم السقاء، ومافي الثاني من تنكيل حتى تخرج كما تخرج السفود المبلل من كومة الصوف. كما جاء في حديث البراء بن عازب وغيره , والسفود هو السيخ.
ففي القرآن وصف الله إخراج الروح من الكفّار بقوله : (وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ).
وعلى عكس ذلك المؤمنين ، حيث قال تعالى : (
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ). ولا ينفي ذلك من كرب السالق وآلام النزع فقد تألم خير الخلق وأكرمهم على الله وكرب في نزعه صلى الله عليه وسلم حتى قالت فاطمة رضي الله عنها : (وأكرب أبتاه) فقال لها : ( لا كرب على أبيك بعد اليوم).
والفاعل الحقيقي في إخراج الروح هو الله ولا أحد سواه ، قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ). والملك مأمور يفعل ما أمره ربه سبحانه وتعالى.
الروح وتأثيرها في البدن اتفق جمهور العلماء أن الروح هي المحركة للبدن وأنها هي المتصرفة فيه والموت هو مفارقة الروح للجسد و إنقطاع تصرفها عنه بخروج الجسد عن طاعتها.
الروح في الجنين الروح في الجنين لا تنفخ فيه إلا بعد كمال تسوية الجسد.
قال تعالى : (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ).
قال المفسرون (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) أي نفخنا فيه الروح وذلك لا يكون الا بعد المرور بالتارات السبع:
- تراب
- نطف
- علق
- مضغة
- عظام
- لحم يكسو العظام
- تنشئ خلق آخر وتنفخ فيها الروح
وتضافرت الأحاديث الصحيحة على أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد مرور الجنين بهذه المراحل.
فقد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عليه : ( أخبرني الصادق المصدوق أن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه اربعين يوما. ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغه بعد ذلك , ثم يبعث إليه ملكا بأربع كلمات , فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح ).
فجمـهور العلماء مجمعون على أن الروح لا تنفخ إلا بعد مرور مائه وعشرون يوماً منذ بدئ الحمل ( أي تكون اللقيحه ).
قال الإمام ابن القيم في كتابه التبيان في أقسام القرآن : ( فإن قيل الجنين قبل نفخ الروح فيه كان فيه حركة وإحساس أم لا؟ قيل: كان فيه حركة النمو والإغتذاء كالنبات، ولم تكن حركة نموه واغتذئه بالارادة ، فلما نفخت ( روحه ) انضمت حركة حسيته وإرادته إلى حركة نموه وإغتذائه ).
ولهذا قال الشيخ الجليل يوسف القرضاوى في كتابه الحلال والحرام ( واتفق الفقهاء على ان اسقاطه بعد نفخ الروح فيه حرام وجريمه لا يحل للمسلم أن يفعله لأنه جناية على حل متكامل الخلق ظاهر الحياة ).
أما الجنين قبل نفخ الروح فيه ليست فيه حياة إنسانية ولكن هنالك خلاف فيه. حيث ذهب بعض الفقهاء إلى السماح بالإجهاض وخاصة قبل الأربعين بإعتباره كالجماد أو أشبه بالجماد.
وأما جمهور الفقهاء فلم يسمحوا بالإجهاض باعتبار مآله ومصيره وإن لم ينفخ فيه الروح ومع ذلك سمحوا بالإجهاض متى كان الحمل يشكل خطرا على حياة الحامل أو على صحتها أو كان الجنين مشوها تشويها شديداً.
وفي هذا اللصدد أباح المجمع الفقهي لرابطه العالم الإسلامي في مكة المكرمة في دورته الثانية عشر إسقاط الجنين المشوه قبل نفخ الروح فيه ( 120 يوما منذ التلقيح) إذا ثبت وتأكد بتقرير لجنة طبية من الأطباء المختصين الثقاة وبناء على الفحوص والوسائل المخبرية أن الجنين مشوه تشويهاً خطيرا غير قابل للعلاج وأنه إذا بقي وولد في موعده ستكون حياته سيئه وآلاما عليه وعلى أهله فعندئذ يجوز إسقاطه بناء على طلب الوالدين.
حكم المولود إذا لم يستهل الاستهلال هو الصراخ عند الولادة.
