هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 ومازالت السفينة تتحرك وتنادى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سامى عبدالراضى
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 16/11/2010
العمر : 43

ومازالت السفينة تتحرك وتنادى  Empty
مُساهمةموضوع: ومازالت السفينة تتحرك وتنادى    ومازالت السفينة تتحرك وتنادى  Icon_minitime1الجمعة يناير 07, 2011 8:50 pm

السلام عليكم أيها الأخوة الأحباب ومازلّنا نتحدث عن طوق النجاة وطريق العزة والنصر والتمكين والعلو والرفعة مرة ثانية بعد الذل والهوان تكلمنا فى اللقاءات الماضية عن بعض أساليب طرق التربية الإسلامية الصحيحة لتربية الأبناء والآن نتكلم بفضل الله عن موضوع إنه بالدين بضرورة إنه عن منهج النبى المختار لأنه هو الطريق الذى أرتضاه الله الهادى إلى الحق والخير للناس ولذلك قال الله تعالى (لقد كان لكم فى رسول الله قدوة حسنة) وهنا نسأل ونقول
كيف نربي أولادنا على المنهج النبوي؟
علموا أولادكم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم تبدو عملية البناء العقائدي والنفسي والعاطفي للطفل مشكلة المشاكل بالنسبة للابناء. فنحن في زمن اهتزت فيه قيم الكبار، وبات القابض على عقيدته واخلاقه وقيمه كالقابض على الجمر، حيث تجتاح الجميع قيم «العولمة» التي تنشر قيم الغرب التربوية والفكرية باعتبارها الرافد الاساسي التربوي لهذا العصر متجاهلة أي خصوصية ثقافية وتربوية للشعوب التي اراد الله لها ان تكون مختلفة.
ونحن سنتابع عملية بناء شخصية الطفل المسلم من خلال الاعجاز النبوي في التربية الذي يحدثنا عنه باستفاضة د.عبدالباسط محمد سيد ود.محمود عثمان الاستاذ بكلية اصول الدين، ود.فادية السيد الاستاذة بكلية تربية المنصورة وغيرهم في دراسة للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في مصر./ كيف يمكن بناء شخصية الطفل المسلم من ناحية العقيدة الصحيحة؟
ـ تتميز العقيدة الاسلامية ـ بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقضاء والقدر خيره وشره من الله تعالى ـ بأنها كلها غيب، يحار المرء كيف يقدمها للطفل، وكيف سيتعامل معها هذا الطفل؟ وكيف يمكن تبسيطها؟ وكيف يعرضها؟ امام كل هذه الاسئلة وغيرها، تأخذ الوالدين الحيرة والاستفسار، ولكن من خلال تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الاطفال، نجد خمسة اركان اساسية في تثبيت هذه العقيدة:
ـ الاساس الاول: تلقين الطفل كلمة التوحيد.
ـ الاساس الثاني: ترسيخ حب الله تعالى.
ـ الاساس الثالث: ترسيخ حب النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الاطهار، وصحابته الكرام.
ـ الاساس الرابع: تعليم الطفل القرآن الكريم.
ـ الاساس الخامس: ثبات الطفل على العقيدة والتضحية لها.
وذلك لأن كل مولود يولد على الفطرة الايمانية كيف لا؟ (واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين) (الاعراف: 172).
الاساس العقائدي الاول: تلقين الطفل كلمة التوحيد: روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «افتحوا على صبيانكم اول كلمة لا اله الا الله، ولقنوهم عند الموت لا اله الا الله» وروى عبدالرزاق «انه كانوا يسحبون اول ما يفصح، ان يعلموه، لا اله الا الله سبع مرات فيكون ذلك اول ما يتكلم به». قال ابن القيم رحمه الله في احكام المولود: «فاذا كان وقت نطقهم، فليلقنوا: لا اله الا الله محمد رسول الله، وليكن اول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده، وانه سبحانه فوق عرشه ينظر اليهم ويسمع كلامهم وهو معهم اينما كانوا وكان بنو اسرائيل كثيرا ما يسمعون اولادهم ـ عمانويل ـ مع هذه الكلمة: الهنا معنا.
