هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله مسفر الشمراني
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 04/12/2010

ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Empty
مُساهمةموضوع: ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية    ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Icon_minitime1السبت ديسمبر 04, 2010 9:19 pm

ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  831608 ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  949953 ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  929
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله كان ليزيد بن معاوية رحمه
الله تعالى ديوانا وكان أول من جمعه محمد بن عمران المرزباني ولكن هذا الديوان اختفى
ولم تبقى غير نصوصا مبعثرة فحملت نفسي على
جمع ما طالته يدي من أبيات ليزيد بن معاوية رحمه الله من كتب الأدب والشعر والمعاجم
وظمها في مكان واحد

وأحب أن أنقل كلاما لصاحب تصحيح لسان العرب يقول:يزيد بن معوية ممن يحتج
بكلامه في العربية وبيته المذكور من شواهد النحو وشعره يعد في الطبقة العالية إلا أن ديوانه مفقود الآن ولا يوجد من شعره إلا القليل أو المنحل الذي لا تثبت نسبته له
. والظاهر أن بغض الناس له لما وقع في أيامه
من الكوائن كانت سبباً لإهمال شعره فذهب فيما ذهب . قال ابن خلكان في ترجمة محمد بن عمران المرزباني ما
نصه ' وهو أول من جمع ديوان يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان الأموي واعتنى به وهو صغير الحجم يدخل في مقدار ثلاث كراريس وقد جمعه من بعده جماعة وزادوا فيه أشياء كثيرة ليست له وشعر يزيد مع قلته في نهاية الحسن
ومن أطايب شعره الأبيات العينية التي منها
: ( إذا رمت من ليلى على البعد نظرة ** لتطفى
جوى بين الحسا والأضالع ) ( تقول نساء الحي
تطمع أن ترى ** محاسن ليلى مت بداء المطامع ) ( وكيف ترى ليلى بعين ترى بها ** سواها وما طهرتها بالمدامع ) ( وتلتذ منها بالحديث وقد جرى ** حديث سواها في
خروق المسامع ) ( أجلك يا ليلى عن العين إنما
** أراك بقلب خاشع لك خاضع )

وكنت حفظت جميع ديوان يزيد لشدة غرامى به وذلك سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بمدينة دمشق وعرفت صحيحه من المنسوب إليه
الذي ليس له وتتبعته حتى ظفرت بصاحب كل الأبيات
ولولا خوف الإطالة لبينت ذلك ' انتهى كلامه
وقبل هذه الأبيات : ( وسرب كعين الرمل ميلٍ
إلى الصبا ** رواعف بالجادي حور المدامع ) ( سمعن غناء بعد ما نمن نومة ** من الليل فأقلولين فوق المضاجع ) ( أيا دهر هل شرخ الشيبة راجع ** مع الخفرات البيض
أو غير راجع ) ( قنعت بضرور من خيال بعثنه
** وكنت يوصل منهم غير طامع ) ( إذا رمت من
ليلى ** ) . الأبيات وبعدها : ( وما سر ليلى
ما حييت بذائع ** وما عهد ليلى إن تناءت بضائع ) ويروى عوج إلى الصبا بدل ميل . والكلام على شعر يزيد ما ثبت منه وما لم يثبت ليس هذا موضعه .


فكانت طريقتي فقط هي جمع كل ما نسب ليزيد رحمه الله من الأبيات دون
التحقيق في صحتها وإنما الهدف هو جمع مايمكن جمعه من أبيات

وهناك من سبق إلى هذا ولم أطلع في الصراحة على مجهوداتهم لشغل الوقت ولأني لم أجد هذه الكتب
في المكتبات القريبة مني

الأول ديوان يزيد بن معاوية

ترجمة، تحقيق: واضح الصمد ، الناشر: دار صادر للطباعة والنشر









الثاني ديوان يزيد بن معاوية


جمع
وترتيب صلاح الدين المنجد

وطبعته
دار الكتاب الجديد / بيروت سنة 1982 م



وقد أوردت كل الأبيات حسب كل كتاب وردت فيه وبحسب ترتيبه في ذلك
الكتاب

هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ونبدأ الآن مع ديوان يزيد بن معاوية رحمه الله

كان يزيد بن معاوية ينادم قرداً، فأخذه يوماً فحمله على أتانٍ وحشٍ وشده


عليها رباطاً وأرسل الخيل في أثرها حتى حسرتها الخيل، فماتت الأتان. فقال في ذلك يزيد
ابن معاوية:

تمسكْ أبا قيسٍ بفضلِ عنانها ... فليس علينا إن هلكت ضمان
كما فعل الشيخ الذي سبقتْ به ... زياداً أمير المؤمنين أتان

أمالي الزجاج

وكان يزيد بن معاوية عاتب أباه بهذه الأبيات ونسبها إلى نفسه لأن جريرا
لم يكن شعره شهر حينئذ

( فرُدِّي جِمالَ البَيْنِ ثم تَحَمَّلِي ... فَما لكِ فيهم من مُقَامٍ
ولا لِيَا )

( لقد قادَنِي الجِيران يوماً وقُدْتُهم ... وفارقتُ حتَّى ما تصُبُّ جِمَالِيَا
)

( وإنَّي لمغرورٌ أُعلَّلُ بالمُنَى ... لياليَ أرجو أن مالكَ مالِيَا
)

( بأيّ سِنَانٍ تَطْعُنُ القَرْمَ بعدما ... نَزَعْتَ سِنَاناً من قَنَاتِك
ماضيَا )

( بأيّ نِجَادٍ تحمِل السَّيفَ بعدما ... قطعتَ القُوَى من مِحْمَلٍ كان
باقِيَا )


الأغاني

خرج يزيد بن معاوية معه عام حج بالأخطل فاشتاق يزيد أهله فقال
( بكَى كلُّ ذي شَجْوٍ من الشام شاقَهُ ... تَهامٍ فأنَّى يلتقي الشَّجِيَانِ
)

أجز يا أخطل فقال
( يغُور الذي بالشام أو يُنْجِدُ الذي ... بغَوْرِ تهاماتٍ فيلتقيان )

الأغاني
أن ميسون بنت بحدل الكلبية كانت تزين يزيد بن معاوية وترجل جمته قال فإذا
نظر إليه معاوية قال

( فإنْ مات لم تُفلح مزينةُ بَعْدَه ... فَنُوطِي عليه يا مزين التَّمائما
)

الأغاني

أن معاوية مات ويزيد بالصائفة فأتاه البريد بنعيه فأنشأ يقول
جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ يَخـبُّ بِـهِ .....فَأَوجسَ القَلبُ مِنْ
قِرطَاسـهِ فَزعَـا

قُلنَا: لَكَ الوَيلُ، مَاذَا فِي صَحِيفَتكُم ؟.... قَالُوا : الخَلِيفةُ
أَمسَـى مُثْبَتـاً وَجِعَـا

