حكم اظهار الكفار لشعائر احتفلاتهم

حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء ، يتخذونه عيدا ، ويُلبسون نساءهم فيه حُلِيهم وشَارتهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم . رواه مسلم ."

الا يدل هذا الحديث على جواز اظهار الكفار لزينتهم و شعائر عبادتهم؟

جزاكم الله خيراً

الأخ الحبيب ابن السنة أتعبتنى حقيقة بطروحاتك التى تنم عن وعى وإحاطة وقراءة متأنية ودقيقة للنصوص.
دعنى بداية أخبرك أن العهدة العمرية والتى تناقلها المؤرخون فى جل كتبهم قدح فيها من قدح وتكلم فيها من تكلم ، خاصة وأنها وردت بروايات متعددة ، وقد انتحى لجمع هذه الروايات والرد على ما وجه لها من شبهات أحد الباحثين النابهين لعلى أطلعك على بحثه لاحقا .
وهناك أيضا بعض العهود من قادة الفتح بتأمين النصارى على أماكن عبادتهم وغيرها ، بل راينا فى التاريخ الإسلامى وقائع عدة خرج فيها اليهود والنصارى ورفعوا أناجيلهم وتوراتهم وشعاراتهم احتفالا بأعيادهم ، وشاركهم فى ذلك الخلفاء وبعض العلماء .
لكن لا تنسى أن الواقع التاريخ لا يثبت أحكاما .
وبخصوص حديث مسلم الذى ذكرته ، وقريبا منه ما عند البخارى بأن اليهود كان يتخذون هذا اليوم عيدا فليس فيه أن النبى نهاهم عن الاحتفال ، كما أن العهدة العمرية كما أسلفت وردت بروايات عدة فيها النهى عن إظهار الشعارات وفيها غير ذلك ، ومن العلماء من اعتمد العهدة وجعلها إجماعا ، ومنهم من توقف عندها وفحص اسانيدها.
لذا الأمر يتطلب منا الجمع بين رويات العهدة ، وما ورد من عهود لقادة الفتح ، مع ما ورد فى التاريخ من أفعال لليهود والنصارى وموقف أهل العلم منها .
ودمت بخير .

بارك الله فيكم
قرأتُ أحد الأبحاث حول العهدة العمرية. فى كثير من رواياتها نكارة ظاهرة كمنع النصارى من تعليم ابناءهم القرآن.
من المواضيع المهمة أيضاً : هل الاجماع بدون نص حجة؟ و هل العهدة العمرية تشريع للآمة حتى لو صنح سندها؟ أم نعتبرها من السياسة الشرعية خاصةً انها غير مرفوعة للرسول صلى الله عليه و سلم