والفقهاء لم يحكموا للجنين - بعد ولادته- بالحياة إلا إذا استهل صارخاً وعلمت فيه آثار الحياة ، و استدلوا على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا استهل المولود ورث ).
وجاء بالموسوعة الفقية ( وتعرف حياته - إي المولود - صارخاً ، واختلف الفقهاء فيما سوى الاستهلال) فالإمام أحمد مشهور بذلك.
و روي عن أحمد أن حكم الحياة للجنين يكون بالصياح والعطس والبكاء. وفي رواية أخرى أن الحكم يكون بالصياح والحركة والرضاع.
ومن الفقهاء من جعل الفاصل هو الصوت ، حيث أنهم يعتقدون أن البول والعطاس هما أفعال غير إرادية ناتجة عن الروائح (العطاس) و عن استرخاء العضلات الماسكة ( البول).
أما الرضاع فقال المازي أنه يدل على الحياة ، لأنه لا يكون إلا بالقصد إليه أي أنه ليس فعلا لا إرادياً.
فالصواب هو أن الرضاع من حكم الاستهلال بالصراخ ، وأنه دال على الحياة.
ما لم تكن حياة مستقرة للمولود فلا يحكم له بالحياة يقول الدكتور محمد سليمان الأشقر في أحد بحوثه إلى ندوة الحياة الإنسانية في الكويت : ( ولابد للحكم بموته من أن تنعدم كل إمارات الحياة. ويذكرون ذلك في استهلال المولود ليرث، قالوا : لابد من أن ينفصل حياً حياة مستقرة، فلو مات بعد انفصاله و حيا حياة مستقرة فنصيبه لورثته ).
ويعلم استقرار حياته عند الحنابلة والشافعية إذا إستهل صارخا أو عطس أو تثاءب أو مص الثدي أو تنفس وطال نفسه، أو وجد منه ما يدل عىل حياته كحركة طويلة ونحوها ، فلو لم تكن حياة مستقرة بل كالحركة اليسيرة أو الإختلاج والنتفس اليسير لم يرث لأنه لا يعلم بذلك استقرار حياته، لاحتمال كونها كحركة المذبوح.
ويعرّف بدر الدين الزركشي الحياة المستقرة في كتابه - المنثور من القواعد- بانها : أن تكون الروح في الجسد ومعها الحركة الاختيارية دون الحركة الاضطرارية.
وتعرّف حركة المذبوح عند الفقهاء بأنه لو أن حيواناً مفترساً أو شخصا قام بالإعتداء على آخر وأفقده النطق والإبصار والإحساس والإدراك ، فلا يبقى منه إلا ما يسمى "حركة المذبوح" وهي ليس فيها حركة اختيارية.
إعجاز أحاديث الرسول (ص) في موضوع تكوين الجنين ونفخ الروح ففي نص الحديـث عن عبد اللّه بن مسـعود حيـن قال : حـدثنا رسول اللّه صـلى الله عليه و سلم وهو الصـادق الصـدوق :( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) إعجاز لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحديث ينص أن الملك يؤمر بتشكيل كافة الأعضاء بما فيها الأعضاء التناسلية بعد الأربعين الاولى من عمر الجنين. وهذه الفتره هي الفترة المعروفة لدى علماء الأجنة بفترة تكوين الأعضاء.
بينما جذع الدماغ في التكون ويبدأ أول نشاطه في اليوم الثالث والأربعين وقد أمكن تسجيل نشاطه الكهربائي. أما المناظق المخية العليا فتضل دون نشاط (مثل اللمبه بدون كهرباء) ولا تبدأ العمل إلا بعد مائه وعشرين يوما.
و بما أن المخ هو مركز الأحاسيس والإرادة والفكر فهو ما اتفق عليه علماء الإسلام بإعطائه صفة الروح، لأنها هي المدرك وهي المحاسب وهي المعاقب والمعاتب والمطالب.
فخلاصة ماسبق بالنسبة للروحأولاً: أن دخول الروح إلى الجنين لا يتم إلا بعد مرور فترة زمنية تكون فيها أعضاء الجنين قد تكونت و القلب ينبض ( منذ اليوم الثاني والعشرين منذ التلقيح) مع وجود الدورة الدموية.
