الدوحة - أ ف ب
حذّر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إيران من التدخل في
الشأن الداخلي لدول الخليج والعراق ولبنان، رافضاً ما سماه "استخدام طهران
للبلاد العربية ككروت وأوراق" في تنافسها مع القوى الغربية.
وقال أبوالغيط في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق" القطرية، الجمعة 26-11-2010،
وحصلت وكالة الأنباء الفرنسية على مقتطفات منها: "لا يجب السماح بالتدخلات
الإيرانية في الشأن الداخلي لدول الخليج".
وأضاف الوزير
المصري "نقول لإخوتنا في إيران، إذا ما كانت هذه الإشارات والإيحاءات
والإيماءات صحيحة فيجب أن يتوقفوا، أمن دول الخليج يأتي أولاً، ومصر تعطيه
أكبر قدر من اهتمامها".
وتابع أبوالغيط "يجب أن يترك العراق في حاله ويجب أن يترك لبنان لحاله،
ويجب ألا تتعرض إيران للبحرين بأي شكل من الأشكال". ودعا إلى "إتاحة الفرصة
للمجتمعات العربية لأن تنمو وتتطور بعيداً عن أي أيد تحاول أن تستخدم هذه
الدول وهذه البلاد العربية ككروت وأوراق في تنافس بين إيران والقوى
الغربية".
ورأى أن مشاكل إيران مع الغرب تحل بالعمل الدبلوماسي وليس العسكري، مؤكداً
حق طهران في الاستخدام المدني للطاقة النووية من دون تحويلها الى قدرات
عسكرية.
كما اعتبر الوزير المصري أن "تسوية المشكلات الإيرانية الغربية يجب أن تتم
من خلال التفاهم والعمل الدبلوماسي والسياسي"، داعياً إلى "استبعاد العمل
العسكري والحرب"، ومشيراً إلى أن "إيران لها الحق في الاستخدامات السلمية
للطاقة النووية". إلا أنه استدرك قائلاً: "يجب ألا تفكر إيران في تطوير
برنامجها لكي يتحول الى برنامج نووي عسكري. فتحوله الى برنامج نووي عسكري
يعني الكثير من التهديدات".
والعلاقات بين إيران ومصر متقلبة منذ أن قطعت طهران علاقاتها الدبلوماسية
مع القاهرة في 1980 بعد الثورة الإسلامية احتجاجاً على اعتراف مصر بإسرائيل
في 1979.
وشهدت هذه العلاقات تحسناً في الأسابيع الماضية تمثل بتوقيع مصر وإيران في
القاهرة بروتوكول اتفاق يتيح استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة
وطهران على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.