مَادَتْ بِنَا الأَرض أَوْ كَادَتْ تَمِيدُ بِنَـا .....كَأَنَّ مَـا عَـزَّ
مِنْ أَركَانِهَـا انْقَلَعَـا

ثُمَّ انْبَعَثنَـا إلـى خـوصٍ مُضَمَّـرَةٍ .....نَرمِي الفِجَاجَ بِهَا
مَا نَأتَلِـي سرعَـا

فَمَـا نُبَـالِـي إِذْ بَلَّغـنَ أَرجلنَـا مَا مَاتَ مِنهـنَّ بالمَرمَـاتِ
أَوْ طَلعَـا

مَنْ لَمْ تَزلْ نَفسُه تُوفِي عَلَى شَـرفٍ .....توشِكْ مَقَادِيرُ تِلكَ
النَّفسِ أَنْ تَقَعَـا

لَمَّا وَرَدْتُ وَبَـاب القَصْـرِ مُنْطَبـقٌ .....لِصَوْتِ رَمْلَةَ
هُدَّ القَّلـبُ فَانصَدَعَـا

ثُمَّ ارْعَوى القَلبُ شَيْئاً بَعـدَ طِيرَتِـهِ .....والنَّفْسُ تَعْلَمُ
أَنْ قَـدْ أثْبَتَـتْ جَزَعَـا

أَودَى ابنُ هِندٍ وَأَودَى المَجـدُ يَتبَعُـهُ ....كَانَا جَمِيعاً خَلِيـطاً
سَالِميـنَ مَعـاً

أَغَرُّ أَبلَـجُ يُستَسْقَـى الغَمَـامُ بِـهِ .....لَوْ قَارعَ النَّاسَ
عَنْ أَحْلامهـمْ قَرَعَـا

لاَ يَرقَعُ النَّاسُ مَا أَوهَى وإِنْ جَهَـدُوا .....أَنْ يَرقعُـوه
وَلاَ يوهـونَ مَـا رَقَعَـا



الأغاني

أخبرني الطوسي وحرمي قالا حدثنا الزبير بن بكار عن عمه قال لما ولدت أم
هاشم خالد بن يزيد بن معاوية تركت كنيتها واكتنت بخالد وقال فيها يزيد بن معاوية

( وما نحْنُ يومن استعبرَتْ أُمُّ خالدٍ ... بمَرضى ذوي داءٍ ولا بصِحَاحِ
)


ولها يقول وقد قدم من المدينة وقد تزوج أم مسكين بنت عمر بن عاصم
ابن عمر بن الخطاب فحملت إليه بالشام فأعجب بها وجفا أم خالد ودخل عليها
وهي تبكي فقال

( مالك أُمّض خالدٍ تبكينْ ... مِنْ قَدَرٍ حلَّ بِكُمْ تَضجّين )
( بَاعَتْ على بَيْعك أُمُّ مِسكينْ ... ميمونة مِنْ نِسوةٍ مَيَامينْ
)

( حَلَّتْ محَلَّكِ الَّذي تَحُلِّين ... زارتك مِنْ يثرب في جوارين )
( في منزل كنت به تكونين ... )
الأغاني

كتب يزيد بن معاوية إلى أهل المدينة: أما بعد يا أهل المدينة، فوالله لقد
رفقت بكم حتى أخرقتكم، ولبستكم حتى أخلقتكم، والله لأبو سفيان أحلم من حرب، ولمعاوية
أحلم من أبي سفيان، وليزيد أحلم من معاوية، ثم أنشد:

إذا ما حلمنا كان آخر حلمنا ... زيادة باع عن يد المتطاول
وقد كتب إليكم أمير المؤمنين كتاباً فاسمعوه: بسم الله الرحمن الرحيم،
من عبد الله يزيد أمير المؤمنين: سلام عليكم، أما بعد يا أهل المدينة، فوالله لقد حملتكم
على رأسي ثم على عيني ثم على أنفي ثم على نحري، ووالله لئن جعلتكم تحت قدمي لأطأنكم
وطأة المتثاقل، ولأشردنكم عن أوطانكم، ولأتركنكم أحاديث وأيادي سبا، تنسخ فيها كتبكم
ككتب عاد وثمود، ثم أنشد:

أظن الحلم دل علي قومي ... وقد يستجهل الرجل الحليم
ومارست الرجال ومارسوني ... فمعوج علي ومستقيم

البصائر والذخائر
قال: لما أهديت ابنة عبد الله بن جعفر إلى يزيد بن معاوية على بغلة قال
يزيد:

جاءت بها دهم البغال وشهبها ... مسيرة في جوف قر مسير
مقابلة بين النبي محمد ... وبين علي والجواد ابن جعفر
منافية غراء جادت بودها ... لعبد منافي أغر مشهر
البغال

قال يزيد بن معاوية
إِذَا بَرَزَتْ لَيلَى مِنَ الخِدْرِ أَبْـرَزَتْ ...لَنَا مَبْسَماً عَذْبـاً
وَجِيـداً مُطَوَّقَـا

كَـأَنَّ غُلامـاً كَاتِبـاً ذَا بَرَاعَـةٍ ...تَعَمَّـدَ نُونَـي حَاجِبَيْـهَا
فَعَرَّقَـا

وَأَحقَافُ رَمْـلٍ جَاذَبَتْـهَا وَهَـزَّةٌ... عَرَتْهَا كَمَا هَزَّ
الصَّبَا غُصْـن النَّقَـا

أَتَتْ تَتَهَادَى كَالقَضِيـبِ فَقَبَّلَـتْ ...يَدِي غَلَطاً مِنْـهَا
فَقَبَّلْـتُ مَفْرقَـا

وَبَاتَتْ يَدِي طَوقاً لَهَـا وابْتِسَامُهَـا... يُرينِي شعَاعاً آخِـرَ
اللَّيـلِ مُشْرِقَـا

فَلَمْ أَرَ بَدْراً طَالِعـاً قَبْـلَ وَجْهِهَـا ...وَلاَ مَيِّتاً قَبْلِـي
مِنَ البَيْـنِ أَشْفَقَـ


التذكرة الفخرية

خطب عبد الله بن الزبير فقال من خطبته: يزيد القرد وشارب الخمر، قال: فبلغت
يزيد بن معاوية، فما بات ليلته حتى جهز عشرين ألفاً، وجلس والشمع بين يديه وعليه ثياب
معصفرة وهو يرتجز، ويقول:

أبلغ أبا بكر إذا الأمر انبرى
وأخذ الجيش على وادي القرى
عشرون ألفاً بين كهل وفتى
أجمع سكرانٍ من القوم ترى

الجليس الصالح والأنيس الناصح

أبيات تنسب ليزيد بن معاوية
سِرْبِ نِساءٍ مِن عُقَيْلٍ وَجَدْنَنِي ... وَراءَ بُيُوتِ الحَيِّ مُرْتَجِزاً
أَشْدُو

