هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كامل محمد عامر
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 08/07/2012
العمر : 68

مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه   مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه Icon_minitime1الأحد أكتوبر 21, 2012 7:47 pm



مقدمة
فى


مناهج
البحث فى الفقه الإسلامى


لا شك أن العلومَ أشبهُ ما تكون بالكائنِ الحى تبدأ نبتةٌ
صغيرةٌ و ضعيفةٌ ثم تنموا رويداً رويداً حتى تشتدَّ و تكتمل على أيدى العلماء
الصادقين الجادِّين و هذا مشاهدٌ ملموسٌ نشاهده فى بداية علم الحديث و علم النحو و
حتى في العلوم الإجتماعية و الإنسانية كعلم النفس و علم الإجتماع و علوم الطب و
غير ذلك من العلوم الختلفة .


العلومُ إذاً تبدأُ بدايةٌ متواضعةٌ بِدُونَما معايير أو
أسس واضحة المعالم وبعد فترة طالت أو قصرت ينهض المتخصصين بوضع القوانين و الأُصُولِ
التى تَحُكم هذا العلم فعلم أُصُول الحديث لم ينشأ إلا بعد علم الحديث بفترة طويلة
وكذلك علم أُصُول الفقه بيد أن علماء
الحديث طبَّقُوا علمهم بأثرٍ رَجْعِىّ - على حد تعبير العلوم الحديثة – على علم
الحديث و جزى الله سبحانه علماء الحديث خير جزاء فوجدناهم قد مَحَّصُوا جميع الأحاديث
ولم نجد بينهم الإختلافات الموجودة فى معظم العلوم الأُخرى.


قَصَدتُ من ذلك أن أقولَ إنه كان يجب أن يتفق العلماء
على المنهج أو الأُصُولِ أو البرامج التي يمكن بواسطتها استخراج الأحكام من النصوص
التى ضَمِنِ اللهُ جلَّ و علا أن تكون كافية لِمَا بيننا من أحداث وِلَما يُسْتَجَدُ
أيضاً فلا شك أن أسباب الإختلاف كثيرة و قد تكلم عليها الكثير من العلماء الأفاضل
رحمهم الله وجزاهم خير جزاء مثل ابن تيمية و ابن السيد والشاطبى فإذا كان ذلك و قد
نُهِينا عن الإختلاف فيجب أن يُكَرَّسَ الجهدُ من العلماء للاتفاق على منهج قويم و
نطبقه على الأحكام الفقهية كما فعل علماء الحديث وهذا ليس بعسير فالمناهج بحمد
الله كثيرة فقد بدأت منذ قام الإمام
الشافعى رحمه الله بوضع كتابه الرسالة فى أُصُول الفقه فإذا ما اتفق على
معايير للعلم الصادق كما تحدث عنه الإمام الشاطبى رحمه الله و على معايير المنطق
السوى و التفكير العقلى السليم كما تحدث عنه الإمام ابن حزم رحمه الله نكون قد
اعذرنا إلى ربنا جل و على ووقفنا على قدم راسخة.


علينا إذاً أن ننظر إلى التراث الضخم الذى حَبَانَا اللهُ
به من خلف المناهج و الأُصُول التي وضعها العلماء لنا و التى تتفق مع المقومات التى
أُتُفِقَ عليها ، إنْ يَفْعلْ العلماء ذلك فنكون قد أَرْضَيْنا ربَنا جل وعلا وبَعُدنا
عن التعصب و عن أهواء النفس ولم ندع الفرصة لضعيفِ قلبٍ أراد أن يصانع قريب أو يداهن غريب .


إذا ما نظرنا إلي الماضى بمنظور الحق ، فقد تُقابلنا
صعاب فقد نجد أشياء ألفناها وقد أصبحت بهذا المنظور من المحرمات فتقوم الدنيا ولا
تقعد كما فعل أهل مكة و قد كانوا على ملة أبِينا إبراهيم عليه السلام فيقول قائلهم
كما قال الله تعالى { أَجَعَلَ
الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }[ص – 5]
فطيب النفس هذا كما يسميه ابن حزم رحمه الله يجب أن لا نلقى له بالاً فالحق
أَحَقُ أن يٌتَبع.


إنّ المسلمات التى يوافق عليها كل مسلم أن كل إنسان يُؤخَذُ
منه ويردّ إلا من شهد الله له بالعصمة علية الصلاة والسلام ومن لا ينطق عن الهوي و
حتى لا ينطبق علينا قول الله سبحانه وتعالى { اتَّخَذُواْ
أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }[التوبة 31] فالمخرج إذاً أنْ نُراجعَ أقوال
العلماء من وراء ما اتُفِقَ عليه من أُصُولٍ ، فَهُمْ رضوان الله عليهم قد اجتهدوا
فلهم أَجرٌ أو أجرين و أما نحن فليس لنا عذر و قد تكلم الكثير من العلماء الأفاضل
فى التقليد و عدم الإجتهاد بحسب الوسع حتى مع العامىّ و إلا فأينَ نحنُ من هذه الآية.


الخلافُ إذاً بين الأَئِمة الكبار رحمهم الله إنما يكمن
فى الأُصٌول التى تَبَنَّاها كلٌّ منهم فيجب على علمائنا الأفاضل أن لا يناقشوا
الفروع المختلف فيها فما ذنب العالم أنْ نُشَنِّعَ عليه أنْ كان أَصْلهُ الذي بنى
عليه مسألته صحيحاً ، والحكم الناتجُ من تلك القاعدة ليس مألوفاً ؛ و يذكرني هنا
التشنيع على ابن حزم رحمه الله في قضية التبول في الماء الراكد فالحديث لم يذكر
العلة من هذا وقد افترض العلماء من عند أنفسهم أنْ العلة هى النجاسة وبنوا على ذلك
أحكاما كثيرة ورموا الإمام داوود وابن حزم رحمهم الله بالجمود و ها نحن نُعاقَبُ
بأشَدِ العقاب جَرَاء عدم تنفيذ هذا الحديث بنصه ، فننهى الناس عن التبول فى الماء
الراكد كأمر واجب التنفيذ كما أخبر ربنا جلَّ وعلا بذلك فى قوله تعالى {
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ
يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[النور
– 63] فا هو مرض البلهارسيا يُكَلِّفنا الكثير من الجهد والمال و يُقَدِّرُ
ربى سبحانه أن يكون درساً للبشرية و تكون سنن ربى الكونية أن التبول فى الماء
الراكد يسبب البلهارسيا بينما لو تبول الانسان فى اناء ثم صبه فى الماء الراكد
تنقطع دورة حياة البلهارسيا ولا تصيب الانسان


فالدعوة إذاً أن يتبنى فقهاءُ المذاهب فكرة تأصِيل
المذهب وإثبات صحتها واعتبارها ميزان يوزن بها الأحكام التى تبناها المذهب هذا و
بالله التوفيق ومنه السداد .


دكتور كامل محمد عامر


القاهرة
–الالف مسكن


الثالث من ذى الحجة 1433


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه   مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 24, 2012 3:21 am

بارك الله فيك أخى الحبيب .... استمر فى استكمال الموضوع سلمت يمينك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
 
مقدمة فى مناهج البحث في اصول الفقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح صوتي للنبذ في اصول الفقه للعلامة ابن حزم
» كيف نطور مناهج التعليم ما قبل الجامعى فى مصر .... التاريخ نموذجا
» البحث في الحياة الاجتماعية
» اخصر المختصرات في اصول الاحكام
» حمل : الإحكام فى اصول الأحكام لابن حزم الظاهرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحوار العام :: واحة الاستراحة والحوار الرياضى-
انتقل الى: