هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 العلامة الجهبذ ابن دقيق العيد من الأئمة المجتهدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

العلامة الجهبذ ابن دقيق العيد من الأئمة المجتهدين  Empty
مُساهمةموضوع: العلامة الجهبذ ابن دقيق العيد من الأئمة المجتهدين    العلامة الجهبذ ابن دقيق العيد من الأئمة المجتهدين  Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 13, 2010 8:20 pm

هذه مشاركة وضعتها ردا على بعض الفضلاء وهو أخى المفضال المدقق المتفنن عبدالرحمن المغربى
وهى بخصوص العلامة المجتهد ابن دقيق العيد هل هو شافعى أم مالكى
وكان أصل السؤال اصلا لاحد الفضلاء على موقع مجالس الطريق إلى الجنة
ورايت بعض الأخوة احتج على شافعيته بترجمة السبكى له فى طبقاته
فسطرت بعض الكلمات وهذا نصها

جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به
ولى تعقيب بسيط
اولا : أن التقى السبكى فى طبقاته كان يضع كل من يتشفع وإن ترك المذهب بعدتشفعه ، ومن ثم لايمكن الاحتجاج به على شافعية العلامة ابن دقيق العيد، وإن كان فى ترجمته ما يساعد على توضيح الأمر بعض الشىء ، ولكن ما قصدته ان ذكر السبكى لابن دقيق ضمن طبقاته ليس حجة على شافعيته
لأن السبكى ترجم لداود بن على الظاهرى ضمن كتابه فهل يعنى هذا أنه ظل شافعيا ، صحيح أن داود بن على رحمه الله كان شافعيا فى بداية أمره ، وأنه صنف فى مناقب الشافعى كتابين ، لكن الرجل تحول إلى القول بالظاهر
ومع ذلك ضمنه السبكى فى كتابه ، ومن ثم فالسبكى جمع فى كتابه كل من اشتهر بدراسة المذهب الشافعى حتى ولو غادره إلى غيره.

ثانيا : أن العلامة المتفنن ابن دقيق العيد درس المذهبين المالكى والشافعى وصار حجة فيهما ، واختصر كتبا فىأصول المالكية وفى أصول الشافعية ، وتولى قضاء المالكية ، وقضاء الشافعية ، وانتهى به الامر إلى تدريس الشافعية
لكن الرجل لم يتوقف عند حد التمذهب ايا كان هو المذهب المالكى أو الشافعى
إنما صار الرجل مجتهدا ومحققا نابها تارة يعمل بأقوال الشافعية وأخرى بالمالكية وتارة يخالفهما ويجتهد اعتمادا على النصوص
ومن ثم فنسبته لمذهب بعينه امر من الأمور المحالة
وهذه نتف أضعها عنه لعلها تساعد بعض الشىء
ولعلى أكون قد ساهمت ولو بشىء بسيط
فى عرض البحر ولد ابن دقيق العيد، وأبواه متوجهان إلى الحجاز لأداء فريضة الحج في (25 من شعبان 625هـ=31 من يونيو 122م)، ولما قدم أبوه مكة حمله، وطاف به البيت، وسأل الله أن يجعله عالمًا عاملاً.

وتعود سبب شهرته باسم ابن دقيق العيد، أن جده "مطيعًا" كان يلبس في يوم عيد طيلسانًا ناصع البياض، فقيل كأنه دقيق العيد، فسمي به، وعُرف مطيع بدقيق العيد، ولما كان "علي بن وهب" حفيده دعاه الناس بابن دقيق العيد، واشتهر به ابنه تقي الدين أيضًا، فأصبح لا يُعرف إلا به.

تردد على حلقات العلماء في قوص بصعيد مصر، فدرس الفقه المالكي على أبيه، والفقه الشافعي على تلميذ أبيه البهاء القفطي، ودرس علوم العربية على محمد أبي الفضل المرسي، ثم ارتحل إلى القاهرة واتصل بالعز بن عبد السلام، فأخذ عنه الفقه الشافعي والأصول، ولازمه حتى وفاته. ثم تطلعت نفسه إلى الرحلة في طلب العلم، وملاقاة العلماء، فارتحل إلى دمشق في سنة (660هـ=1261م) وسمع من علمائها ثم عاد إلى مصر.

استقر ابن دقيق العيد بمدينة قوص بعد رحلته في طلب الحديث، وتولى قضاءها على مذهب المالكية، وكان في السابعة والثلاثين من عمره، ولم يستمر في هذا المنصب كثيرًا، فتركه وولى وجهه شطر القاهرة وهو دون الأربعين، وأقام بها تسبقه شهرته في التمكن من الفقه، والمعرفة الواسعة بالحديث وعلومه.

ودرّس الفقه الشافعي في المدرسة الناصرية التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي بجوار قبة الإمام الشافعي، ولما كان شيخًا قد تضلّع في الفقه وأحاط بمسائله في المذهبين المالكي والشافعي؛ فقد قام بتدريسهما في المدرسة الفاضلية

ولم يتوقف العلامة ابن دقيق على أدلة المذهبين الشافعى والمالكى ، والاجتهاد في نطاقهما، وإنما تجاوز ذلك إلى مرحلة الاجتهاد المستقل في بعض ما كان يعرض له من قضايا، حيث كان يستخرج الأحكام من الكتاب والسنة، غير مقلد لأحد في اجتهاده.
وقد شهد له معاصروه بالسبق والتقدم في الفقه، وأقروا له بالاجتهاد، فوصفه الإسنوي بأنه "حافظ الوقت خاتمة المجتهد".
وقال الأدفوي: "ولا شك أنه من أهل الاجتهاد ولا ينازع في ذلك إلا من هو من أهل العناد، ومن تأمل كلامه علم أنه أكثر تحقيقًا وأمتن وأعلم من بعض المجتهدين فيما تقدم وأتقن".

له شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه، وشرح مختصر الزبيدي في فقه الشافعية، وشرح مختصر ابن الحاجب في فقه المالكية
وله جملة من الفتاوى والمباحثات الفقهية والأصولية، لا يجمعها كتاب، وقد أورد السبكي في طبقات الشافعية نماذج منها، وقد صدرها بقوله: "فوائد الشيخ تقي الدين ومباحثه أكثر من أن تُحصى، ولكنها غالبًا متعلقة بالعلم من حيث هو؛ حديثًا وأصولاً وقواعد كلية".
تولى ابن دقيق العيد منصب قاضي القضاة في أخريات حياته في (18 من جمادى الأولى 695هـ= من مارس 1296م) بعد وفاة القاضي ابن بنت الأعز
وقد رفض ابن دقيق قيام السلطان "الناصر محمد بن قلاوون" بجمع المال من الرعية لمواجهة التتار، معتمدًا على الفتوى التي أصدرها العز بن عبد السلام بجواز ذلك أيام سيف الدين قطز، وقال للسلطان: إن ابن عبد السلام لم يفت في ذلك إلا بعد أن أحضر جميع الأمراء كل ما لديهم من أموال، ثم قال له في شجاعة: كيف يحل مع ذلك أخذ شيء من أموال الرعية، لا والله لا جاز لأحد أن يتعرض لدرهم من أولاد الناس إلا بوجه شرعي"
واضطر السلطان أن يرضخ لكلام القاضي الشجاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
 
العلامة الجهبذ ابن دقيق العيد من الأئمة المجتهدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أصحاب العلامة ابن حزم الظاهرى
» أقوال الأئمة الأربعة فى الرأى والتقليد
» توافق العيد والجمعة فى يوم واحد
» تلاميذ العلامة ابن حزم الظاهرى .
» أسرة العلامة ابن حزم الظاهرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الرسمى للدكتور عبدالباقى السيد عبدالهادى :: أخبار الدكتور عبدالباقى وإنتاجه العلمى :: المقالات والردود-
انتقل الى: