وقفات مع بعض من طعن فى الظاهرية

بارك الله فى الإخوة جميعا ، والحق اقول لكم لقد تحيرت من كثرة المغالطات والشبهات التى يطرحها من لا دراية له بالعلم .
فهذا الاخ الذى طرح الأخ صخر كلامه ساقف معه حول فقرتين اطرحهما امام الإخوة ويحكموا هم بعقولهم السديدة هل كاتب هذا الكلام ضبط ما طرحه ، او ما نقله عن غيره ؟
قال ناقلا عن غيره :
" مدرسة الرأي: وتشمل مذهب الإمام أبي حنيفة وتلامذته
وتتميز بغلوها في القياس لدرجة تقديمه على حديث الآحاد
مدرسة الظاهر: وتشمل مذهب داود بن علي وابن حزم
وتتميز بغلوها في نفي القياس وجمودها على حرفية النصوص
وأما مدرسة الحديث فعملت بالقياس في نطاقه الشرعي دون تقديم على الأحاديث الصحيحة
..
ثم قال : " مذهب الإمام أبي حنيفة أقرب في الجملة لأصول أهل الحديث من مذهب ابن حزم
لقرب قواعده إلى مقاصد الشريعة الإسلامية
ولذلك كتب الله له القبول عن ابن حزم رحمهما الله
بل لما شنع ابن حزم على الحنفية وسلط عليهم قلمه ولسانه في أغلب مؤلفاته قيض الله له من رد عليه بنفس أسلوبه
وهو الإمام العلامة الألوسي في تفسيره (روح المعاني) فكان إذا ذكر ابن حزم يقول : قال الضال المضل ابن حزم
والجزاء من جنس العمل
ولا أرضى مسلك كلا الطرفين

قلت : أخبرونى بالله عليكم هل من أحد جعل مذهب الإمام أبى حنيفة أقرب لاهل السنة من مذهب ابن حزم الذى هو من جملة مذاهب أهل الحديث ، والذى لقى من الطعن والتشويه إلا بسبب تمسكه بالنصوص ورفضه لغيرها .
ثم نقول لمن يتبجح بالحديث عن اهل الحديث هل كانوا يقدمون القياس على حديث الأحاد كما فعل اهل الراى ؟
أم أن التعصب يجعل الإنسان يتحدث بغير المعقول ليهيل التراب على كل فكرة لا يقتنع بها ؟
ألم تذكر انت يا صاحب الكلام ان اهل الحديث لا يقدمون القياس على الحديث!!!
ثم ذكرت أن أهل الرأى من الأحناف يقدمون القياس على حديث الآحاد !!!!!!!
فأى تناقض هذا ؟
ألم ينقل عن الإمام احمد نفيه للقياس ثم راح البعض يضعف هذه الرواية .
وايا ما كان الأمر هل كان الإمام احمد وهو أحد ائمة الحديث المبرزين يقدم القياس على الحديث!!!!!!
ام انه رضى الله عنه كان يؤخر القياس على ما نقل عنه إلى الحد الذى جعل القياس كانه غير مستعمل اصلا عند الإمام ، وكان يقدم عليه أى على القياس قول الصحابى ، والاثر المرسل والضعيف ؟
وللإخوة الأحناف يعلم الله كم هو توقيرنا للإمام أبى حنيفة وأصحابه ، وندين الله بأنه أحد أئمة الإسلام العظام ، وما طرحنا هذا الكلام إلا من باب تبصير الناس ببعض من يروج لأشياء هى أوهى من بيت العنكبوت .
أما عن مسألة القبول والانتشار للتدليل على خيرية المذهب فهذا دليل أهل الحيرة والاضطراب.
وإلافما قولك عن ان النصارى أكثر منا عددا فهل هذا دلالة على انهم أفضل منا كمسلمين !!!!!!!!
ثم ما قولك فى قوله تعالى " وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله" فالكثرة ليست دائما على خير كما يظن!!!!!!!!
ثم إن من الأئمة العظام من كان أفضل من الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه ولم يكتب لهم القبول مثل الأوزاعى ، والليث بن سعد ، وسعيد بن المسيب ، وسفيان الثورى ، وابن عيينة وغيرهم كثير .
فدقق فيما تكتب يرحمنى الله وإياك .
والله الموفق وهو الهادى إلى سواء السبيل .