ولذلك كانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه فيما رواه احمد وابن ماجة والبخاري في الادب المفرد قوله صلى الله عليه وسلم «وانفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عنهم عصاك ابدا، واخفهم في الله» (أي تابعهم بالتربية).
الاساس العقائدي الثاني: حب الله تعالى، والاستعانة به، ومراقبة الله والايمان بالقضاء والقدر.
فلكل طفل مشكلاته الخاصة به، سواء منها النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والمدرسية، وتختلف هذه المشكلات بين طفل وآخر في حدثها وشدتها وطراوتها.. وقد يعبر الطفل عن مشكلاته بشكل شعوري أو لا شعوري فبأي وسيلة يمكن معالجته من الداخل؟ وبأي طريقة يستطيع الطفل، ان يخفف من آلامه ـ ان وجدت ـ ويخلصه من مشكلاته ان حصلت؟
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترفع العصا على اهلك واخفهم في الله عز وجل».
هل هناك نماذج تطبيقية من حياة السلف الصالح؟
ـ نعم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسير في الطريق وهو امير المؤمنين وكان مجموعة من الاطفال يلعبون في الطريق، فلما رأوه هربوا منه الا واحد ـ هو عبدالله بن الزبير ـ فتعجب عمر منه، وسأله عن سبب عدم هربه فأجابه: لم اكن مذنبا فأهرب منك، ولم اكن لأخافك فأوسع لك الطريق.
وكان لبعض المشايخ تلامذة فكان يخص واحدا منهم باقباله عليه اكثر مما يقبل على غيره فقالوا له في ذلك فقال: ابين لكم، فدفع الى كل واحد من تلامذته طائرا وقال له: اذبحه بحيث لا يراك احد، ودفع الى هذا ايضا فمضوا ورجع كل منهم وقد ذبح طائره وجاء هذا بالطائر حيا، فقال: هلا ذبحته؟ فقال: امرتني ان اذبحه بحيث لا يراه احد ولم اجد موضعا لا يراه فيه احد، فقال: لهذا اخصه باقبالي عليه.
اما الاساس العقائدي الثالث: فهو ترسيخ حب النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الاطهار واصحابه الكرام: فمن الملاحظ على النفس البشرية عامة، انها في مرحلة بنائها تحاول ان تشبه بأقوى شخصية حولها وذلك لتقتدي بها، وتسير على هداها، وتقلدها في كل حركاتها، والتربية الاسلامية طلبت ان يشد الطفل الصغير والرجل الكبير الى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم اذ هو القوة الثابتة الراسخة التي لا تتبدل وهو اكمل البشر على الاطلاق، وهو افضل رسل الله اجمعين.
وما العذاب الذي تصاب به النفس البشرية، وما الامراض النفسية والعصبية المنتشرة هنا وهناك الا من آثار البعد عن القدوة الصحيحة وعدم التشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد اخرج الطبراني وابن النجار والديلمي عن علي رضي الله عنه: ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ادبوا اولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب آل بيته، وتلاوة القرآن».
ونلاحظ انهم اتصفوا بما يلي: السرعة في الاستجابة لندائه وتنفيذ اوامره: فهذا علي ابن ابي طالب ـ كرم الله وجهه ـ يسارع في تلبية دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الى الاسلام دون استشارة احد من الناس، لأن الامر امر عقيدة ومبدأ.
ـ ومن انواع السرعة في الاستجابة: مبايعة اطفال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: خرجت اسماء بنت ابي بكر، حين هاجرت، وهي حبلى بعبدالله بن الزبير، فقدمت قباء، فنفست بعبدالله بقباء، ثم خرجت حين نفست الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحنكه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة.. ثم جاء ابن سبع سنين أو ثمان ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه ثم بايعه.
«هذه بيعة تبريك وتشريف، لا بيعة تكليف، فانه دون سن التكليف».
ـ قتال الاطفال لمن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم: يحدثنا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، فيما يرويه البخاري ـ في صحيحه ـ وهو في قلب معركة بدر فيقول: وقف غلام على يميني يسألني يا عم! دلني على ابي جهل، فيقول له: وما لك يا بني من ابي جهل؟ فيقول له والله! ان رأيته لن افلته، لقد كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم غلام على يساري فسألني مثل الاول، ثم تحتدم المعركة، ويشتد بأسها، فيلتفت عبدالرحمن بن عوف الى الغلامين ويقول لهما: ذاك الذي تبغيان، ذلك أبو جهل، فينطلقا مسرعين بسيوفهما الصغيرة كل منهما يريد ان ينال شرف السبق، في طعن عدو الله ورسوله، فيضربانه ضربة قوية فيسقط أبو جهل على الارض فيتسابقان الى زف البشارة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول كل واحد منهما: انا الذي قتلته يا رسول الله! فيقول لهما صلى الله عليه وسلم «ارياني سيوفكما» فيرى عليهما آثار الدماء، فيقول لهما «كلاكما قتله».
ـ حب اطفال الصحابة لما يحب النبي صلى الله عليه وسلم وكراهيتهم للجاهلية:
اخرج الخمسة، وهذا لفظ البخاري، عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم على غلام خياط، فقدم اليه قصعة فيها ثريد، وعليه دباء، قال: واقبل على عمله ـ يعني الغلام ـ قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء ـ القرع ـ قال انس: فجعلت اتتبعه واضعه بين يديه قال: وما زلت بعد احب الدباء.
ـ حفظ اطفال الصحابة والسلف للاحاديث النبوية: واخرج الترمذي عن ابي الحوراء السعدي ربيعة بن شيبان قال: قلت للحسن ابن علي رضي الله عنهما ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظت منه: «دع ما يريبك الى ما يريبك فان الصدق طمأنينة والكذب ريبة».
واورد الخطيب البغدادي: ان أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت لابن اختها عروة بن الزبير: يا بني! بلغني انك تكتب عني الحديث ثم تعود فتكتبه، فقال: اسمعه منك على شيء ثم اعود فأسمعه على غيره فقالت: هل تسمع في المعنى خلافا؟ قال: لا، قالت: لا بأس بذلك.
ـ دراسات الاطفال للسيرة النبوية، ومدى تأثيرها فيهم:
وقال السمعاني: يجب على الآباء تعليم اولادهم ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث بمكة الى كافة الثقلين، ودفن بالمدينة وانه واجب الطاعة والمحبة.
وماذا عن الاساس العقائدي الرابع وهو تعليم الطفل القرآن الكريم؟
ـ قال الحافظ السيوطي: تعليم الصبيان القرآن اصل من اصول الاسلام فينشأون على الفطرة ويسبق الى قلوبهم انوار الحكمة قبل تمكن الاهواء منها، وسوادها بأكدار المعصية والضلال. اخرج أبو داود عن سهل بن معاذ رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ القرآن وعمل به، ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوءه احسن من ضوء الشمس».
ولا بد للمربي ـ أو الوالدين ـ ان يهتما اثناء تلاوة الطفل، بشرح موجز بسيط للقرآن حتى تفتح معاني القرآن قلب وعقل الصغير.
هل يؤثر القرآن في نفس الطفل؟ علما انه قد لا يفهمه؟
ـ للقرآن تأثير كبير على النفس الشبرية عامة، يهزها، ويجذبها ويضرب على اوتارها، وكلما اشتدت النفس صفاء، كلما ازدادت تأثرا والطفل اقوى الناس صفاء، وفطرته ما زالت نقية. يقول الشافعي ـ رحمه الله ـ حفظت القرآن وانا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وانا ابن عشر.
اما ابن سينا فلما بلغ عشر سنين من عمره، كان قد اتقن القرآن العزيز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ومازالت السفينة تتحرك وتنادى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ومازالت السفينة تنادى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامى :: الدعوة الإسلامية وطالبات العلم الشرعى-
انتقل الى: