هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 قل لو كان معه آلهة كما يقولون ...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو عائش
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 19/10/2010

قل لو كان معه آلهة كما يقولون ... Empty
مُساهمةموضوع: قل لو كان معه آلهة كما يقولون ...   قل لو كان معه آلهة كما يقولون ... Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 25, 2010 6:52 am

يقول الله "وَلَقَدْصَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْإِلَّا نُفُورً قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًالَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّايَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا " الاسراء (41-43)



قال السعدي " يخبر تعالى أنه صرف لعبادهفي هذا القرآن أي: نوع الأحكام ووضحها وأكثر من الأدلة والبراهين على مادعا إليه، ووعظ وذكر لأجل أن يتذكروا ما ينفعهم فيسلكوه وما يضرهم فيدعوه.
ولكن أبى أكثر الناس إلا نفورا عن آيات الله لبغضهم للحق ومحبتهم ما كانواعليه من الباطل حتى تعصبوا لباطلهم ولم يعيروا آيات الله لهم سمعا ولاألقوا لها بالا.
ومن أعظم ما صرف فيه الآيات والأدلة التوحيد الذي هو أصل الأصول، فأمر بهونهى عن ضده وأقام عليه من الحجج العقلية والنقلية شيئا كثيرا بحيث منأصغى إلى بعضها لا تدع في قلبه شكا ولا ريبا.
ومن الأدلة على ذلك هذا الدليل العقلي الذي ذكره هنا "

قال الطبري " قول تعالى ذكره لنبيه محمدصلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين جعلوا مع الله إلهاآخر: لو كان الأمر كما تقولون: من أن معه آلهة، وليس ذلك كما تقولون، إذنلابتغت تلك الآلهة القُربة من الله ذي العرش العظيم، والتمست الزُّلْفةإليه، والمرتبة منه.

كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا ) يقول: لو كان معه آلهة إذن لعرفوا فضله ومرتبته ومنزلته عليهم، فابتغوا ما يقرّبهم إليه."

قال ابن كثير " يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاءالمشركين الزاعمين أن لله شريكا من خلقه، العابدين معه غيره ليقربهم إليهزلفى: لو كان الأمر كما تقولون، وأن معه آلهة تعبد لتقرب إليه وتشفع لديه-لكان أولئك المعبودون يعبدونه ويتقربون إليه ويبتغون إليه الوسيلةوالقربة، فاعبدوه أنتم وحده كما يعبده من تدعونه من دونه، ولا حاجة لكمإلى معبود يكون واسطة بينكم وبينه، فإنه لا يحب ذلك ولا يرضاه، بل يكرههويأباه. وقد نهى عن ذلك على ألسنة جميع رسله وأنبيائه.
ثم نزه نفسه الكريمة وقدّسها فقال: { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ } أي: هؤلاء المشركون المعتدون الظالمون في زعمهم أن معه آلهة أخرى { عُلُوًّا كَبِيرًا } أي: تعاليًا كبيرا، بل هو الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كُفُوًا أحد."


قال الزمخشري في الكشاف " ومعنى { لاَّبْتَغَوْاْ إلى ذِى العرش سَبِيلاً } لطلبوا إلى من له الملك والربوبية سبيلاً بالمغالبة كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض ، كقوله { لَوْ كَانَ فِيهِمَا الِهَةٌ إِلاَّ الله لفسدتا } [ الأنبياء : 22 ] وقيل : لتقرّبوا إليه ، كقوله { أولئك الذين يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلى رَبّهِمُ الوسيلة }[ الإسراء : 57 ] . { عَلَوْاْ } في معنى تعالياً . والمراد البراءة عنذلك والنزاهة . ومعنى وصف العلوّ بالكبر : المبالغة في معنى البراءةوالبعد مما وصفوه به ."


وذكر الشوكاني اثرا " وقد أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله : { إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا } قال : على أن يزيلوا ملكه"


قال الشنقيطي في أضواء البيان " قرأ جمهورالقراء «كما تقولون» بتاء الخطاب. وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم «كمايقولون» بياء الغيبة. وفي معنى هذه الآية الكريمة وجهان من التفسير،كلاهما حق ويشهد له قرآن. وقد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك: أنالآية قد يكون فيها وجهان كلاهما حق، وكلاهما يشهد له قرآن فنذكر الجميعلأنه كله حق.

الأول من الوجهين المذكورين: أن معنىالآية الكريمة: لو كان مع الله آلهة أخرى كما يزعم الكفار لابتغوا ـ أيالآلهة المزعومة ـ أي لطلبوا إلى ذي العرش ـ أي إلى الله سبيلاً ـ أي إلىمغالبته وإزالة ملكه، لأنهم إذاً يكونون شركاءه كما يفعل الملوك بعضهم معبعض. سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً!

وهذا القول في معنى الآية هو الظاهر عندي، وهو المتبادر من معنى الآية الكريمة. ومن الآيات الشاهدة لهذا المعنى قوله تعالى: {مَااتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاًلَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍسُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِفَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[23/92،91]،وقوله: {لوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}[21/22]، وهذا المعنى في الآية مروي عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، وأبي علي الفارسي، والنقاش، وأبي منصور، وغيره من المتكلمين.

الوجه الثاني في معنى الآية الكريمة: أن المعنى {لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً} أي: طريقاً ووسيلة تقربهم إليه لاعترافهم بفضله. ويدل لهذا المعنى قوله تعالى: {أُولَئِكَالَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْأَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ…}الآية[17/57]. ويروى هذا القول عن قتادة. واقتصر عليه ابن كثير في تفسيره.

ولا شك أن المعنى الظاهر المتبادر من الآية بحسب اللغة العربية هو القولالأول، لأن في الآية فرض المحال، والمحال المفروض الذي هو وجود آلهة معالله مشاركة له لا يظهر معه أنها تتقرب إليه، بل تنازعه لو كانت موجودة،ولكنها معدومة مستحيلة الوجود. والعلم عند الله تعالى "


وذكر ابن ابي العز في العقيدة الطحاوية "فالعلم بأن وجود العالم عن صانعين متماثلين ممتنع لذاته مستقر في الفطرمعلوم بصريح العقل بطلانه فكذا تبطل إلهية اثنين فالآية الكريمة موافقةلما ثبت واستقر في الفطر من توحيد الربوبية دالة مثبتة مستلزمة لتوحيدالإلهية
وقريب من معنى هذه الآية قوله تعالى : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }وقد ظن طوائف أن هذا دليل التمانع الذي تقدم ذكره وهو أنه لو كان للعالمصانعان الخ وغفلوا عن مضمون الآية فإنه سبحانه أخبر أنه لو كان فيهما آلهةغيره ولم يقل أرباب
وأيضا فإن هذا إنما هو بعد وجودهما وأنه لو كان فيهما وهما موجودتان آلهة سواه لفسدتا

وأيضا فإنه قال : ( لفسدتا ) وهذا فساد بعد الوجود ولميقل : لم يوجدا ودلت الآية على أنه لا يجوز أن يكون فيهما آلهة متعددة بللا يكون الإله إلا واحد وعلى أنه لا يجوز أن يكون هذا الإله الواحد إلاالله سبحانه وتعالى وأن فساد السموات والأرض يلزم من كون الآلهة فيهمامتعددة ومن كون الإله الواحد غير الله وأنه لا صلاح لهما إلا بأن يكونالإله فيهما هو الله وحده لا غيره فلو كان للعالم إلهان معبودان لفسدنظامه كله فإن قيامه إنما هو بالعدل وبه قامت السموات والارض
وأظلم الظلم على الاطلاق الشرك وأعدل العدل التوحيد

وتوحيد الإلهية متضمن لتوحيد الربوبية دون العكس فمن لا يقدر على أن يخلق يكون عاجزا والعاجز لا يصلح أن يكون إلها قال تعالى : { أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون } وقال تعالى : { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون } وقال تعالى : { قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا }

وفيها للمتأخرين قولان : أحدهما : لا تخذواسبيلا الى مغالبته والثاني وهو الصحيح المنقول عن السلف كقتادة وغيره وهوالذي ذكره ابن جرير ولم يذكر غيره - : لاتخذوا سبيلا بالتقرب اليه كقولهتعالى : { إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا } وذلك أنه قال : { لو كان معه آلهة كما يقولون } وهم لم يقولوا : إن العالم له صانعان بل جعلوا معه آلهة اتخذوهم شفعاء وقالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ..."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

قل لو كان معه آلهة كما يقولون ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قل لو كان معه آلهة كما يقولون ...   قل لو كان معه آلهة كما يقولون ... Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:18 pm

بارك الله فيك أخى الحبيب ، وننتظر المزيد من طروحاتكم الماتعة وفرائدكم الرائعة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
أبو عائش
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 19/10/2010

قل لو كان معه آلهة كما يقولون ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: قل لو كان معه آلهة كما يقولون ...   قل لو كان معه آلهة كما يقولون ... Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 5:47 pm

حفظكم الله وبارك فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قل لو كان معه آلهة كما يقولون ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا يقولون عن العرب
» هل الظاهرية يقولون بجواز زواج الرجل بتسع نسوة ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامى :: العلوم الشرعية ( القرآن وعلومه - الحديث وعلومه - الفقه وأصوله- العقيدة والفرق والمذاهب)-
انتقل الى: