الغناء والعزف

موضوع: الغناء والعزف السبت نوفمبر 13, 2010 1:43 pm

أنا لا أعلم نصا صحيحا واحدا من الكتاب أو السنة يدل على كراهة العزف والغناء بله التحريم . والمسألة كماقال البدر بن جماعة : (( افترقت الأمة فيها إلى أربع فرق : فرقة حرمت ، وفرقة أباحت ، وفرقة كرهت ، وفرقة استحبت )) أو كلاما هذا معناه . وزدت أنا فرقة خامسة توقفت .
والصحيح عندي أن العزف على أي آلة طرب والغناء بصحبتها أو منفردا من المباح ، ولا دليل على تحريم شيء من ذلك ألبتة .

حديث الصوتين الأحمقين لا يصح ، وليس عليه هيبة الكلام النبوي .
مسألة الغناء والعزف قد ألفت فيها كتابا ( موسوعة ) ليس من حديث في المسألة إلا وذكرته ، وعلقت عليه .
الغناء والعزف من متع الدنيا المباحة ؛ كالصيد والسباق وركوب الخيل والخروج للنزهة والمصارعة ولعب الكرة والورق ووو ... الخ من المباحات .

وعن موسوعة الدكتور أبى عبدالملك حول الغناء قال مصنفها ردا على استفسار من أحد اصحابنا الظاهرية :
" الكتاب سيأتي اليوم الذي يسمح فيه بطبعه إن شاء الله
أما الآن فممنوع وأرغمت على التوقيع على ذلك
الحنابلة تسببوا في عدم ظهور أكثر من ستين كتابا لي ليس فقط الكتاب المذكور ( الرصف والبناء في حكم العزف والغناء )
سمحوا بالسياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، مجلدين بتحقيقي وتخريجي وتعليقي ، وقد نفد كله ، وسمحوا لي أيضا برسالة التلخيص لوجوه التخليص لشيخ الأمة أبي محمد رضي الله عنه . موجودة لدى دار ابن حزم في الرياض طبعه وأشرف عليه شيخنا الإمام أبو عبد الرحمن ابن عقيل .
وبالنسبة للسياسة الشرعية قد اتفقت مع دار الأندلس السعودية على الطبعة الثانية ، وكان طُبع عن طريق دار ابن حزم اللبنانية
أما الرصف والبناء فربما ولكن بعد حذف وإضافة كما قال شيخنا أبو عبد الرحمن ؛ لأن الكتاب كله على ضخامته شديد اللهجة ، لكونه ألف في ظروف لا يعلمها إلا الله .

وردا على حديث الجاريتين قال أبوعبدالملك الشمرى:
أخرج النسائي في الكبرى وأحمد والطبراني من حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا عائشة أتعرفين هذه ؟ ) قالت : لا يا نبي الله ، فقال : ( هذه قينة بني فلان ، تحبين أن تغنيك ؟ ) قالت : نعم ، قال : فأعطاها طبقاً ، فغنتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قد نفخ الشيطان في منخريها ) . اللفظ لأحمد . قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح . ( الرصف والبناء في حكم العزف والغناء ) ( 2 / 618 - 619 ).
فالشيطان ينفخ في المنخرين ، ويبيت فيهما ، ويجثم على قلب ابن آدم حتى يذكر ، فإذا ذكر الله خنس ، ويبول في أذن من نام الليل كله ، ويجري من الإنسان مجرى الدم ، ويعقد على قافية المسلم إذا نام ثلاث عقد ، ويحول بين الإنسان وقراءته .
ولا إثم في كل ما ذكرت لك ، فمن هذا الباب سماه أبو بكر رضي الله عنه مزمار الشيطان . كأنه يقول : ألعبٌ ولهو في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم .
http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?p=19679#post19679

» الخلاف في مسألة الغناء والمعازف
» حوارات بينى وبين الأصحاب حول الغناء والموسيقى
» ذم الغناء على لسان الإمام ابن حزم -رضي الله عنه- لصاحبنا ... الحميدى المغربى الظاهرى