هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 من فتاوى الدكتور عبدالعزيز الحربى بخصوص القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

من فتاوى الدكتور عبدالعزيز الحربى بخصوص القرآن  Empty
مُساهمةموضوع: من فتاوى الدكتور عبدالعزيز الحربى بخصوص القرآن    من فتاوى الدكتور عبدالعزيز الحربى بخصوص القرآن  Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 18, 2010 9:29 pm

الدكتور عبدالعزيز على الحربى
أستاذ مشارك بجامعة أم القرى
وهذه مشاركة حول بعض الفتاوى التى وصلته بشأن القرآن والدراسات القرآنية
وللتواصل مع فضيلة الدكتور
aziz15@yahoo.com

ومن هذه الأسئلة التى وصلت فضيلته واجاب عليها

ذكر في القرآن الكريم كلمة الخلق والأمر. فما هو الخلق؟ وما هو الأمر؟
وما الفرق بينهما؟
ــــــــــــــــــــــــ
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد ذُكِر الخلق والأمر مقترنين في آية واحدة، هي قوله تعالى: "... أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" [الأعراف:54].
وأول الآية في خلق السموات والأرض، والمراد بالخلق في قوله "ألا له الخلق" المخلوقات كلها، و"الأمر" أمر التصرّف فيها، فهو المتصرف فيها وحده لا شريك له، وأمر الخلق كلهم راجع إليه، كما قال تعالى: "وإليه يرجع الأمر كله" [هود:123]. هذا هو المتبادر عن معنى اللفظ، ويدخل فيه أمره الكوني، وقوله للشيء: "كُنْ" قال عز وجل: "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" [يس:82].
وقوله ليس من خلقه، وبذلك استدل العلماء من أهل السنة والجماعة على أن كلام الله غير مخلوق، لأن أمره بالخلق، وهو قوله "كن" لو كان مخلوقاً لكان مندرجاً في معنى الخلق، ولما عطف عليه "الأمر"؛ والعطف في الأصل يقتضي أن الثاني غير الأول.
والمفسرون ينقلون عن سفيان بن عيينة أنه استدل بالآية على أن كلام الله -ومنه القرآن- غير مخلوق؛ لأن الله فرّق بين الخلق والأمر.
وفسّر بعضهم الأمر في الآية بالأمر الذي يقابل النهي، ومنهم من قال: الخلق: ما دون العرش، والأمر: ما فوق ذلك، ومنهم من فسّر الأمر بالإرادة، وكل ذلك لا دليل عليه.. والذي يحتمله ظاهر النّص دون غيره، وكفى به دليلاً: وهو ما ذكرته أولاً.. والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البعض يقولون إن سيدنا يوسف -عليه السلام- تلقى تميزاً من قبل والده، وهذا ليس بعدل من قبل والده، ونحن نعلم أن والده نبي، فكيف يتفق هذا؟.
ــــــــــــــــــــ
الجواب
على هذا السؤال جوابان:
أحدهماً: أن العدل في التفصيل والتمييز بين الأبناء مما لا يجب في شرع من قبلنا، وشرع من قبلنا ليس شرعاً لنا، فإن الله يقول: "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً"[المائدة: من الآية48].
