هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 دولة الإسلام فى عهد النبى دراسة سياسية حضارية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

دولة الإسلام فى عهد النبى دراسة سياسية حضارية  Empty
مُساهمةموضوع: دولة الإسلام فى عهد النبى دراسة سياسية حضارية    دولة الإسلام فى عهد النبى دراسة سياسية حضارية  Icon_minitime1الأحد أكتوبر 10, 2010 9:06 pm

إخوانى الكرام عن لى منذ فترة ان اشارك بعدة موضوعات تاريخية تغطى تاريخ العالم الإسلامى سياسيا وحضاريا ، وطبعا باختصار شديد ، لاننا لو عرجنا على ما أردته لفنى العمر دون أن يتم أضف إلى ذلك اننا على الشبكة الدولية لا يمكن أن نفرد كل شىء بالتفصيل ، ومن ثم سأحاول ان أغطى الفكرة بالعناصر وبعض المعلومات ، ومن أراد الاستزادة فليبادر بالسؤال فإما أن نزيد فى نفس المشاركة أونفرد للسؤال مشاركة جديدة حسب حالة السؤال
ظللت أفكر باى الدولابدا فما وجدت أفضل ولا أعظم من دولة الرسول فى تاريخ الإسلام كىأبدا بها فهى من الناحية التاريخية الأولى ، ومن ناحية العظمة والتمكين فهى الفريدة ومن ثم آثرت أنبدابها تيمنا بالنبى صلى الله عليه وسلم وبصحابته الكرام الذين حملوا هذا الدين على أكتافهم حتى وصل إلينا
وسيكون التعريج على دولة الإسلام فى عهد النبى على أمرين فقط
الأول :التاريخ السياسى المرتبط بغزوات النبى صلى الله عليه وسلم وهذه سأكتفىبعرض الغزوة واريخها وكم عدد من قاتل باختصارشديد حسب ما تسعفنى المصادر
الثانى : التاريخ الحضارى والمرتبط بالنشاط الاقتصادى والفكرى والأعمال الموجودة على عهد النبى صلى الله عليه وسلم
وأرجومن الله التوفيق والتسديد
تمهيد قبل البداية
ولد النبى صلى الله عليه وسلم فى ربيع الأول عام 53قبل الهجرة / الموافق 571م وقيل 570م على اختلال الترجيحات ، وهذا العام عرف بعام الفيل
توفى والد النبى وهو فى بطن امه ، فكفله جده عبدالمطلب ، ماتتأمه وهو فى سن السادسة ، ومات جده وهو فى الثامنة ، فكفله عمه أبو طالب ، وتاجر مع عمه ورحل معه إلى الشام وهو فى الحادية عشر من عمره ، وشارك مع أعمامه فى حرب الفجار ، وفى حلف الفضول ، وشارك فى وضع الحجر الاسود فى مكانه على أثر خلاف وقع بين القبائل كاد ان يوقع القتال بينها ، وكان النبى فى سن الخامسة والثلاثين وبفضل الله ثم حكمته حقن الدماء بين القبائل على ما هو معلوم لكل مسلم
لما بلغ النبى سن الاربعين أوحى إليه وهو فى غار حراء ، وبدا يدعو إلى دين الله فبدا مرحلة سرية استمرت ثلاث سنوات آمن معه نفر يربون على الاربعين قليلا
ثم امره ربنا بالجهر بالدعوة فبدات مرحلة الدعوة الجهرية والتى استمرت حتى العام الثالث عشر من البعثة ، حيث انتقل النبى بدعوته منمكة إلى المدينة وبالمدينة اسس دولته الإسلامية التى صار هو راسها ومدبر امرها ، لتبدا عشرةأعوام من الكفاح الدامى للنبى وصحابته فى سبيل التمكين للدولة الإسلامية الناشئة
وخلال مرحلة الدعوة الجهرية وقعت بعض الأحداث نمر عليها سريعا للتذكير حتى نبدا فيما اشترطناه على أنفسنا
من هذه الأحداث هجرة الحبشة الاولى والثانية قيل كانت الأولى فى العام الخامس من البعثة والثانية تلتها وقيل غير ذلك
والحدث الثانى الهام هو مقاطعة بنى هاشم والذى استمر ثلاث سنوات وانتهى فى العام العاشر من البعثة
الحادث الثالث هو خروج النبى إلى الطائف لدعوة أهلها
الرابع : بيعة العقبة الاولى
الخامس : بيعة العقبة الثانية
ثم الهجرة وتاسيس الدولة الإسلامية

كانت الهجرة تمكينا مكينا لدولة الإسلام رغم ما وقع فيها من مآسى وترك للديار والعيال والأهل والعشيرة ، وقبل كل ذلك ترك لبلد هى من أحب البلاد إلى الله وإلى رسول الله .
لكن قضى الله وقدر ان يهاجر النبى إلى المدينة المنورة التى تنورت بهجرته إليها .
وقد سال النبى ربه ان يحبب المدينة إليه وإلى اصحابه فأجابه ربه لذلك .
بعد الهجرة شرع النبى فى وضع القواعد الثابتة لدولته وهذه القواعد تتمثل فى الآتى :
1- بناء مسجده النبى المبارك الذى كان مركزا دينيا وسياسيا واقتصاديا وعلميا ودنيويا فى آن واحد .
وفى هذا المسجد نجح النبى فى تربية ملائمة البشر ومؤدبى الجبابرة وملوك الدار الآخرة.
ففيه يتعلم الصحابة .
وفيه تقام الصلوات والعبادات .
ومنه تخرج الغزوات والسرايا .
وفيه يستقبل النبى الوفود والسفراء .
وفيه يقدم على النبى من لديه مشكلة او نازلة نزلت به يسال النبى حلها .
وإليه تأتى الأموال التى تنفق فى سبيل الله .
فهذا المسجد كان اشبه بعاصمة بلد فى عصرنا الحالى إذ كان بمثابة جامعة للتعليم ، ومجلسا لسن القوانين وحل المشاكل ، وبيتا للمال ، ومركزا إسلاميا تقام فيه العبادات .
هذا المسجد عمل فيه النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وأسس على مساحة 3280مترا ونيف ، وكان اساسه على عمق متر وثلاثة ارباع من الحجر ثم رفع سوره بالطوب اللبن ، وجعل جانبا بابه الرئيسى من الحجر ، وأنشىء فيه عريش بيت الصلاة من جذوع النخل ، وجعلت الصفة فى آخره ، وكان سقفه من النخل ، وعمده الجذوع ، وفرشت أرضه بالرمال والحصباء ، وجعلت له ثلاثة ابواب ، وكان طوله مما يلى القبلة إلى مؤخره مائة ذراع .
هذا وقد بنى بجانبه بيوتا من الحجر والطوب اللبن ، وسقفها بالجريد والجذوع وهى حجرات أزواجه التى انتقل إليها بعد اكتمال البناء ، وكان قد نزل عند أبى أيوب بعد هجرته المباركة .
وقد تكلف بناء المسجد عشرة دنانير هى ثمن الأرض استقرضه الرسول من أبى بكر ، وباقى التكاليف من أحجار وأخشاب وخلافه تطوع بها الصحابة راجين الأجر العظيم من ربهم يوم لا ينفع مال ولا بنون .
وقد كان فى مكان المسجد قبل البناء قبور المشركين ونخل وشجرة غرقد وخرب فامر الرسول بالقبور قنبشت ، وبالنخل والشجرة فقطعت وصفت فى قبلة المسجد ، وبالخرب فسويت .
2- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، وحل الإشكال الذى كان قد حل بين الأوس والخزرج .
3- وضع دستورا للحكم فى المدينة فيما عرف باسم صحيفة المدينة والتى حدد فيها النبى معالم الحكم وطريقته وهذا نص الصحيفة التى وقعها النبى مع اليهود لتسيير امور المدينة وقت السلم والحرب :
" بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم ، بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ، ومن تبعهم ، فلحق بهم ، وجاهد معهم ، إنهم أمة واحدة من دون الناس ، المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم ، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين ؛ وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، كل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ؛ وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ؛ وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ؛ وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ؛ وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ؛ وإن المؤمنين لا يتركون مفرحا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه ؛ وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم ، أو ابتغى دسيعة ظلم ، أو إثم ، أو عدوان ، أو فساد بين المؤمنين ؛ وإن أيديهم عليه جميعا ، ولو كان ولد أحدهم ، ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ، ولا ينصر كافرا على مؤمن ، وإن ذمة الله واحدة ، يجير عليهم أدناهم ، وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس ؛ وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة ، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم ؛ وإن سلم المؤمنين واحدة ، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، إلا على سواء وعدل بينهم ، وإن كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا ، وإن المؤمنين يبئ بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله ؛ وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه ؛ وإنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسها ، ولا يحول دونه على مؤمن ؛ وإنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول ، وإن المؤمنين عليه كافة ، ولا يحل لهم إلا قيام عليه ؛ وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة ، وآمن بالله واليوم الآخر ، أن ينصر محدثا ولا يؤويه ؛ وأنه من نصره أو آواه ، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة .
ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل ؛ وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء ، فإن مرده إلى الله عز وجل ، وإلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ؛ وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم ، مواليهم وأنفسهم ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه ، وأهل بيته ، وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف ؛ وإن ليهود بني ساعدة ما ليهود بني عوف ؛ وإن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف ؛ وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف ؛ وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته ؛ وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم ؛ وإن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف ، وإن البر دون الإثم ، وإن موالي ثعلبة كأنفسهم ؛ وإن بطانة يهود كأنفسهم ؛ وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وإنه لا ينحجز على ثأر جرح ، وإنه من فتك فبنفسه فتك ، وأهل بيته ، إلا من ظلم ؛ وإن الله على أبر هذا ؛ وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم ؛ وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وإن بينهم النصح والنصيحة ، والبر دون الإثم ؛ وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه ؛ وإن النصر للمظلوم ، وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ، وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة ؛ وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم ، وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها ، وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده ، فإن مرده إلى الله عز وجل ، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره ؛ وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها .
وإن بينهم النصر على من دهم يثرب ، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه ، فإنهم يصالحونه ويلبسونه ؛ وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين ، إلا من حارب في الدين ، على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم ، وإن يهود الأوس ، مواليهم وأنفسهم ، على مثل ما لأهل هذه الصحيفة . مع البر المحض ؟ من أهل هذه الصحيفة .
وإن البر دون الإثم ، لا يكسب كاسب إلا على نفسه ، وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره ، وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم ، وإنه من خرج آمن ، ومن قعد آمن بالمدينة ، إلا من ظلم أو أثم ؛ وإن الله جار لمن بر واتقى ، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
يتبع إن شاء الله
ــــــــــــ
عن هذه الصحيفة أنظر : ابن هشام ، السيرة النبوية ، 1/502 وما بعدها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
 
دولة الإسلام فى عهد النبى دراسة سياسية حضارية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حملوا : دولة الإسلام فى الأندلس للعلامة محمد عبدالله عنان
» دولة المرابطين كانت دولة مالكية غارقة فى مالكيتها تضطهد الظاهرية وتبدعهم
» هل قدم المسلمون فكرا سياسيا أو نظرية سياسية متكاملة ؟
» فقه الأولويات - دراسة في الضوابط
» هل الدولة الإسلامية ....دولة مدنية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الرسمى للدكتور عبدالباقى السيد عبدالهادى :: أخبار الدكتور عبدالباقى وإنتاجه العلمى :: المقالات والردود-
انتقل الى: