من أحرقت كتبه من العلماء من الظاهرية وغيرهم ؟

1- العلامة ابن حزم الظاهرى أحرقت كتبه علانية بإشبيلية بأمر من المعتضد بن عباد حاكم إشبيلية بعد ان انتقد ابن حزم المعتضد ، وانتقد القاضى إسماعيل راس الأسرة العبادية على ادعائه الخلافة فوشى فقهاء المالكية بابن حزم لدى المعتضد فأمر بحرق كتبه علانية على مسمع ومرأى من الناس ، ولكن هذا الأمر لم يفت فىعضد الإمام ، واستطاع بعون الله وتوفيقه أن يجمع ما كتبه ثانية من مرويات تلاميذه عنه ، ومن لم يجده أعاد كتابته.
وقد عرجنا على هذه الحادثة بالتفصيل فى كتابنا "ابن حزم الظاهرى واثره فى المجتمع الأندلسى" والذى هو أصلا أطروحتنا للماجستير .

2- ابن رشد الحفيد المالكى أحرقت كتبه علانية بأمر من المنصور الموحدى ، وقد فصلنا القول عن ذلك فى كتابنا " الظاهرية والمالكية واثرهما فى المغرب والأندلس فى عهد الموحدين" والذى هو أصلا أطروحتنا للدكتوراة .

3- ابن الآبار المالكى صاحب إعتاب الكتاب ، والحلة السيراء ، أحرقت كتبه بأمر من المستنصر الحفصى.

4- واقعة هى حرق كتب الراى والفروع فى عهد المنصور يعقوب الظاهرى بن يوسف بن عبدالمؤمن بن على وقد عرج على هذه الواقعة الكثير من كتاب التراجم منهم الذهبى فى سير أعلام النبلاء فى ترجمة ابن زرقون المالكى ؛ وابن فرحون فى الديباج المذهب
؛ والمراكشى فى المعجب ؛ وتوفيق الغلبزورى فى كتابه الماتع المدرسة الظاهرية.

5- ابن النحوى عمر بن على بن أحمد بن محمد بن عبدالله الأندلسى المصرى الشافعى أبوحفص .كان أبوه نحويا أندلسيا متميزا.
ولد ابن النحوى سنة 723هـ فى 24 ربيع الأول ، توفى أبوه ولم يكمل إلا سنة واياما
وكان أبوه قبل وفاته قد أوصى به الشيخ شرف الدين عيسى المغربى ملقن القرآن الكريم بجامع أحمد بن طولون . فتزوج ملقن القرآن بام ابن النحوى وتربى فى حجره بحيث أنه نسب إليه وصار يعرف بابن الملقن وصار علما عليه رغم كراهيته لهذا اللقب وغضبه منه ، ولم يكن يكتب هذا اللقب . بل كان يكتب ابن النحوى وبه اشتهر فى بلاد اليمن.
أحرقت كتبه وأغلب مسوداته فى أواخر عمره مما اصابه بالذهول وتغير حاله بعدها
فحجبه ابنه نور الدين على إلى أن مات رحمه الله فى ربيع الأول سنة 804هـ ودفن بحوش سعيد السعداء أى حوش الخانقاه الصلاحية.
وكان رحمه الله على قول تلميذه ابن حجر العسقلانى مديد القامة حسن الصورة يحب المزاح والمداعبة مع ملازمة الاشتغال والكتابة ، وكان حسن المحاضرة ، جميل الأخلاق ، كثير الإنصاف ، شديد القيام مع أصحابه