الثاني: أن العدل بين الأبناء واجب في العطية ونحوها، فإذا أعطى الوالد واحداً من الأولاد عطية وجب عليه أن يعطي سائرهم مثلما أعطاه، كما يدل على ذلك مقتضيات الحديث النبوي الذي رواه البخاري(2586)، ومسلم(1623) عن النعمان بن بشير –رضي الله عنهما-، وأما ما يتعلق بالمحبة والعناية لمعنى من المعاني فلا يجب فيه العدل، كأن يكون أحد الأولاد متميزاً بعقله وذكائه فيوليه الوالد عناية خاصة تيسر له ذلك، ولو صرفها في إخوته لضاعت هدرا، ولهذا يؤمر الوالد أن يعنى بكل واحد من ولده بحسب ما يسر له، وأما العطية فلا يجوز له أن يميز أحداً من أحد، ولو تميز بعضهم في الصلاح أو الخلق، أو العلم والعقل، وغير ذلك، وليس في قصص يوسف- عليه السلام- أن أباه يعقوب-عليه السلام- منحه شيئاً من الدنيا، بل كان يحبه حباً له أسباب عظيمة عرف إخوته بعد ذلك أسرارها فعذروا أباهم وعرفوا منزلة أخيهم، وقد يكون للمحبة أسباب تجعل المحب يذهل أحياناً عن العدل فيما يجب العدل فيه من غير عزم ولا إرادة جازمة فيعذر. والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أقرأ القرآن في أحد المساجد، ثم وقع في يديَّ قرآن فيه كتابة حرف الفاء بدون نقطة، والقاف بنقطة واحدة، وهنالك اختلاف في أحرف أخرى، ولكن ما لفت انتباهي أكثر وجود آيات برقم تسلسلي غير الذي عهدناه، ومكتوب على القرآن رواية ورش بن نافع. أفيدوني، هل هناك مصاحف بهذا الشكل؟ وهل هناك مصاحف أخرى مختلفة؟.
ـــــــــــــــــ
الجواب
الحمد لله:
هنالك اختلاف في رسم الحروف والنقط بين مصاحف المشارقة والمغاربة، وهذا المصحف الذي قرأت فيه من مصاحف المغاربة، وطريقتهم في رسم الفاء هكذا "ف" بنقطة واحدة من أسفل، والقاف بنقطة واحدة من فوق، وهنالك اختلاف في أحرف أخرى، وأما اختلاف أرقام الآيات فهو راجع إلى اختلاف علماء القراءة في العدد، فعدد الآيات عند المكيين يختلف عن البصريين، والعدد المدني يختلف عن العدد الشامي، وهكذا، فمثلاً: الكوفيون والمكيون يعدون البسملة آية من سورة الفاتحة، ولا يجعلها غيرهم آية؛ بل يجعلون الآية الأولى من الفاتحة هي: "الحمد لله رب العالمين" ويعدون قوله تعالى: "صراط الذين أنعمت عليهم"[الفاتحة:7]، بعض الآية السابعة من الفاتحة، وهذا الاختلاف كالاختلاف في القراءات كله يؤخذ به ويقبل، وليس من نوعي اختلاف التضاد والتضارب. والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــ

لقد وردت هذه الألفاظ في القرآن الكريم، نرجو منكم أن تبينوا لنا الفرق بين هذه
الألفاظ المتشابهة في الظاهر والمختلفة في المعنى والمضمون:
(1) الفؤاد، والقلب .
(2) البصر، والرؤيا، ونظر.
(3) الهم، والغم، والحزن.
(4) الإفراط، والتفريط.
(5) الكذب، والإفك.
(6)السنة، والعام.
(7) الضر، والضرار.
ولكم الشكر.
ــــــــــــــــــ
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، وبعد:
لا يوجد في اللغة العربية ترادف حقيقي، ولكن يكون الشيء من الأشياء له إطلاقات باعتبار المراد، وما ورد في القرآن من ذلك مما يشبه المترادف، ليست كإطلاقاتنا التي تفتقد الدقة؛ بل بين كلماته فرق بحيث لو وضع مكان الكلمة غيرها؛ فقد المدلول التام لتلك الكلمة، ومن ذلك ما ورد في السؤال، فالفؤاد هو القلب، لكنه (أي: الفؤاد) إذا ورد روعي فيه المعنى الاشتقاقي، وهو التفؤد أي: التوقّد، كقوله –تعالى-: "وأفئدتهم هواء"
[إبراهيم: 43]، وقوله: "وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً" [القصص: 10]، فإذا كان المقام مقام حزن، وهم، وخوف، أو ملابسة اشتعال، كقوله –تعالى-: "التي تطَّلع على الأفئدة" [الهمزة: 7]، كان الفؤاد هو المناسب للحال والسياق.
