الظاهرية الوزراء

هذه مشاركة أخرى ألحقها بسابقتها عن الظاهرية القضاة لنثبت للمخالفين أن الظاهرية كانت مذهبا مرموقا وصلت للحكم وتولى أتباعها المناصب المهمة فى الدولة ، وأنهم ليسوا مغمورين كما زعم البعض.
قهذه المشاركة عن الظاهرية الوزراء ، وأبدا أيضا بطرح بعض الظاهرية الوزراء ومنهم :

1- المنصور بن يوسف بن عبدالمؤمن بن على وزر لابيه يوسف بن عبدالمؤمن ، وكان كل منهما ظاهرى المذهب.

2-إبراهيم بن المنصور بن يوسف بن عبدالمؤمن وزر لأخيه محمد الناصر بن المنصور وكان يحكم بالظاهر ويقضى به التقاه المراكشى صاحب المعجب وكان له صديقا

3- وهذا وزير ثالث أضعه وهو : أبومحمد ابن العربى تلميذ ابن حزم قرأ عليه كل كتبه إلا المجلد الأخير من كتاب الفصل وصحبه بضع سنين ، واستفاد منه استفادات جمة ، وهو والد القاضى أبى بكر ابن العربى المالكى ت 543هـ العاق لشيخ أبيه ، والذى لم يتكلم فى شيخ أبيه بالقسط.
ولد أبومحمد عبدالله بن العربى عام 435هـ ، وتوفى عام 493هـ .كان من وجوه علماء إشبيلية.
استوزره ابن عباد حاكم إشبيلية ، ونال عنده حظوة كبرى ، وهو الذى رفع عماد بيت آل العربى.
صاهر أبو محمد بن العربى أسرة ابا حفص عمر بن الحسن الهوزنى الذى كان يشاطره الرئاسة ويقاسمه السياسة.
وقد قتل الهوزنى بأمر من المعتضد بن عباد.

4-وها هو الوزير الرابع ابن مالك النحوى الظاهرى وليس ابن مالك صاحب الألفية
وابن مالك الظاهرى هو القاسم محمد بن محمد بن سهل بن محمد بن مالك الأزدى الغرناطى الأندلسى الظاهرى توفى سنة 730هـ.
كان أبوه وزيرا فى مملكة غرناطة ، مات أبوه سنة 670هـ.
وابن مالك الظاهرى ولد فى بيت معروف بالجلالة والرئاسة والفضل والثروة
قدم ابن مالك الظاهرى مصر ودرس على يد كل من الإمام الدمياطى ، ابن دقيق العيد
، وابن النحاس.
قال الذهبى " كان أثريا ظاهريا" أنظر : المعجم المختص بالمحدثين ، ص257.
وقال ابن حجر " اشتغل كثيرا ومال إلى مذهب الظاهر" أنظر " الدرر الكامنة ، 4/178.
كان ذو فنون وشعر ، وكان لا يتعمم بل كان يتطيلس على طاقية ، وكان شيخا وقورا على قول الذهبى ، وكان كثير النظر فى كتاب المحلى على قول المقريزى فى كتابه المقفى الكبير ، 7/24.
مات رضى الله عنه بالقاهرة بعد رجوعه من الحج رحمه الله رحمة واسعة(1)

5- العلامة على بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهرى تولى الوزارة لصاحبة الخليفة عبدالرحمن المستظهر الذى اختاره كأحد وزرائه المقربين ، وتولى الوزارة أيضا فى خلافة هشام الثالث المعتد بالله (2)

6- أبو رافع الفضل بن على بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهرى ابن العلامة ابن حزم
كان وزيرا للمعتمد بن عباد صاحب إشبيلية (462-484هـ/1069-1091م) ، وكان مقدما على وزرائه ( 3) كما كان على صلة قوية بأمراء الدولة العبادية حتى أن أحدهم طلب منه أن يصنف كتابا عن تاريخ الأسرة ونسبها فصنف كتابه الموسوم بـ ( الهادى إلى معرفة النسب العبادى) (4 ).

ــــــــــــ
(1) انظر : عنه بالتفصيل الدكتور توفيق الغلبزورى ، المدرسة الظاهرية بالمغرب والأندلس ، 371-373
(2) أنظر : ياقوت الحموى ، معجم الأدباء ، 12/237.
(3) ابن خلكان ، وفيات الأعيان ، 3/329.
(4 ) ابن الآبار ، الحلة السيراء ، 2/34.