وأجمع الفقهاء وعلماء الإسلام أن الجنين قبل نفخ الروح بمثابة الجسد ولم يحكم له فيها بالحياة الإنسانية التي بها الإحساس والإدراك ، وهي لا تظهر إلا بعد تكون الدماغ وإتصال المناطق المخية العليا بالمناطق السفلى ، أي بعد مرور مائه وعشرون يوماً منذ التلقيح.
ثانياً: أن أهم وظائف الروح هي العلم والإدراك. وهذا لا يعني أن خروج الروح يتبع بفقدان كل حركة في الجسم وموت كل خلية فيه، فقد أتفق الفقهاء أن الجنين قبل نفخ الروح كانت فيه حركة النمو والإغتذاء. وأنهم لم يحكموا بحياة الجنين حتى بعد مولده وإنفصاله حياً إلا إذا استهل صارخا أو ظهرت عليه إمارات الحياة.
ثالثاً : أن حركة المذبوح ومن اعتدى عليه وحش أو إنسان حتى فقد النطق والإدراك والبصر والإحساس فإن حركته لا اعتبار لها عند الفقهاء. واعتبروه ميتاً رغم أن قلبه لازال ينبض ودورته الدموية لا تزال كاملة ومعظم أجزاء جسمه لا تزال تعمل.
رابعاً : الحركات الاضطرارية ( الأفعال الانعكاسية من الجسم) التي لا اختيار فيها ليست أثرا من أثر الروح. كما في حركة المذبوح.
يقول الدكتور محمد نعيم ياسين في بحثه " نهاية الحياة الإنسانية في ضوء اجتهادات الفقهاء" : ( ويفهم من ذلك أن العلماء المسلمين يرون أن الحركة الإضطرارية التي لا اختيار فيها ليست أثرا من آثار الروح )
خامساً : أن في عدم اعتبار الجنين قبل المائة وعشرين يوماً حياً - مع اكتمال دورته الدموية وأن القلب ينبض ويعمل منذ اليوم الثاني والعشرين من التلقيح - دليل قوي على عدم اعتبارهم للدورة الدموية كدليل لوجود الروح، إذ يمكن ان تكون هناك دورة كاملة والقلب ينبض دون وجود الروح.
وهذا ما يقوله الأطباء حيث أن القلب يمكن أن يستمر في النبض والدورة الدموية بمساعدة الأدوية والأجهزة الطبية اللي منها جهاز يقوم بعملية التنفس، ولا يعتبر الشخص في تلك الحالة حيا بل هو ميت إذا مات دماغه- بشروط معينه لابد من توافرها في تشخيص موت الدماغ-
علامات الموت و تشخيصه عند الفقهاء عرف الفقهاء الموت بأنه مفارقة الروح للجسد. و قد اختلفوا في تعريف الروح. فاستدلوا على المـوت بعلامات و هي : انقطاع النفس و استرخاء القدمين و انخساف الصدغين و تقلص خصيتيه إلى فوق مع تدلي الجلدة وبرودة الجسد، فان حدث وشك أو مات الشخص فجأة فعلى الشخص الانتظار حتى تتبين العلامات.
و كثيرا ما التبس أمر الموت على الفقهاء فشخصوا الموت في حالات لم تمت بعد، ولذلك أوكلت الحكومات أمر تحديد الموت بعد ذلك إلى الأطباء.
قسم الفقهاء الموت إلى موت حقيقي وهو انعدام الحياة بالمعاينة أو السماع أو البينة كالميت حقا أو المرتد، و موت تقديري وهو إلحاق الشخص بالموتى تقديرا وفي ذلك الجنين الذي انفصل بجناية عن أمه.
أنواع حركة المذبوححركة المذبوح وهو من فقد الإدراك و النطق و الإحساس و الإبصار و لم تعد له حركة مستقرة وان كان قلبه ينبض والدم يجول في عروقه و كثير من أعضائه لا يزال يعمل بل لا يزال يتنفس بدون منفسة أو آلة.