والنظر: تقليب العين لإدراك المرئي، والبصر رؤية مع تأمل، والرؤية أوسع من هذا، وهذا يطلق عليهما وعلى غيرهما.
وأما الهمّ: فإنه يكون على شيء مستقبل البداية أو النهاية، والحزن على شيء مضى وانقضى.
والغمُّ: كربة تَغْشى القلب، وتكسب الحيرة والدهش.
والإفراط: مجاوزة الحد، والتفريط: التقصير فيه، وهذان اللفظان لم يردا في القرآن بهذه الصيغة، ووردت لهما صيغ أخرى.
والإفك: يراعى فيه صرف الشيء عن وجهه، كالصرف عن الحق إلى الباطل، ولا يدخل فيه مخالفة الواقع إن كان غير مقصود، والكذب أوسع من ذلك.
وأما السَّنَة؛ فإنها تطلق على الزمن المعروف المؤلف من اثني عشر شهراً، لكن إذا أطلقت يراعى فيها معنى القحط، والشدة، والضيق، والعام يطلق على تلك المدة، إذا كان الزمن زمن رخاء وسعة، ومنه قوله –تعالى-: "فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً" [العنكبوت: 14]، فإن مكثه فيهم كان زمن نصب، وتعب، وإيذاء، ولهذا ميزت بالسنة. والخمسون عاماً كانت مع من بقي معه من المؤمنين، وكان خيراً من هذه الجهة، ولهذا ميَّز بالعام، وقد يستعمل أحدهما في موضع الآخر بالنظر إلى المدلول العام وهو الزمن المعروف المعيَّن.
وأما الضر: فمعلوم معناه، وهو ضد النفع، وهو الاسم، وأما الضرار: فهو فعل الضر، هو المضارّة؛ لأنه مصدر، كالقتال والقتل. والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هي فترة الحمل والولادة لسيدنا عيسى بن مريم – عليه السلام-؟.
ــــــــــــــــــــــ
الجواب
الحمد لله، هذه المسألة لم ينص على تحديدها القرآن ولا السنة، ويروى فيها عن السلف أقوال مضطربة، لا يصح القطع بواحد منها، فمنهم من قال: كانت مدة حملها ساعة، ومنهم من قال: تسعة أشهر كسائر النساء، وهو مروي عن ابن عباس – رضي الله عنهما- وقيل: ستة أشهر، وقيل: سبعة أشهر، وقيل: غير ذلك.
فإن كان ثمة ترجيح فهو للقول الأول، لأن الله قال في خلقه: "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" [آل عمران: 59]]، ففيه دليل محتمل على أن خلقه كان معجلاً، ويلي هذا القول، القول الثاني: والقائل به يقول: لو كانت مدة حمله مخالفة لعادات النساء لناسب ذكر ذلك ضمن هذه القصة الغريبة، ومع ذلك فليست هذه المسألة مما تحرك الهمم لاستقصاء الأقوال فيها والبحث عن الحق فيها... فمهما كان فيها من العجب من قدرة الخالق – عز وجل-، فقد ذكر ما هو أعجب منها وأكبر، وهو خلق عيسى – عليه السلام- من غير أب، فإن هذا يطوي جميع ما هو دونه في أدراجه، وممن ذكر الخلاف وشيئاً مما ذكرته الألوسي في تفسيره روح المعاني(16/79-80). والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــ

سؤالي هو: قال تعالى "فلبث فيهم ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً" لماذا فرق بين السنة والعام مع أنهما مسمى واحد؟ ولكم الشكر سلفاً وجزاكم الله خيراً.
ـــــــــــــــــــــــ
الجواب
الحمد لله، في ذلك جواب معروف، وهو أن العام والسنة يطلقان على زمن واحد من حيث عدد الشهور، غير أن العرب تستعمل كلمة: (العام) إذا كان عام رخاء في العين والحياة، وتطلقه كذلك في الزمن المستقبل المجهول على سبيل التفاؤل ليكون أيضاً عام رخاء وبلهنية في العين.
وأما السنة فإنهم يستعملونها في زمن القحط والمجاعة، بل توسعوا في ذلك حتى سمو القحط سنة، من باب إطلاق المحل وإرادة الحال، وعلى هذا إذا تأملت الحالين اللذين عاشهما نوح - عليه السلام - وهي زمن اللبث في قومه والزمن الآخر وجدت التمييز بلفظ سنة في حال الإنذار مناسباً لذلك المعنى، لأن نوحاً -عليه السلام - لقي من قومه الإيذاء والعناد والصلابة والسخرية، وصادف قلوباً ميتة قاسية لم يؤثر بها وابل الوحي ولم تحي بالإيمان، فكان كالأرض الهامدة الميتة التي أصابتها سنة بسبب انقطاع الغيث، والمدة التي لبثها في قومه تسعمائة وخمسون سنة، وأما الخمسون عاماً فلم تكن كذلك فقد عاشها نوح - عليه السلام - مع قومه المؤمنين بعد هلاك الكافرين، ويمكن أن تكون هذه الخمسون قبل الإنذار أو بعضها قبله وبعضها بعده. والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــ

هل الملكان هاروت وماروت اللذان ذكرا في القرآن الكريم مطرودان من الجنة؟ أم حقق الله لهم رغبتهما في النزول إلى الأرض؟ هل يمكن أن أحصل على قصتهما بالتفصيل؟ والله الموفق
ـــــــــــــــــــــــ
الجواب
ذكرت قصة (هاروت وماروت) في سورة البقرة آية: [102]، وفي عامة مبسوطات التفسير تفصيل لصتهما، وخلاف مطوّل في حقيقتهما وحقيقة ما أنزل إليهما، كتفسير ابن جرير الطبري، وتفسير الفخر الرازي، وتفسير المنار لمحمد رشيد رضا، وخلاصة ما قيل فيهما: إنهما ملكان أنزلهما الله، تشكلا للناس؛ ليتعلموا منهما السحر حتى تكشف أسرار السحر التي كان يعملها السحرة، فأراد الله تكذيبهم بواسطتهما.
وقيل: هما رجلان تظاهرا بالصلاح ببابل، كانا يعلمان الناس السحر، وظن الناس أنهما ملكان نزلا من السماء؛ لما رأوه فيهما من التقوى، وبلغ مكر هذين الرجلين حين رأيا حسن اعتقاد الناس بهما أنهما صارا يقولان لكل من أراد أن يتعلم منهما: "إنما نحن فتنة فلا تكفر" [البقرة: 102]، يقولان ذلك لإيهام الناس أن علمهما إلهي، وأنهما لا يقصدان إلا الخير، كما يفعل ذلك كثير من الدجالين في سائر الأزمان، وسميا ملكين (بفتح اللام) لتلقيب الناس لهما بذلك، وفي قراءة الحسن "وما أنزل على الملكين" (بكسر اللام) وهذا القول أوفق من الذي قبله.
وأما ما روي من مسخهما وطردهما بعد وقوعهما في الفاحشة وشربهما الخمر بعد أن كانا من الملائكة، فذلك من أُكذوبات اليهود واختلاقاتهم، أبطلها المحققون وبينوا زيفها، ومن أحسن من لخص أقوال المفسرين وعنى بتصفيتها جمال الدين القاسمي 1332هـ في تفسيره: (محاسن التأويل) (2/207-215)، فليرجع إليه. والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك أحد علماء التجويد عندنا يقول بأنه لا يجوز لمن ليس لديه سند متصل بالقرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يعرض القرآن على شيخ قارئ فيجيزه فيه، لا يجوز له قراءة القرآن ولا تدريسه، ولدينا في بلادنا حلقات لتحفيظ القرآن الكريم يدرس فيها بعض الشباب الصالح غير أنهم ليسوا على ما ذكر ذلك الشيخ. فهل ما قاله صحيح؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.
ــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب
من قال: لا يجوز إقراء القرآن ولا قراءته إلا بإجازة وإسناد فهو مخطئ، جاهل بمذهب السلف، ويذكر عن بعض المتأخرين اشتراط ذلك لمن أراد الإقراء، لا القراءة، فإن اشتراط الإجازة للقراءة لا يقوله عاقل، ولا يمكن تصور إجازة إلا بعد قراءة، وأظن مسألة القراءة زيادة من السائل، فهمها خطأ، لم يقل بها معلم التجويد المذكور، والمقصود: أن اشتراط ذلك والتعسير على الناس بمثل هذا ليس من الحق في شيء، فإن الله يسر للناس الذكر، تلاوة، وحفظاً فقال: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ"[القمر: من الآية17]، وكان في الصحابة –رضي الله عنهم- العربي والعجمي، وفيهم الأعرابي، وكل يقرأ بما تيسر له، ويقول لهم: "اقرءوا فكل حسن" أبو داود (830) وأحمد (14849) والحديث صحيح، بل أنزل القرآن على سبعة أحرف (لغات)، تيسيراً عليهم ودفعاً للمشقة، ولم يكن منهم ولا بعدهم من أهل القرون الأولى من يجيز، ولا يجاز بإسناد، وقد رد السيوطي في كتاب (الإتقان) على من يشترط ذلك، وتفصيل ذلك يطول، وقد جرت بيني وبين بعض الناس مباحثة في هذا، وكان مما قلته له هذه الأبيات التي منها:
قالوا: الإجازة من شيـوخ *** الذكر شرط في القراءة
قلت: السلام عليكم*** رفقاً بنا ما ذي الجراءة
هل كان لأسلاف الأوائل *** قبل عام التسعماءة
لا يقرؤون بغيرها *** أين التثبت والبراءة؟
من يعشق التقليد يوماًً *** يرجع التقليد داءه
والله الموفق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استمعت إلى بعض تلاوات القرآن لعدد من القراء من أمثال القارئ عبد الباسط والمنشاوي، وغيرهم، فما حكم التلاوة بتلك الطريقة؟ علماً أنه يصاحبها تكبير وتعليق من الحاضرين لتلك التلاوة، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
ــــــــــــــــــــــــــ
الجواب
أمر الله عز وجل بترتيل القرآن وتلاوته على مكث وترسل، ويتحقق ذلك ببيان الحروف وإخراجها من مخارجها بصفاتها بوضوح من غير تكلف، فما كان كذلك من القراءة سواء كان بحدر –أي إسراع- أو تحقيق –أي تطويل- فهو سائغ.
وشرط ذلك كله:
(1) ألا يتجاوز في أحكام التجويد حتى يخرج عن حد القراءة.
(2) وألا يعجل به القارئ عجلة تمنعه من التدبر والفهم.
(3) أن يراعي النطق الصحيح بالحروف.
وتلاوة كثير من قراء المحافل ومنهم من ذكر في السؤال يحصل لديهم تجاوز وإفراط في المدود والغنن، والمنشاوي من أقلهم تكلفاً وأحسنهم أداء، وتلك القراءات التي يحصل فيها التكبير والتعليق والصياح كلها من البدع المنكرة التي ابتدعت في العصور المتأخرة، ولا يزال علماء الشريعة والقراءة ينكرون على من فعل ذلك، والفطر السليمة تدرك مخالفته لما يستوجبه المقام من سكينة ووقار، والله أعلم.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
 
من فتاوى الدكتور عبدالعزيز الحربى بخصوص القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترجم الشيخ الدكتور عبدالعزيز الحربى
» الدكتور الحربى : يا ابن فراّج كيف سهل عليك أن تقول في أخيك هذا القول؟
» الدكتور عبدالعزيز الحربي الظاهرى : زواج الإنس من الجن دسيسة زعمها الزنادقة طعناً في الدين
» ما رأى فضيلة الدكتور عبدالباقى فى مسألة نسخ القرآن ؟
» مدارسة حول سؤال بخصوص الطلاق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منهج أهل الظاهر :: مقالات أهل الظاهر من المعاصرين :: قسم الدكتور عبدالعزيز الحربى-
انتقل الى: