محمد حسين يعقوب وتصريحاته بشأن ابن حزم

كنت فى مناقشة علمية مع أحد أصحابنا من أهل الظاهر
ودار الحديث عن ابن حزم والظاهرية
المهم وإذا بصاحبنا يقول لى هل سمعت ما قاله محمد حسين يعقوب على قناة الحكمة بعد أن عاد البث إليها
قلت ماذا قال
أكيد فيه مصيبة
فضحك
قال
ضرب مثلا عن عالم لا شيوخ له
فقال ابن حزم مثلا لم يكن له شيوخ
وكان بجواره ابو إسحاق الحوينى
فقال له لا يا شيخ ابن حزم له مشايخ كثير
المهم
بم أجاب الشيخ يعقوب
هل رجع غلى الحق وآب
قال يا شيخ لا أريد ان نختلف
فى ماذا تختلف أيها الداعية الألمعى
هل قرأت أصلا لابن حزم هل تعرفه
ابن حزم الذى طلب الحديث على كلمشايخ قرطبة
وما من شيخ سمع أن عنده علم إلا وطلب العلم على يديه
وما من علم إلا وطلبه على يد المشايخ
حتى الطب والفلسفة والفلك
ولكن حقا " من تحدث فى غير فنه أتى بالعجائب"
وددت ممن يظنون أنفسهم أنهم علماء وجعلوا من أنفسهم أئمة ان يتقوا الله فيما يقولونه
وأن لا يجازفوا هذه المجازفات التى لا تشينهم وحدهم للأسف
بل تشين كل الدعاة
نسأل الله الهداية لنا وللمسلمين أجمعين.

والعجيب من بعض السلفيين المشاهير أنهم لا يتقنون ما يتحدثون عنه
وهذا أمر صار معروفا عندهم
ففى يوم جلست مع بعض الاصحاب نستمع للشيخ الحوينى ويعلم الله انى أحترم علمه فى الحديث
المهم كان يتحدث عن سيد قطب
وايا كان وجهة نظرنا فى الأستاذ سيد قطب
فإن الشيخ الحوينى راح يتحدث عنه وأنا اقطع قطعا انه لم يقراه ولم يقرأ ما كتبه
المهم كان هذا حكمى على الشيخ لخبرتى به قبل ان أستكمل الحديث
المهم فوجئت بالآتى
1- قال أن تفسير الظلال ليس تفسيرا بالمعنى المتعارف عليه بل هو من قبيل التفسير الموضوعى
2- أن سيد قطب لم يقرأ فى الدين
3- أن سيد قطب صنف كتابا أتى فيه بطوام وهو كتاب العدالة الاشتراكية فى الإسلام
والأولى لا يمكن الجزم بها لأن تفسير الرجل هو تفسير بالرأى
والثانية أن عدم قراءة سيد قطب فى الدين أمر ليس بصحيح فالرجل تخرج فى كلية دار العلوم فكيف به لم يقرا فى الدين لا أدرى
والثالثة قوله كتاب العدالة الاشتراكية فهو مصيبة والكتاب اسمه العدالة الاجتماعية
الغريب أن هذا الأمر تكرر مع الشيخ الحوينى كثيرا فزعم أن كتاب العلامة الأعظمى الذى سماه " الألبانى شذوذه وأخطاؤه"
قال ليس للأعظمى وراح ينفى نسبة الكتاب للأعظمى
والكتاب مطبوع فى ثلاثة أجزاء وهو للأعظمى ومعروف مشهور
كما أنه ادعى أن ابا الفضل الغمارى المحدث المغربى الشهير قال أن ابن تيمية وابن القيم كافران
قال الحوينى هذا الكلام لمجرد أن واحدا يدعى ابا حذيفة السلفى أخبره بذلك
كما أنه قال عن الغمارى " كتب لنفسه ترجمة فى آخر كتابه بدع التفاسير قال فيها ص177-178 ثم ذكر ما ذكره الغمارى على حد زعمه"
ذكر الشيخ الحوينى ذلك فى رسالة له وسمها باسم " نهى الصحبة عن النزول بالركبة" ص14
ولقد تصفحت كتاب بدع التفاسير للحافظ الغمارى من أوله إلى آخره فما وجدت ترجمة للرجل ولا ذكر لما ذكره الحوينى أصلا
وللعلم الطبعة التى عندى من آخر الطبعات وهى طبعة مزيدة ومنقحة عام 1992م
ومن هذا القبيل كثير وكثير
وليتهم سلكوا مسلك العلامة الألبانى فى قول الحق وفى الامانة وفى التثبت
وفقنا الله وإياكم