الدعوة والمناقشة تكون بالحسنى لا بالسب والقذف

الإخوة الكرام احسن الله إليكم جميعا ورفع من اقداركم ورزقنى الله وإياكم جنات عدن وجمعنا مع النبى المختار .
أذهلنى أن أجد أناسا يكيلون لهذا او ذاك اتهاما بالجهل لاناس هم أعلى كعبا بكثير ممن اتهمه .
هالنى أن نجهل من ليس جاهلا
وان نفسق من ليس فاسقا
وان نحتد ونجرى وراء قول هذا او ذاك
ونزعم أن فلانا احتج بكذا وكذا
ونسينا أن هناك من النصوص الظنيات التى تقبل قول القائل وتقبل قول المخالف
هالنى ان نتغافل عن نصوص القرآن والسنة أو نتناساها ، ونحتج باقوال الرجال .
هالنى أننا لم نناقش اقوال من قال من الرجال مناقشة اهل الظاهر
أفزعنى هذا وذاك
فقلت هل مافعلناه هذا يرضى ربنا
هل هذه هى دعوة الله التى امرنا ان تكون بالحسنى
وان تكون بالتى هى أحسن
قلت انبه نفسى وإخوانى
بدعوة رفع القرآن لواءها ودعا النبى إلى رعايتها والحفاظ عليها حتى لا يقع الشقاق والخلاف
الم يقل الله تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"
وقال تعالى " قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى "
وقال تعالى " وجادلهم بالتى هى أحسن"
وقال صلى الله عليه وسلم " أنزلوا الناس منازلهم"
وقال أيضا " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعطى لعالمنا حقه"
وقال أيضا " ليس المؤمن بطعان ولالعان ولا فاحش ولابذىء"
هل نعى هذه النصوص ونحن ندعو الناس
ونحن ننتقد اقوال الرجال
ونحن نبرىء احد الائمة وندفع عنه ما يشين فكره
أم سنكابر ونجادل ونقول قال فان بجواز ذلك
وفلان ليس بعالم لأن شرط العلم كذا
ونجرى وراء سراب ما أنزل الله به من سلطان
إخوانى الكرام ما أحرانا ان نضبط أنفسنا على ما ئدة القرآن والسنة ، ونعمل بكل ما فيهما
لن يغير السب والقذع من الأمور شيئا بل سيزيد الناس من المخالفين العداوة لنا والكيل لنا والحقد علينا والتربص بنا
ليتنا نعى ونفهم خطاب الله بشان الدعوة فى حوارنا ونقاشنا وجدالنا.
إن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ما يقعمن فحش فى القول وغلظة وحدة ، ولم يفعل النبى شيئا مما يفعله من يسب ويقذع فى القول .
امامنا النبى صلى الله عليه وسلم نتأسى به وبصحابته ، ومن قبل ذلك القرآن.
دعوة لإصلاح بعض ما فسد بشان الحدة والشدة فى الحوار
والله نساله ان يرزقنا الإنصاف والعدل لأنفسنا ولغيرنا من المخالفين