فرق الفقهاء بين من وصل إلى حركة المذبوح نتيجة عدوان أو افتراس وحش فان هذا يحكم بموته وتسري عليه أحكام الموت وتعتد زوجته و تقسم تركته، و لو اعتدى عليه شخص آخر فذفف عليه أجهز فلا يعتبر الثاني قاتلا بل الأول و إنما يحكم على الثاني بالتعزير لامتهانه كرامة الميت.
فرق الفقهاء بين من وصل إلى حركة المذبوح نتيجة عدوان أو افتراس وحش و بين من وصل إليها نتيجة مرض فالثاني لا تسري عليه أحكام الموت و لا تقسم تركته و لا تنكح زوجته و يلزم قاتله القصاص.
ففسر الدكتور محمد نعيم ياسين انه لا فرق بين من وصل لحركة المذبوح نتيجة افتراس وحش أو اعتداء إنسان و بين حادث سيارة أو هدم أو غيرها من الحالات التي تؤدي إلى نزف أو موت الدماغ.
مفهوم الموت عند الأطباء الموت عند الأطباء هو نهاية الحياة في البدن الإنساني ولا يعني ذلك كل خلية فيه. الموت عملية متدرجة على مستوى الخلايا و الأنسجة، فالخلايا تختلف في مدى تحملها لانقطاع الأوكسجين حيث تموت خلايا الدماغ بعد أربع دقائق فقط من انقطاع التروية الدموية بينما يمكث الجلد و القرنية و العظام فترة تتراوح ما بين اثني عشر و أربعة و عشرين ساعة بدون تبريد.
علامات الموت عند الأطباء يعتبر توقف التنفس و القلب و الدورة الدموية توقفا لا رجعة فيه علامة فارقة و هامة و أساسية بين الموت و الحياة. وبما ان القلب يضخ الدم المحتوي على الأوكسجين إلى كل خلايا الجسم فان التوقف القلب و الدورة الدموية يعني موت جميع خلايا الجسم تدريجيا.
موت الدماغموت الدماغ و هو موت الدماغ بما فيه المراكز الحيوية الهامة الواقعة في جذع الدماغ التي تتحكم بنبض القلب و التنفس، فان ماتت هذه المناطق يعد الإنسان ميتا على الرغم من أن تنفسه يستمر بالآلة و استمرار نبض القلب بواسطة العقاقير وبعض الأجهزة
أسباب موت الدماغ
- إصابات الدماغ بسبب الحوادث و أهمها حوادث المرور.
- نزف داخلي بالدماغ بمختلف أسبابه.
- أورام الدماغ و التهاب الدماغ وخراج الدماغ و السحايا.
تشخيص موت الدماغيتم تشخيص موت الدماغ حسب الشروط الطبية المعتبرة و أهمها:
- وجود شخص مغمى عليه إغماء كاملاً.
- لا يتنفس إلى بواسطة الآلة.
- تشخيص لسبب الإغماء يوضح إصابة أو مرض بالدماغ.
- عدم وجود أسباب تؤدي إلى الإغماء المؤقت.
- ثبوت الفحوصات الطبية التي تدل على موت جذع الدماغ وهي: عدم وجود الأفعال المنعكسة من جذع الدماغ و عدم وجود تنفس بعد إيقاف المنفسة لمدة عشر دقائق.
- فحوصات تأكيدية مثل رسم المخ الكهربي وعدم وجود أي ذبذبة فيه عدم وجود دورة بالدماغ بعد تصوير شرايين الدماغ أو بفحص المواد المشعة أو غيرها.
- ينبغي ان يعاد الفحص مرة أخرى بعد مرور فترة زمنية معينة.
ماذا بعد تشخيص موت الدماغ إذا تم التشخيص و التأكد منه بواسطة الفريق الطبي المختص يتم إبلاغ المركز السعودي للتبرع بالأعضاء كما يتم إبلاغ أهل المصاب. يحاول فريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء التفاهم مع الأهل في أن يأذنوا باستقطاع بعض الأعضاء الحيوية مثل القلب و الكبد و الكلى و تزرع كل واحدة منها في شخص معين يعاني من مرض خطير و فشل لوظيفة ذلك العضو. إما أذا رفض الأهل الموافقة على التبرع فانه ينبغي على الأطباء أن يوقفوا آلات التنفس و خلال ثلاث دقائق على الأكثر يتوقف القلب و الدورة الدموية.