من مكرمات الشيخ عبدالحميد كشك

إخوانى الكرام لا شك أن المغفور له الشيخ عبدالحميد كشك كان له تاثير كبير فى مصر والعالم العربى إبان فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات إلى أن وافه اجله ، وهذا أمر لا ينكره إلا جاحد ، ولقد أوذى الرجل رحمه الله وابتلى وكان صابرا محتسبا.
صحيح أن الرجل رحمه الله كان يستشهد بالضعيف فى أحايين كثيرة ن لكن لا نملك إلا أن نحسن الظن به ، فقد كان كفيفا فى بصره لكن أحسب ان الله منحه قوة فى بصيرته.
ومن مكرماته رحمه الله ما حدثنى به أحد اصحابنا الثقات أنه كان فى السبعينيات يحضر دروسه وخطب الجمعه ن وفى خطبة من خطب الجمعة صعد الشيخ المنبر وبعد أن حمد الله توقف عن الحديث ، والشيخ رحمه الله كان لسنا مفوها كما هو معروف للجميع .
المهم توقف الشيخ ما يقرب من عشر دقائق واحمر وجهه وبان الغضب عليه ، فسأله من فى الصف الأول ما الخطب يا شيخنا فقال الشيخ كيف أخطب وفيكم مشرك نجس .
قال صاحبنا فاصيب كل من فى المسجد بالهلع والفزع وكل واحد ظل ينظر عن يمينه وعن يساره ، والكل ينظر فى يد من بجواره لعله يبصر بصليب أو بعلامة تدل على كفر من أخبر عنه الشيخ .
قال صاحبنا ثم نزل الشيخ من على المنبر وراح يتفقد الناس والكل فى فزع وهلع ثم أمسك بواحد من راسه وقال له ما الذىأتى بك إلى هنا أجئت تتلصص علينا أم ماذا جاء بك .
فقام الرجل وكان نصرانيا ونطق بالشهادتين .
ثم صعد الشيخ المنبر فخطب الخطبة ثم نزل وقال لأصحابه علموا صاحبكم الغسل وأمرهأن يغتسل ويأتى غليه.
فسماه الشيخ محمدا .
ثم سأله ما خبرك
قال ايها الشيخ كان لى صاحب مسلم كثيرا مايحدثنى عنك وأنا اقول له إن هذا الشيخ مجنون وجاهل وكذا وكذا
فقال لى كلا بل هو رجل رحيم وعلى علم وعلى بصر وبصيرة.
فرددت عليه قائلا " أئذا جئت معك إلى المسجد سيعرفنى الشيخ وهو كفيف"
قال نعم
قلت له إن عرفنى سأسلم .
هذا خبرى .
قال صاحبنا الذى أخبرنى الخبر ، وظل محمد هذا ملازما للشيخ لايفارقه إلا وقت النوم .

وكان رحمه الله يصلى الضحى يوم أن مات ، ومات وهو ساجد على ما أخبرنى به احد الثقات ، لكنى قرات انه مات وهو ساجد فى صلاة المغرب.
المهم أنه قبل ان يموت بيوم راى النبى صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب فى المنام وقالا له ستلحق بنا وسنغسلك
فقص على زوجته الرؤيا وسألها كم كان عمر النبى لما مات قالت 63
وقال لها كم كان عمر الصديق لما مات قالت 63
وفى اليوم التالى مات الشيخ
فدخل عليه مغسل وهو من محبى الشيخ ورجل ذو سنة
قال دخلت لأغسل الشيخ فخرجت مذعورا ولم أغسله
فسئل لماذا
قال لما دخلت لأغسله سمعت صوتا يقول لا تغسلوه فإنا غسلناه
فلما سمعت زوجة الشيخ بالخبر قصت رؤيا الشيخ السابقة
فرحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته