طيب و بعدين " دعوة للنقاش "

كتب - محمد م كمال نوار

فلم تكد تبرد دماء الأبرياء الذين راحوا ضحية تفجير الأسكندرية حتى نصبح على تهديد آخر طائفي ..

مجهول قيل أنه معاون شرطة أطلق النار بشكل عشوائي فأردى عجوزا في مقتل و أصاب زوجته و آخرين في قطار أسوان المتجه الى القاهرة بسمالوط بالمنيا مساء أمس !! أي عبث أهوج هذا !!!

حالة من الغليان قد تتصاعد و أمواج عاتية قد تعصف بمصدات الحكومة الساعية لتهدئة الأجواء المشحونة بعد أحداث الفتنة الأخيرة .. هل هذا انفلات أمني داخلي أم قصور مخابراتي اذا افترضنا أن ليد خارجية علاقة بما يحدث ؟؟

مع خطابات بابا الفاتيكان المحرضة و تعالي اصوات الاستقلال " القبطي " في مصر من بعض القلة .. قد تنهار جهود الحكومة و تشيع حرب العصابات و تصبح مرآة الأمن عمياء فتطيح بالاسلاميين - كعهد سابق - دونما تمييز بين متطرف أو ملتح أو ملتزم ...

لله درك يا مصر !!

من يتربص بنا ؟؟ و لمصلحة من ؟؟

و أقول ..............

مصر يا درة القلب .. فما وهنتِ و ما مسكِ من نَخَر
و في ليلة كسواد حُلَّةٍ اتّشَحتِ بها لدم منك قد هدر
أيها الباغي ما حيينا فمصر قبلتنا لا لصلاة بل قدر
فأنا مصري بسيمتي أُعرَف ما حللت بدار وبر أو مدر
و لك بكل طعنة عليك لعنة الله تذق بها مسا من سقر
و كلماتي هذي ما بشعر بل نثر مسجوع على الأثر

" و تحية لأخي أ. أيمن غريب "

حادثة تفجير كنيسة القديسين الأخيرة والتي أدت إلى تعكير صفو المشهد الاجتماعي الداخلي لمصر في الدقائق الأولى من بداية العام الميلادي الجديد أكدت على عدة خصائص لا يمكن تواجدها في أي دولة على مستوى العالم إلا في مصر منها: أن الشعب المصري شعب عاطفي جدا وودود ويتفاعل مع الأحداث بردود فعل تلقائية ليس بها نفاق أو رياء، وتدلل ردود الفعل هذه على أن هذا الشعب نسيج واحد لا يوجد به أعراق أو اثنيات والكل يذوب وينصهر في إناء واحد اسمه مصر، حتى وان اختلفت معتقداتهم.
وما حدث كان آخر المراحل التي وصل إليها الوضع الاجتماعي الداخلي، بعد عدة أحداث سابقة جعلت الوضع غير مستقر، فجاءت الحادثة لتكون الحد الفاصل بين مرحلة سابقة غير مستقرة اتسمت ببعض الأحداث التي جعلت الثقة تتلاشى بين شقي الأمة، ومرحلة قادمة تتحرك فيها المياه الراكدة وتهيئ لمرحلة جديدة من بناء الثقة وحفظ الحقوق لكلا الشقين.
المرحلة القادمة يجب أن يكون التحرك فيها على المستوى الرسمي أكثر إيجابية، فبعد عدة سنوات عجاف اتسمت بالتشنج والتعصب من جانب الإخوة المسيحيين كلما أسلمت إحدى فتياتهن، أو كلما اعتدوا على أراضي الدولة لتوسيع بعض الأديرة، أو البناء للكنائس دون ترخيص، وقابل إخوانهم المسلمين هذه الأفعال بالامتعاض والاعتراض على تلك الأفعال في ظل يد رخوة من النظام، أدى إلى احتقان داخلي بين الفئتين تزايد هذا الاحتقان حتى وصل لذروته في الأشهر الماضية، الأمر الذي جعل المفسدون في الأرض يضربون ضربتهم الموجعة التي أصابتنا في الصميم، ورغم ألمها إلا أنها أظهرت بعض الحقائق التي لا يجب أن نمر عليها دون سردها ليعلم طرفي الأمة أن تداعيات هذه الحادثة ليست شر كلها بل فيها خير لنا يجب إبرازه في عدة نقاط أولها:
· أن مسلمي هذه البلد المباركة هم حامي مسيحييها وعندما يعتدى على شقهم الآخر في المجتمع يقوموا للدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة.
· من يدعي أن الحماية تأتيه من الخارج أو من يستجلبها ما هو إلا واهم وأن الذين يتدخلون في شئوننا الداخلية ما يريدون إلا الشقاق لمصالح خاصة لن تجني لهم إلا الخسة وسوء المنظر أمام العالم. ولن تجني لأعوانهم في الداخل والخارج إلا الهوان وليعلموا أن أمنهم وحمايتهم داخل مجتمعهم وأهلهم فقط.
· التعلم من الماضي هو خير الدروس المستفادة فالهجوم على الإسلام لن يفيد والردود المتشنجة لن تقلب الموازين فيجب التحلي بالحكمة وليترك لكل إنسان حريته في اعتناق ما يشاء من الأديان فالضغط والتشنج في التعامل مع تلك الظاهرة لن يجلب إلا الاحتقان والضغينة بين أبناء المجتمع الواحد.
· تبرأ المصريين من المفسدين في الأرض ومن المتشددين يشهد على اعتدالهم ومسامحتهم ويجب على من يدعي الاضطهاد في هذه البلد أن يتبين معدن هذا الشعب الطيب الذي يتعامل فيه الكل سواسية ولا يتم التفريق بين أغلبية وأقلية.
لذلك فتصحيح المسار عليه عامل كبير في السنوات القادمة سواء كان هذا التصحيح من النظام أو من المسيحيين أو من المسلمين. فالكل عليه عبئ تلاشي الأخطاء وحفظ الحقوق للغير وعدم البغي لتكون ثمرة الخير هي الدانية من الجميع في حال الالتزام بحق الوطن والمواطنة، وأن رؤوس الشياطين هي طلع الفتنة والبغي والفساد في الأرض.

لكن برأيك ما هي سياسة مصر القادمة حيال تلك الأحداث المتتابعات ؟؟ أظن أن الأيام القادمة قد لا تبشر بخير الا أن يتغمد الله بلادنا برحمة منه

لا توجد ملا مح رئيسية للفترة القادمة وأظن أننا نتعامل مع الأحداث كرد فعل واظن أن المسيحيين سيرفعون سقف تمردهم أعلى وأعلى وسينفذ صبر المسلمين حيال ذلك الأمر المستفذ وستكثر التدخلات الخارجية نسال الله السلامة

بارك الله فى الحبيبين الدكتور محمد نوار والاستاذ نشات النادى على التبصير
وما أراه أن مصر ستتجاوز الأزمة بحكمة ووعى ، وأتمنى من ذوى البصيرة ان يفعلوا دورهم للقضاء على ما من شانه أن يفسد العلائق ويقطعها بين ابناء الوطن الواحد .

و هذا جل اماني يا دكتور و ان كان السيناريو الذي رآه أ. نشأت اراه متوقعا

شكرا لمروركما

جزاكم الله خيرا

فى حالة وجود تدخل خارجى لابد وأن يضرب النظام بيد من حديد على كل ايادى العابثين والفاسدين والمتنطعين ومن يسعون فى الارض بفساد ، فالسماح لوجود تدخل خارجى يعنى الانهيار ، وما أظن أن النظام سيسمح بشىء كهذا .
حفظ الله مصر وشعبها وأزال هذه الغمة بحوله وقوته .

باذن الله يا دكتور ..

مصدر الموضوع تقريبا كنت كتبته في ذيل الموضوع أو نسيته الله أعلم ..
المهم المصدر من باب الأمانة :
http://www.kafrshukr.com/forum/showthread.php?t=23364&highlight=%C8%DA%CF%ED%E4

» دعوة للنقاش
» موضوع للنقاش: المسكوت عنه في الشرع
» معنى دعوة الحق
» دعوة للتصافى عقب تزايد العنف بمصر
» دعوة للإصلاح بحزب المؤتمر الوطنى .... مكى المغربى الظاهرى