وفيهِنَّ هِنْدٌ، وهْيَ خَوْدٌ غَرِيرَةٌ ... ومُنْيَةُ قَلْبِي، دُونَ
أَتْرابِها، هِنْدُ

فَسدَّدْنَ أَخْصاصَ البُيُوتِ بِأَعْيُنٍ ... حَكَتْ قُضْباً في كُلِّ
قَلْبٍ لَها غِمْدُ

وقُلْنَ: أَلاَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَل ذا الفَتَى ... ومَنْشَؤُهُ إِمّا
تِهامَةُ أَوْ نَجْدُ

وفي لَفْظِهِ عُلْوِيَّةٌ مِن فَصاحَةٍ ... وقَدْ كادَ مِن أَعْطافِهِ
يَقْطُرُ المَجْدُ

وقال أيضاً
وسِرْبٍ كعِينِ الرَّمْلِ، مِيلٍ إلى الصِّبا ... رَوادِعَ بالجادِيِّ،
حُورِ المَدامِعِ

إذا ما تَنازَعْنَ الحَدِيثَ عن الصِّبا ... تَبَسَّمْنَ إِيماضَ البُرُوقِ
اللَّوامِعِ

سَمِعْنَ غِنائِي بَعْدَما نِمْنَ نَوْمَةً ... من اللَّيلِ فاقْلَوْلَيْنَ
فوقَ المضَاجِعِ

قَنِعْتُ بِطَيْفٍ من خَيالٍ بَعَثْنَهُ ... وكنتُ بوَصْلٍ منهمُ غيرَ
قانِعِ

إذا رُمْتُ مِن لَيْلَى على البُعْدِ نَظْرَةًلِتُطْفِي جَوىً بَيْنَ الحَشا
والأَضالِعِ

يقولُ رِجالُ الحَيَِّ: تَطْمَعُ أَنْ تَرَى ... مَحاسِنَ لَيْلَى، مُتْ
بداءِ المَطامِعِ

وتَلْتَذُ مِنْها بالحَدِيثِ وقدْ جَرَى ... حَدِيثُ سِواها في خُرُوتِ
المَسامِعِ

وكَيْفَ تَرَى لَيْلَى بعَيْنٍ تَرَى بِها ... سِواها وما طَهَّرْتَها
بالمَدامِعِ

أُجِلُّكِ يا لَيْلَى عن العَيْنِ إِنَّما ... أَراكِ بقَلْبٍ خاشِعٍ لكِ
خاضِعِ


الحماسة البصرية

حمل بعض العمال إلى يزيد بن معاوية مالاً جليلاً، فقطع عليه قسيم الغنوي
فأخذه، وأمر يزيد بطلبه، فلما حصل بين يديه قال: ما حملك على الخروج علينا وأخذ مال
يحمل إلينا؟ قال: إذنك يا أمير المؤمنين أعزك الله، قال: ومتى أذنت لك؟ قال: حين قلت
وأنا أسمعك:

اعص العواذل وارم الليل عن عرض ... بذي سبيب يقاسي ليله خببا
كالسيد لم ينقب البيطار سرته ... ولم يدجه ولم يقطع له لببا
حتى تصادف مالاً أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا
فعصيت عواذلي، واسهرت ليلي، وأعلمت جوادي، فأصبت مالاً قال: قد سوغناكه
فلا تعد.


العمدة في محاسن الشعر والأدب

يزيد بن معاوية:
أقولُ لصحبٍ ضمّتِ الكأسُ شملَهُمْ ... وداعي صباباتِ الهوى يترنّمُ
خذوا بنصيبٍ من نعيمٍ ولذّةٍ ... فكلٌّ وإنْ طالَ المدى يتصرَّمُ
ألا إنَّ أهناَ العيشِ ما سمحتْ بهِ ... صُروفُ الليالي والحوادثُ نُوَّمُ
قال:
ناديتُ في الدَّيرِ بني علقَما ... أسقيهُم مشمولةً عندَما
كأنَّ ريحَ المسكِ في كأسِها ... إذا مزجْناها بماءِ السَّما
علقمُ، ما بالُكَ لم تأتِنا ... أما اشتهَيْتَ اليومَ أن نَنعَما
مَن سرَّهُ العيشُ ولذّاتُهُ ... فلْيجعَلِ الراحَ لهُ سُلّما

المحب والمحبوب والمشموم والمشروب

قال يزيد بن معاوية

نالت على يدها مالم تنله يدي نقشاً
على معصمٍ أوهت به جلدي

كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبردِ
وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ وَنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به
كبدي

مدتْ مَوَاشِطها في كفها شَرَكاً تَصِيدُ قلبي بها مِنْ داخل
الجسد

إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ من بعدِ رُؤيَتها يوماً على أحدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُرَّ بِنا من رام مِنا وِصالاً مَاتَ
بِالكمدِ

فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً من الغرامِ ، ولم يُبْدِئ
ولم يعدِ

فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ إن المحبَّ قليل الصبر
والجلدِ

قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلةٌ تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ
بالأسدِ

قالتْ:لطيف خيالٍ زارني ومضى بالله
صِفهُ ولا تنقص ولا تَزِدِ

فقال:خَلَّفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ وقلتُ :قف عن ورود الماء لم
يرِدِ

قالتْ:صَدَقْتَ الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ على
كبدي

واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لها ما فيه من رمقٍ .. و دقتْ يداً
بِيَدِ

وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ
وأنشدتْ بِلِسان الحالِ قائلةً مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا
مددِ

واللهِ ما حزنتْ أختٌ لِفقدِ أخٍ حُزني عليه ولا أمٌ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ

المرقصات والمطربات
وقيل قال ذلك يزيد بن معاوية لأبيه حين نهاه عن شرب الخمر

من شربة من ماء كرم شربتها ... غضبت علي الآن طابت لي الخمر )
( سأشرب فاسخط لارضيت كلاهما ... حبيب إلى قلبي عقوقك والسك

المستطرف
يزيد بن معاوية
( وشمسة كرم برجها قعر دنها ... وطلعتها الساقي ومغربها فمي )
مدام كتبر في إناء كفضة ... وساق كبدر مع ندامى كأنجم ) وقال آخر
( كأن الندامى والسقاة ودننا ... وكاساتنا في الروض تملى وتشرب )
( شموس وأقمار وفلك وأنجم ... ونور ونوار وشرق ومغرب )
المستطرف

قال عبد الله بن محمد العطار وقيل
يزيد بن معاوية

( وكاس يرينا آية الصبح في الدجى ... فأولها شمس وآخرها بدر )
( مقطبة ما لم يزرها مزاجها ... فإن جاءها جاء التبسم والبشر )
( فيا عجبا للدهر لم يخل مهجة ... من العشق حتى الماء يعشقه الخمر )
المستطرف

أن رجلا اسمه شقيق مات عند النعمان من بين وفود أتته فأعطى الوفود وأنفذ
نصيبه إلى أهله قال يزيد بن معاوية

( الخفيف )
( أنعمى أم خالد ... رب ساع لقاعد )
( إن هذى التي ترين سبتنى بوارد ... )
المستقصى في أمثال العرب

قال يزيد
لا فأمل لي كاسات خمر وغنّ لي ... بذكرى سليمى والرباب وتنعم
وإياك ذكر العامرية إنني ... أغار عليها من فم المتكلمي
أغار على أعطافها من ثيابها ... إذا لبستها فوق جسم منعم
واحسد كاسات تقبل ثغرها ... إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

تزيين السواق في أخبار العشاق

يزيد بن معاويه.
أليل دجا أم شعرك الفاحم الجعد ... وبدر بدا أم وجهك المشرق السعد
ونرجسة هاتيك أم هي مقلة ... وتفاحة ذاك المضرج أم خد
نقا برد في فيك هذا منضد ... أبيني لنا أم لؤلؤ ضمه العقد
وحقان من عاج لطيفان ركبا ... بصدرك أم ثديان هذان أم نهد
ودعصان إذ وليت أم كفل يرى ... وكثبان رمل في الغلائل أم قد
وأنك لو عاينت ما بي من الأسى ... لقلت جنون ثابت بك أم وجد
إذا ما أتى من نحو أرضك مخبر ... تضوّع من أرجائه المسك والند
وقفت فأضجرت الرسولا مسائلاً ... وأنشدته بيتاً له المثل الغرد
وحدثتني يا سعد عنهم فزدتني ... شجونا فزدني من حديثك يا سعد

تزيين الأسواق في أخبار العشاق

خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني... رأيتُ بعيني في أناملها دمي
أغار عليها من أبيها وأمها ...ومن خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابها... إذا ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها ...إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها... فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها... ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني ...قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم ...ولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف ...ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس ...وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة... لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء... بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجههـا... وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى ...هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا ...بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم ِ
أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا... إشـارة محـزون ٍِ ولــم تتكـلـم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا... وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم ِ
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا... لعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم
ِ

وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة ...ً براقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم
ِ

ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا... وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم ِ
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا... مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا ...يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى... مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ ...فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور ظالمي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً ...وقد كنت كفي في الحياة ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى , فمسحتـهُ... بكفي فاحمرت بناني من دمي

تزيين الأسواق في أخبار العشاق
قال يزيد بن معاوية
نالت على يدها ما لم تنله يدي ** نقشا على معصم اوهت به جلدي
كـأنه طـرق نمـل في انامـلــها ** او روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحـيـة ** ونـبـل مـقـلتـها تـرمـي به كـبـدي
مدت مواشطها في كفها شركا ** تصيد قلـبي به من داخـل الجـسـد
أنيسة لورأتها الشمس ما طلعت ** من بـعـد رؤيتها يومـا علـى أحـد
سأتها الوصل قالت:لاتغر بنا ** من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى ** مـن الغــرام ولم ـيبـدى ولم يعــد
فقلت:استغفر الرحمن من زلل ** إن المحـب قلـيل الصبـر والجـلـد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة: ** تـأملوا كـيف فعل ظـبي بالاســد
قالت لطيف خيال زارني ومضى ** بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال:خـلـفـته لو مات من ظمـأ ** وقلت:قف عن ورود الماء لم يرد
قالت:صدقت الوفا قي الحب شيمته * يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها ** ما فيـه مـن رمـق دقـت يـدا بـيـد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ** وردا وعضت على العناب بالبرد
وانــشــدت بلـسـان الحـال قـائـلـة ** من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله مـا حـزنـت أخــت لـفـقـد أخ ** حـزنـي عـلـيه ولا أم عـلـى ولــد
إن يحسدوني على موتي فواأسفي**حتى على الموت لا أخلو من الحسد

تزيين الأسواق في أخبار العشاق

قال أبو عبيدة وهذا الشعر مختلف فيه فبعضهم ينسبه إلى الأحوص وبعضهم إلى
يزيد بن معاوية وهو:

ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذي جمعا
حرقة حتى إذا ارتفعت ... سكنت من جلق نبعا
في قباب عند دسكرة ... حولها الزيتون قد ينعا

حياة الحيوان الكبرى

ومن شعره في الخمر قوله:
أقول لصحب ضمت الكأس شملهم ... وداعي صبابات الهوى يترنم
خذوا بنصيب من نعيم ولذة ... فكل وإن طال المدى يتصرم
حياة الحيوان الكبرى

كتب يزيد بن معاوية لسالم بن زياد قليل العتاب يؤكد أواخي الأسباب وكثيره
يقطع وصائل الأنساب

لا تكثرن في كل حادثة ... عتب الصديق فإنه يهفو
هب مشرباً يصفو فتحمده ... أترى المشارب كلها تصفو

غرر الخصائص الواضحة

قال يزيد
وقال يزيد بن معاوية :
جاءت بوجهٍ كأنَّ البدر برقعه . . . حسناً على مثل غصن البانة الثَّملِ
.

إحدى يديها تُعاطيني مُعتَّقة . . . كخدّها عصفرته حمرة الخجلِ .
ثم استبدّت وقالت وهي عالمةٌ ، . . . بما تقول وشمس الكأس لم تفلِ :
لا ترحلنَّ ، فما أبقيت لي جلدا . . . ما أطيق به توديع مرتحلِ
ولا من الصبر ما ألقى الفراق به . . . ولا من الدَّمع ما أبكى على طللِ

نهاية الأرب في فنون الأدب

روى هشام بن الكلبي عن أبيه قال : وجه معاوية جيشاً إلى أرض الروم فأصابهم
الجدري ، وعند يزيد امرأته أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر فسكر وأنشأ يقول :

إذا ارتفقت علي الأنماط في غرف . . . بدير مران عندي أم كلثوم
فما أبالي الذي لاقت جيوشهم . . . بالغذقذونة منحمى ومن موم
فبلغ الخبر معاوية ، فقال : أنت هاهنا إلحق بهم ، وسيره إلى قتال الروم
.


نهاية الأرب في فنون الأدب

قال يزيد

ومدامة حمراء في قارورة . . . زرقاء تحملها يد بيضاء
فالخمر شمس والحباب كواكب . . . والكف قطب والإناء سماء

نهاية الأرب في فنون الأدب
انتهى القتل في وقعة الحرة فيما ذكروا إلى ثلاثمائة ، كلهم من أبناء المهاجرين
والأنصار ، ومنهم جماعة ممن صحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وبلغت قتلى قريش
يومئذ نحو مائة ، وقتلى الأنصار والحلفاء والموالي نحو مائتين .

وقيل إن يزيد بن معاوية لما بلغه ما كان من خبر هذه الوقعة قال :
ليت أشياخي ببدر شهدوا . . . جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحاً . . . ثم قالوا يا يزيد لا تشل
لست من عتبة إن لم أثئر . . . من بني أحمد ما كان فعل
نهاية الأرب في فنون الأدب

قال يزيد
سيّارة ضلَّتْ عن القصْدِ بعدما
ترادَفَهَمُ جُنْحٌ من الليل مُظْلِمُ
فأصغوا إلى صوتٍ ونَحن عصابةٌ
وفينا فتًى من سكره يترنّمُ
أضاءتْ لَهم منّا على النأي قهْوةٌ
كانَّ سناها ضوء نارٍ تضرّمُ
إذا ما حَسَوناها أضاؤوا بظلمةٍ
وإن قُرِعَتْ بالمزجِ ساروا وعُمِّمُوا
أقول لرَكبٍ ضمّت الكأسُ شَملهم
وداعي صباباتِ الهوى يترنّمُ
خذوا بنصيبٍ من نعيمٍ ولذّةٍ
فكُلٌّ وإن طال المدى يتصرَّمُ
ولا تُرْجِ أيّام السرور إلى غدٍ
فرُبَّ غدٍ يأتِي بِمَا ليس تعلَمُ
لقد كادت الدنيا تقول لإبنها
خذوا لذّتِي لو أنّها تتكَلَّمُ
ألا إن أهنا العيش ما سَمحَتْ بهِ
صروفُ الليالِي والحَوادثُ نُوَّمُ
أناخوا قبيل الصبح عيسَهم وكانوا
قبل ذلك - كذا - فرادى وتوءَمُ

دواوين الشعر العربي على مر العصور

قال يزيد

طرقْتكَ زينَبُ والرِّكَابُ مُناخَةٌ
بِجنوبِ خَبٍت والنَّدى يَتَصَبَّبُ
بثنيّة العَلَمَيْنِ وهْناً بَعدَما
خَفَقَ السِّماكُ وجَاوزَتْهُ العَقرَبُ
فَتَحيَّةٌ وسَلامَةٌ لِخَيالِهَا
ومَعَ التَّحِيَّةِ والسَّلامةِ مَرْحَبُ
أَنَّى اهتَدَيْتِ ، وَمَنْ هَدَاكِ وَبَيْنَنا
فَلْجٌ فَقُلَّةُ مَنْعِجٍ فالمَرْقَبُ
وزَعَمْتِ أَهلكِ يَمنَعُونكِ رَغبَةً
عَنِّي ، وأَهلِي بِي أَضَنُّ وَأَرغَبُ
أَوَليسَ لِي قُرَنَاءُ إِنْ أَقْصَيْتنِي
حَدِبُوا عَلَيَّ وفِيهمُ مُسْتَعْتِبُ
يَأبَى وجَدِّك أَنْ أَلِينَ لِلَوعَةٍ
عَقلٌ أَعيشُ بِهِ وَقَلبٌ قُلَّبُ
وأَنَا ابنُ زَمزَمَ والحَطِيمِ ومَولِدِي
بَطحَاءُ مَكَّةَ والمَحلَّةُ يَثرِبُ
وإلى أَبِي سُفيَانَ يُعْزَى مَولِدِي
فَمَنِ المُشاكِلُ لِي إِذَا مَا أُنْسَبُ
وَلَوَ انَّ حيًّا لارتفَاعِ قَبِيلَةٍ
ولجَ السَّمَاءَ ولَجْتُهَا لاَ أُحْجَبُ

دواوين الشعر العربي على مر العصور


قال يزيد
وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ مَيلٍ إلى الصّبا
رواعف بالجاديِّ سودِ المَدَامعِ
سَمِعْنَ غنَاءً بَعْدمَا نُمْنَ نَومَةً
مِنَ اللَّيلِ فاقْلَوْلَين فَوقَ المضَاجعِ
أَيَا دَهْرُ هَلْ شَرْخ الشَّبيبَةِ رَاجعٌ
مَعَ الخفراتِ البيض أَمْ غَير راجعِ ؟
قَنعْتُ بزورٍ مِنْ خَيالٍ بعثْنَهُ
وكنْتُ بِوَصْلٍ مِنْهُمُ غَير قانِعِ
إِذَا رُمْتُ مِنْ لَيلَى عَلَى البُعدِ نَظرةً
تُطفِّي جَوىً بين الحَشَا والأضالعِ
تَقُول نساء الحيِّ : تَطمعُ أَنْ تَرَى
مَحَاسِنَ لَيلَى ؟ مُتْ بِداءِ المطَامعِ
وكَيفَ تَرَى لَيلَى بِعينٍ تَرَى بِهَا

سِوَاهَا ؟ وَمَا طَهَّرْتَهَا بالمَدَامعِ


----------------

تم التعيل بواسطة :المشرف المساعد
السبب : إعادة تنسيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الله مسفر الشمراني
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 04/12/2010

ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Empty
مُساهمةموضوع: تابع    ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Icon_minitime1السبت ديسمبر 04, 2010 9:21 pm

تابع


أُجِلُّكِ يا لَيْلَى عن العَيْنِ إِنَّما ... أَراكِ بقَلْبٍ خاشِعٍ لكِ
خاضِعِ



الحماسة البصرية

حمل بعض العمال إلى يزيد بن معاوية مالاً جليلاً، فقطع عليه قسيم الغنوي
فأخذه، وأمر يزيد بطلبه، فلما حصل بين يديه قال: ما حملك على الخروج علينا وأخذ مال
يحمل إلينا؟ قال: إذنك يا أمير المؤمنين أعزك الله، قال: ومتى أذنت لك؟ قال: حين قلت
وأنا أسمعك:

اعص العواذل وارم الليل عن عرض ... بذي سبيب يقاسي ليله خببا
كالسيد لم ينقب البيطار سرته ... ولم يدجه ولم يقطع له لببا
حتى تصادف مالاً أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا
فعصيت عواذلي، واسهرت ليلي، وأعلمت جوادي، فأصبت مالاً قال: قد سوغناكه
فلا تعد.


العمدة في محاسن الشعر والأدب

يزيد بن معاوية:
أقولُ لصحبٍ ضمّتِ الكأسُ شملَهُمْ ... وداعي صباباتِ الهوى يترنّمُ
خذوا بنصيبٍ من نعيمٍ ولذّةٍ ... فكلٌّ وإنْ طالَ المدى يتصرَّمُ
ألا إنَّ أهناَ العيشِ ما سمحتْ بهِ ... صُروفُ الليالي والحوادثُ نُوَّمُ
قال:
ناديتُ في الدَّيرِ بني علقَما ... أسقيهُم مشمولةً عندَما
كأنَّ ريحَ المسكِ في كأسِها ... إذا مزجْناها بماءِ السَّما
علقمُ، ما بالُكَ لم تأتِنا ... أما اشتهَيْتَ اليومَ أن نَنعَما
مَن سرَّهُ العيشُ ولذّاتُهُ ... فلْيجعَلِ الراحَ لهُ سُلّما

المحب والمحبوب والمشموم والمشروب

قال يزيد بن معاوية

نالت على يدها مالم تنله يدي نقشاً
على معصمٍ أوهت به جلدي

كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبردِ
وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ وَنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به
كبدي

مدتْ مَوَاشِطها في كفها شَرَكاً تَصِيدُ قلبي بها مِنْ داخل
الجسد

إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ من بعدِ رُؤيَتها يوماً على أحدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُرَّ بِنا من رام مِنا وِصالاً مَاتَ
بِالكمدِ

فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً من الغرامِ ، ولم يُبْدِئ
ولم يعدِ

فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ إن المحبَّ قليل الصبر
والجلدِ

قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلةٌ تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ
بالأسدِ

قالتْ:لطيف خيالٍ زارني ومضى بالله
صِفهُ ولا تنقص ولا تَزِدِ

فقال:خَلَّفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ وقلتُ :قف عن ورود الماء لم
يرِدِ

قالتْ:صَدَقْتَ الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ على
كبدي

واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لها ما فيه من رمقٍ .. و دقتْ يداً
بِيَدِ

وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ
وأنشدتْ بِلِسان الحالِ قائلةً مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا
مددِ

واللهِ ما حزنتْ أختٌ لِفقدِ أخٍ حُزني عليه ولا أمٌ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ

المرقصات والمطربات
وقيل قال ذلك يزيد بن معاوية لأبيه حين نهاه عن شرب الخمر

من شربة من ماء كرم شربتها ... غضبت علي الآن طابت لي الخمر )
( سأشرب فاسخط لارضيت كلاهما ... حبيب إلى قلبي عقوقك والسك

المستطرف
يزيد بن معاوية
( وشمسة كرم برجها قعر دنها ... وطلعتها الساقي ومغربها فمي )
مدام كتبر في إناء كفضة ... وساق كبدر مع ندامى كأنجم ) وقال آخر
( كأن الندامى والسقاة ودننا ... وكاساتنا في الروض تملى وتشرب )
( شموس وأقمار وفلك وأنجم ... ونور ونوار وشرق ومغرب )
المستطرف

قال عبد الله بن محمد العطار وقيل
يزيد بن معاوية

( وكاس يرينا آية الصبح في الدجى ... فأولها شمس وآخرها بدر )
( مقطبة ما لم يزرها مزاجها ... فإن جاءها جاء التبسم والبشر )
( فيا عجبا للدهر لم يخل مهجة ... من العشق حتى الماء يعشقه الخمر )
المستطرف

أن رجلا اسمه شقيق مات عند النعمان من بين وفود أتته فأعطى الوفود وأنفذ
نصيبه إلى أهله قال يزيد بن معاوية

( الخفيف )
( أنعمى أم خالد ... رب ساع لقاعد )
( إن هذى التي ترين سبتنى بوارد ... )
المستقصى في أمثال العرب

قال يزيد
لا فأمل لي كاسات خمر وغنّ لي ... بذكرى سليمى والرباب وتنعم
وإياك ذكر العامرية إنني ... أغار عليها من فم المتكلمي
أغار على أعطافها من ثيابها ... إذا لبستها فوق جسم منعم
واحسد كاسات تقبل ثغرها ... إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

تزيين السواق في أخبار العشاق

يزيد بن معاويه.
أليل دجا أم شعرك الفاحم الجعد ... وبدر بدا أم وجهك المشرق السعد
ونرجسة هاتيك أم هي مقلة ... وتفاحة ذاك المضرج أم خد
نقا برد في فيك هذا منضد ... أبيني لنا أم لؤلؤ ضمه العقد
وحقان من عاج لطيفان ركبا ... بصدرك أم ثديان هذان أم نهد
ودعصان إذ وليت أم كفل يرى ... وكثبان رمل في الغلائل أم قد
وأنك لو عاينت ما بي من الأسى ... لقلت جنون ثابت بك أم وجد
إذا ما أتى من نحو أرضك مخبر ... تضوّع من أرجائه المسك والند
وقفت فأضجرت الرسولا مسائلاً ... وأنشدته بيتاً له المثل الغرد
وحدثتني يا سعد عنهم فزدتني ... شجونا فزدني من حديثك يا سعد

تزيين الأسواق في أخبار العشاق

خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني... رأيتُ بعيني في أناملها دمي
أغار عليها من أبيها وأمها ...ومن خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابها... إذا ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها ...إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها... فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها... ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني ...قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارم ...ولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف ...ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس ...وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة... لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء... بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجههـا... وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى ...هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا ...بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم ِ
أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا... إشـارة محـزون ٍِ ولــم تتكـلـم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا... وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم ِ
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا... لعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم
ِ

وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة ...ً براقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم
ِ

ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا... وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم ِ
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا... مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا ...يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى... مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ ...فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور ظالمي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً ...وقد كنت كفي في الحياة ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى , فمسحتـهُ... بكفي فاحمرت بناني من دمي

تزيين الأسواق في أخبار العشاق
قال يزيد بن معاوية
نالت على يدها ما لم تنله يدي ** نقشا على معصم اوهت به جلدي
كـأنه طـرق نمـل في انامـلــها ** او روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحـيـة ** ونـبـل مـقـلتـها تـرمـي به كـبـدي
مدت مواشطها في كفها شركا ** تصيد قلـبي به من داخـل الجـسـد
أنيسة لورأتها الشمس ما طلعت ** من بـعـد رؤيتها يومـا علـى أحـد
سأتها الوصل قالت:لاتغر بنا ** من رام منا وصالا مات بالكمد
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى ** مـن الغــرام ولم ـيبـدى ولم يعــد
فقلت:استغفر الرحمن من زلل ** إن المحـب قلـيل الصبـر والجـلـد
قد خلفتني طريحا وهي قائلة: ** تـأملوا كـيف فعل ظـبي بالاســد
قالت لطيف خيال زارني ومضى ** بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال:خـلـفـته لو مات من ظمـأ ** وقلت:قف عن ورود الماء لم يرد
قالت:صدقت الوفا قي الحب شيمته * يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها ** ما فيـه مـن رمـق دقـت يـدا بـيـد
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ** وردا وعضت على العناب بالبرد
وانــشــدت بلـسـان الحـال قـائـلـة ** من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله مـا حـزنـت أخــت لـفـقـد أخ ** حـزنـي عـلـيه ولا أم عـلـى ولــد
إن يحسدوني على موتي فواأسفي**حتى على الموت لا أخلو من الحسد

تزيين الأسواق في أخبار العشاق

قال أبو عبيدة وهذا الشعر مختلف فيه فبعضهم ينسبه إلى الأحوص وبعضهم إلى
يزيد بن معاوية وهو:

ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذي جمعا
حرقة حتى إذا ارتفعت ... سكنت من جلق نبعا
في قباب عند دسكرة ... حولها الزيتون قد ينعا

حياة الحيوان الكبرى

ومن شعره في الخمر قوله:
أقول لصحب ضمت الكأس شملهم ... وداعي صبابات الهوى يترنم
خذوا بنصيب من نعيم ولذة ... فكل وإن طال المدى يتصرم
حياة الحيوان الكبرى

كتب يزيد بن معاوية لسالم بن زياد قليل العتاب يؤكد أواخي الأسباب وكثيره
يقطع وصائل الأنساب

لا تكثرن في كل حادثة ... عتب الصديق فإنه يهفو
هب مشرباً يصفو فتحمده ... أترى المشارب كلها تصفو

غرر الخصائص الواضحة

قال يزيد
وقال يزيد بن معاوية :
جاءت بوجهٍ كأنَّ البدر برقعه . . . حسناً على مثل غصن البانة الثَّملِ
.

إحدى يديها تُعاطيني مُعتَّقة . . . كخدّها عصفرته حمرة الخجلِ .
ثم استبدّت وقالت وهي عالمةٌ ، . . . بما تقول وشمس الكأس لم تفلِ :
لا ترحلنَّ ، فما أبقيت لي جلدا . . . ما أطيق به توديع مرتحلِ
ولا من الصبر ما ألقى الفراق به . . . ولا من الدَّمع ما أبكى على طللِ

نهاية الأرب في فنون الأدب

روى هشام بن الكلبي عن أبيه قال : وجه معاوية جيشاً إلى أرض الروم فأصابهم
الجدري ، وعند يزيد امرأته أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر فسكر وأنشأ يقول :

إذا ارتفقت علي الأنماط في غرف . . . بدير مران عندي أم كلثوم
فما أبالي الذي لاقت جيوشهم . . . بالغذقذونة منحمى ومن موم
فبلغ الخبر معاوية ، فقال : أنت هاهنا إلحق بهم ، وسيره إلى قتال الروم
.


نهاية الأرب في فنون الأدب

قال يزيد

ومدامة حمراء في قارورة . . . زرقاء تحملها يد بيضاء
فالخمر شمس والحباب كواكب . . . والكف قطب والإناء سماء

نهاية الأرب في فنون الأدب
انتهى القتل في وقعة الحرة فيما ذكروا إلى ثلاثمائة ، كلهم من أبناء المهاجرين
والأنصار ، ومنهم جماعة ممن صحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وبلغت قتلى قريش
يومئذ نحو مائة ، وقتلى الأنصار والحلفاء والموالي نحو مائتين .

وقيل إن يزيد بن معاوية لما بلغه ما كان من خبر هذه الوقعة قال :
ليت أشياخي ببدر شهدوا . . . جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحاً . . . ثم قالوا يا يزيد لا تشل
لست من عتبة إن لم أثئر . . . من بني أحمد ما كان فعل
نهاية الأرب في فنون الأدب

قال يزيد
سيّارة ضلَّتْ عن القصْدِ بعدما
ترادَفَهَمُ جُنْحٌ من الليل مُظْلِمُ
فأصغوا إلى صوتٍ ونَحن عصابةٌ
وفينا فتًى من سكره يترنّمُ
أضاءتْ لَهم منّا على النأي قهْوةٌ
كانَّ سناها ضوء نارٍ تضرّمُ
إذا ما حَسَوناها أضاؤوا بظلمةٍ
وإن قُرِعَتْ بالمزجِ ساروا وعُمِّمُوا
أقول لرَكبٍ ضمّت الكأسُ شَملهم
وداعي صباباتِ الهوى يترنّمُ
خذوا بنصيبٍ من نعيمٍ ولذّةٍ
فكُلٌّ وإن طال المدى يتصرَّمُ
ولا تُرْجِ أيّام السرور إلى غدٍ
فرُبَّ غدٍ يأتِي بِمَا ليس تعلَمُ
لقد كادت الدنيا تقول لإبنها
خذوا لذّتِي لو أنّها تتكَلَّمُ
ألا إن أهنا العيش ما سَمحَتْ بهِ
صروفُ الليالِي والحَوادثُ نُوَّمُ
أناخوا قبيل الصبح عيسَهم وكانوا
قبل ذلك - كذا - فرادى وتوءَمُ

دواوين الشعر العربي على مر العصور

قال يزيد

طرقْتكَ زينَبُ والرِّكَابُ مُناخَةٌ
بِجنوبِ خَبٍت والنَّدى يَتَصَبَّبُ
بثنيّة العَلَمَيْنِ وهْناً بَعدَما
خَفَقَ السِّماكُ وجَاوزَتْهُ العَقرَبُ
فَتَحيَّةٌ وسَلامَةٌ لِخَيالِهَا
ومَعَ التَّحِيَّةِ والسَّلامةِ مَرْحَبُ
أَنَّى اهتَدَيْتِ ، وَمَنْ هَدَاكِ وَبَيْنَنا
فَلْجٌ فَقُلَّةُ مَنْعِجٍ فالمَرْقَبُ
وزَعَمْتِ أَهلكِ يَمنَعُونكِ رَغبَةً
عَنِّي ، وأَهلِي بِي أَضَنُّ وَأَرغَبُ
أَوَليسَ لِي قُرَنَاءُ إِنْ أَقْصَيْتنِي
حَدِبُوا عَلَيَّ وفِيهمُ مُسْتَعْتِبُ
يَأبَى وجَدِّك أَنْ أَلِينَ لِلَوعَةٍ
عَقلٌ أَعيشُ بِهِ وَقَلبٌ قُلَّبُ
وأَنَا ابنُ زَمزَمَ والحَطِيمِ ومَولِدِي
بَطحَاءُ مَكَّةَ والمَحلَّةُ يَثرِبُ
وإلى أَبِي سُفيَانَ يُعْزَى مَولِدِي
فَمَنِ المُشاكِلُ لِي إِذَا مَا أُنْسَبُ
وَلَوَ انَّ حيًّا لارتفَاعِ قَبِيلَةٍ
ولجَ السَّمَاءَ ولَجْتُهَا لاَ أُحْجَبُ

دواوين الشعر العربي على مر العصور


قال يزيد
وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ مَيلٍ إلى الصّبا
رواعف بالجاديِّ سودِ المَدَامعِ
سَمِعْنَ غنَاءً بَعْدمَا نُمْنَ نَومَةً
مِنَ اللَّيلِ فاقْلَوْلَين فَوقَ المضَاجعِ
أَيَا دَهْرُ هَلْ شَرْخ الشَّبيبَةِ رَاجعٌ
مَعَ الخفراتِ البيض أَمْ غَير راجعِ ؟
قَنعْتُ بزورٍ مِنْ خَيالٍ بعثْنَهُ
وكنْتُ بِوَصْلٍ مِنْهُمُ غَير قانِعِ
إِذَا رُمْتُ مِنْ لَيلَى عَلَى البُعدِ نَظرةً
تُطفِّي جَوىً بين الحَشَا والأضالعِ
تَقُول نساء الحيِّ : تَطمعُ أَنْ تَرَى
مَحَاسِنَ لَيلَى ؟ مُتْ بِداءِ المطَامعِ
وكَيفَ تَرَى لَيلَى بِعينٍ تَرَى بِهَا
سِوَاهَا ؟ وَمَا طَهَّرْتَهَا بالمَدَامعِ
وتلتذُّ مِنهَا بالحَديثِ وَقَدْ جَرَى
حَديثُ سِوَاهَا فِي خروقِ المَسَامِعِ
أُجِلُّكِ يَا لَيلَى عَنْ العَينِ ، إِنَّمَا
أَرَاكِ بِقَلبٍ خَاشِعٍ لَكِ خَاضِعِ
وَمَا سِرُّ لَيلَى ، مَا حَيِيتُ ، بِذَائِعِ
وَمَا عَهْدُ لَيلَى إِنْ تَنَاءَتْ بِضَائِعِ

دواوين الشعر العربي على مر العصور


قال يزيد
ذَا بَرَزَتْ لَيلَى مِنَ الخِدْرِ أَبْرَزَتْ
لَنَا مَبْسَماً عَذْباً وَجِيداً مُطَوَّقَا
كَأَنَّ غُلاماً كَاتِباً ذَا بَرَاعَةٍ
تَعَمَّدَ نُونَي حَاجِبَيْهَا فَعَرَّقَا
وَأَحقَافَ رَمْلٍ جَاذَبَتْهَا وَهَزَّةً
عَرَتْهَا كَمَا هَزَّ الصَّبَا غُصْن النَّقَا
أَتَتْ تَتَهَادَى كَالقَضِيبِ فَقَبَّلَتْ
يَدِي غَلَطاً مِنْهَا فَقَبَّلْتُ مَفْرقَا
وَبَاتَتْ يَدِي طَوقاً لَهَا وابْتِسَامُهَا
يُرينِي شعَاعاً آخِرَ اللَّيلِ مُشْرِقَا
فَلَمْ أَرَ بَدْراً طَالِعاً قَبْلَ وَجْهِهَا
وَلاَ مَيِّتاً قَبْلِي مِنَ البَيْنِ أَشْفَقَا

دواوين الشعر العربي على مر العصور

قال يزيد بن معاوية:
يا أيها الأعْقَفُ المزجي مطيته ... لا نعمة يبتغي عندي ولا نَشَبا

العباب الزاخر


قال الراجز - هو يزيد بن معاوية:
وظاهِرِ الإرسالَ وآكْتُبْ بالقَلَمْ ... إلى ابن حرب لا تَجِده كالبَرَمْ
لا عاجزَ الهوِّ ولا جَعْدَ القدَم

جمهرة اللغة

خِلْفَة الشجر: ثمر يطلع بعد الثمر الكثير. قال يزيد بن معاوية:
ولها بالماطِرُونَ إذا ... أَكَل النمْلُ الذي جَمَعا
خِلْفَةٌ حتى إذا ارتَبَعَتْ ... سَكَنتْ من جِلَّقٍ بِيَعا

جمهرة اللغة
وأخبرنا أبو حاتم قال: قلت للأصمعي: تقول: يَنَعَ وأينعَ؟ فلم يتكلّم فيه
لأنه في القرآن، فلما رآني أنظر الى فيه قال: قال الحجّاج على المِنبر: إني لأرى رؤوساً
قد أينعتْ وحان قِطافُها، ثم قال لي: هذا الكلامُ الفصيح، فعلمت أن أينعَ أفصح من يَنَعَ.
قلت: فما تقول في قول يزيد بن معاوية:

في قِبابٍ حولَ دَسْكَرَةٍ ... حولَها الزيتونُ قد يَنَعا

جمهرة اللغة
وتم هذا العمل على عجالة لشغل الوقت في صباح يوم الثلاثاء الموافق
12/10/1431هـ
21/9/2010م

جـــــمـعـــه ورتـــــــبـــــه
عبد الله بن مسفر الشمراني
----------------

تم التعيل بواسطة :المشرف المساعد
السبب : تنسيق النص

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية    ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Icon_minitime1الأحد ديسمبر 05, 2010 8:58 pm

بارك الله فيكم أيها الحبيب الاريب الشمرانى ، حفظكم الرحمن وآواكم وسدد على طريق الخير خطاكم ، ودام قلمك متألقا يتحفنا بكل ما هو فائق ورائق .
عمل عظيم وجهد مشكور أخى الحبيب .
وحقيقة يزيد بن معاوية رحمه الله غالى فيه أقوام وجفا عنه أقوام ، وهو بحق امير المؤمنين كما لقبه الإمام الليث بن سعد ، وذب عن عرضه الكثير من أهل العلم ، ولنا مقالة فى الذود عنه رحمه الله هذا رابطها لمن أراد أن يطلع عليها
http://www.alhadydhahiriya.com/montada-f10/topic-t2.htm?highlight


عدل سابقا من قبل دكتور عبدالباقى السيد في الجمعة ديسمبر 17, 2010 8:38 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
محمد المصرى
عضـــو
عضـــو



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 23/11/2010

ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية    ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Icon_minitime1الإثنين ديسمبر 06, 2010 10:25 pm

هل تدافعون عن يزيد بن معاوية قاتل الحسين حفيد النبى ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد الصادق
مشرف المنتدى الإسلامى
مشرف  المنتدى  الإسلامى



عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية    ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية  Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 2:18 pm

قتل الحسين من خرج به

بالنسبة للاخ الشمراني
وفقك الله ورعاك والله مجهود طيب جدا
أخي بالنسبة للاحتجاج به فهذا ليس وارد اذ الاختلاف في الاحتجاج كان بعده فالبعض حدد نهاية الاحتجاج بسنة 150 هـ واذكر ان سيبويه احتج حتى 180
وبهذا يكون كل خلفاء بني امية محتج بعربيتهم
جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديوان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين يزيد بن معاوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقفات مع أمير المرمنين يزيد بن معاوية بن أبى سفيان
» حمل : مواقف المعارضة فى عهد يزيد بن معاوية
» خال المؤمنين معاوية بن أبى سفيان
» هل أحرق عمرو بن العاص مكتبة الإسكندرية بأمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ؟
» حمل : تاريخ الأندلس من خلال مخطوط تاريخ الأندلس لاسماعيل بن أمير المؤمنين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اللغة العربية - علومها وآدابها :: الأدب ( الشعر - النثر) والنحو واللغة والبلاغة والنقد-
انتقل الى: