هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الإعجاز العلمى فى شروق الشمس وغروبها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

الإعجاز العلمى فى شروق الشمس وغروبها  Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز العلمى فى شروق الشمس وغروبها    الإعجاز العلمى فى شروق الشمس وغروبها  Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 4:36 pm

فى يوم من الايام التقانى صاحب فراشة خاصة بالأفراح والعزاء ، ودوما ألتقيه فى رمضان إذ إن السهرات الرمضانية عندنا فى مصر لا تتوقف كل ليلة من ليالى رمضان ، قراءة للقرآن ومدارسة للعلم فى إحدى دور المناسبات ، المهم هو يعرفنى جيدا ، وبحكم عمله يستمع للقارىء الفلانى وهكذا ، فيعلق بذهنه بعض آيات القرآن .
كان مما علق بذهنه :
قوله تعالى " رب المشرق والمغرب"
وقوله تعالى " رب المشرقين ورب المغربين"
وقوله تعالى " رب المشارق والمغارب"
فإذا به يفاجئنى قائلا : الله خاطبن بأن نتدبر القرآن ونفهمه ، ومعلوم أن كلامه لا تعقيب عليه .
لكنى سمعت الشيخ يقرأ فقال وذكر لى الآية الأولى .
قال ثم دار بعقلى ما قاله الله تعالى فى الآية الثانية والثالثة فقلت ما هذا كيف يستقيم الأمر .
قلت له يا أخى أولا لابد ان تعرف ان القرآن محفوظ بحفظ الله ورعايته وإن قصرت العقول عن فهمه فلابد أن نتهم عقولنا ، ولا يتبادر إلى الذهن شىء آخر .
اما بخصوص سؤالك فالآية الأولى تتحدث عن المكان الذى تشرق منه الشمس أى تخرج منه ، والمكان الذى تعود إليه وقت الغروب .
أما الآية الثانية فتتحدث عن حقيقة علمية جغرافية تخص انشطار الأرض إلى شطرين عن طريق الخط الوهمى المعروف باسم خط الاستواء الذى يقسم الأرض إلى نصفين نصف شمالى وجنوبى ، والنصف الشمالى تختلف فصول السنة الأربعة فيه عن النصف الجنوبى أى إذا كان هناك صيف فى الشمال يكون شتاء فى الجنوب وهكذا ، ومن ثم فالشروق فى الشمال يقابله غروب فى الجنوب ، والغروب فى الشمال يقابله شروق فى الجنوب فهذا عن المشرقين والمغربين .
أما الآية الثالثة فتتحدث عن فروق التوقيت وأن الشمس تبدا بالشروق فى بلد ثم بعدها بدقيقة تشرق فى أخرى وبعدها وبعدها تشرق فى أخرى وهكذا فى الغروب ، ولذا نسمع دائما فى رمضان حان الآن موعد آذان المغرب بالقاهرة وعلى المقيمين خارجها مراعاة فروق التوقيت أى أن الشمس فى غير القاهرة لم تكن قد غربت بعد كما هو الحال فى الإسكندرية تغرب الشمس فيها بعد القاهرة بدقائق فهذا معنى قول الله تعالى " رب المشارق والمغارب".
وصدق الله تعالى فى كل قول أنزله فى كتابه .
وهذه إضافة وجدتها عند الدكتور يحيى المحجري فى كتابه " آيات قرآنية في مشكاة العلم " قلت أضيفها للفائدة :

وإمعان فالآية الأولى تبدأ ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) وكما نلاحظ أن ذكر رب المشرق والمغرب هنا كان مقرونا بإسم الجلالة فالله سبحانه وتعالى يأمر رسوله بأن يذكر إسم ربه وأن يتبتل إليه , والتبتل هو الاتجاه الكلي لله وحده بالعبادة والإخلاص فيها بالخشوع والذكر , فليس للرحمن من شريكة ولا ولد ويأتي ذلك مؤكدا في المقطع الثاني من الآية ( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) ففي هذا المقام الذي يؤكد الله فيه وحدانيته لعبده ويدعوه لعبادته وحده عبادة خالصة مخلصة نجد أن صيغة المفرد هنا هي أنسب الصيغ وذكر المشرق والمغرب في صيغة المفرد يكمل جو الوحدانية الذي نعيش فيه مع هذه الآية الكريمة .. أما في الآية الثانية فالوضع يختلف ولنبدأ ببعض الآيات التي تسبق الآية الثانية قال تعالى : ( خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) الحديث في هذه الايات كلها في صيغة المثنى يذكرنا فيها الرحمن بأنه هوالذي خلق الإنس والجان وأنه هو رب المشرقين والمغربين وأنه هو الذي مرج البحرين ليلتقيا ولكن بدون أن يبغي أحدهما على الآخر ومهما يخرج اللؤلؤ والمرجان فصيغة المثنى هي الغالبة في هذه الآيات وكذلك فقد يبدو من الأنسب أن يذكرا المشرقين والمغربين أيضا في صيغة المثنى . وبالمثل في الآية الثالثة فإذا كتبناها مع سوابقها ولواحقها من الآيات الكريمة عرفنا سبب ذكر المشرق والمغرب في صيغة الجمع قال تعالى : ( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ * عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ * أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ * كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ * فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ) فالحديث هنا كما يلاحظ القارئ منصب على الذين كفروا ولذلك ذكرت المشارق والمغارب على نفس النمط في صيغة الجمع أيضا حتى يتأتى التوافق في الصيغ الذي وجدناه في الآيتين السابقتين . ومن ناحية آخرى يدعونا العلي القدير للتعمق والتفكير في معانى الصيغ المختلفة فقد يكون المقصود بالمشارق والمغارب هنا على كفار جدد في أماكن جديدة وكأن العلي القدير يخاطبهم ويقول ( فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ ) هذه التي عرفتموها ورأيتموها في كل مكان وزمان على الأرض إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منكم وما نحن بمغلوبين .. لا شك في أن التوافق الذي رأيناه في صيغ الآيات الثلاث السابقة هو مثل حي من بلاغة الأسلوب القرآني وجمال تعبيره ودقة معانية وإلى جانب ذلك نجد أن ذكر المشرق والمغرب مرة في صيغة المفرد ومرة في صيغة المثنى ومرة في صيغة الجمع يعطي باعـثا للبحث والتفكير وحافزا للتعمق والتأمل . فالمعاني والكلمات والتعبيرات بل والصيغ لا تأتي منقادة بهذه السهولة واليسر إلا للعزيز الحكيم وإذا تعمقنا مرة أخرى في معنى رب المشارق والمغارب لوجدنا في هذا التعبير أيضا هذه الزاوية الجديدة التي لا عهد للانسان بها فشروق الشمس وغروبها في كل لحظة على بلد جديد وعلى بقعة مختلفة من بقاع الأرض في أبعد ما يكون عن التصور الانساني.
والله ولى التوفيق.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
 
الإعجاز العلمى فى شروق الشمس وغروبها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحزن يخيم على "الشمس" بعد وفاة الملاح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الرسمى للدكتور عبدالباقى السيد عبدالهادى :: أخبار الدكتور عبدالباقى وإنتاجه العلمى :: المقالات والردود-
انتقل الى: