هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 ظاهرة إحراق الكتب فى تاريخ الحضارة الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عبدالباقى السيد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 1147
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 48

ظاهرة إحراق الكتب فى تاريخ الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: ظاهرة إحراق الكتب فى تاريخ الحضارة الإسلامية    ظاهرة إحراق الكتب فى تاريخ الحضارة الإسلامية  Icon_minitime1الجمعة أكتوبر 08, 2010 11:01 pm

حيا الله الجميع
إخوانى الكرام إن من أقسى العقوبات على عالم أو مفكر أو منظر أن تحرق كتبه أو يحجر على فكره باى وسيلة كانت .
وهذه الطريقة فى مصادرة الأفكار وجدناها تكررت مرارا عبر تاريخ الحضارة الإسلامية فى المشرق والمغرب على حد سواء
فهل يا ترى الجريمة التى ارتكبها من أحرقت كتبه تستحق هذه العقوبة القاسية ؟
وهل يا ترى من حق الحاكم أن يحرق فكرا لمجرد انه يخالف ما هو مقتنع به ؟
ام ان المصادرة لا تكون إلا إذا أضرت بالنظام العام للدولة ؟
وهل كل من أحرقت كتبهم عبر تاريخ الحضارة الإسلامية كانوا مخالفين لنظام الدولة الرسمى ؟
أم أنهم كانوا على خلاف فكرى فقط مع بعض الفقهاء من حولهم وبالتالى حرض الفقهاء الحكام على من يختلفون معهم فأمروا بإحراق كتبهم ؟
دعونا نتابع ونناقش ونحاور فى الصفحات التالية بعض من وقعت عليهم هذه العقوبة القاسية .

وسمت الموضوع باسم الظاهرة لأنه حقيقة وصل إلى درجة الظاهرة .
وصل إليها ايام الاستبداد السياسى والاستبداد الدينى فى آن واحد .
وصل إليها أكثر فأكثر على يد البرابرة من الصليبيين والمغول .
وصل إليها كظاهرة قوية وواضحة عندما أحرق فرديناند وإيزابيلا كتب وتراث المسلمين .
وقام الكرادلة بحرق التراث الإسلامى حتى لا يترك للمسلمين اثرا يدلل على تواجد لهم بهذه البلاد اصلا .
أما عن قول بنى علمان فأربابهم من الغرب هم من حكر على الفكر والعقل وضيق وقتل وشرد على ما سنفصل لاحقا .

ومن أخطر المآسى التى وقعت فى تاريخ الحضارة الإسلامية ما قام به المغول من تدمير لمكتبات بغداد وما تحويه من كتب ووثائق .

وقبل الخوض فى موضوع حرق المغول وتدميرهم لكتب بغداد أطرح على حضراتكم وجهة نظر تعرضت بالنقد لعملية تدمير المغول لكتب بغداد محتجة بأن بعض الأهالى كانوا يشترون الكتب فى الحلة وغيرها ، وأن الطوسى اقتنى الآلاف من الكتب وحملها إلى موطنه الجديد وغير ذلك من الحجج وسنقف مع هذا القول ونتعرض له بالنقد لاحقا .
وقبل النقد أجدنى مضطرا لطرح اقوال بعض المؤرخين الذين تحدثوا عن واقعة التخلص من كتب بغداد ومنهم
ابن الساعي الذى ذكر أن المغول "بنوا اسطبلات الخيول وطولات المعالف بكتب عوضا عن اللبن" .
وابن خلدون الذى قال : "ألقيت كتب العلم التي كانت بخزائن العباسيين إلى دجلة".
وقال القلقشندي: "ذهـبت خزائن كتب الخلفاء فيما ذهب، وذهبت معالمها وأعفيت آثارها" .
وقال ابن تغري بردى فى النجوم الزاهرة : «خُربت بغداد الخراب العظيم، وأُحرقت كتب العلم، التي كان بها من سائر العلوم والفنون، التي ما كانت في الدنيا. قيل: إنهم بنوا منها جسراً من الطين والماء عوضاً عن الآجر»
وقال قطب الدين النهرواني : (رموا كتب بغداد في بحر الفرات وكانت الكثير منها جسرا يمرون عليه ركبانا ومشاة، وتغير لون الماء بمداد الكتابة إلى السواد"
وقال أبوالفداء فى كتابه " المختصر فى أخبار البشر" عن ما فعله المغول بالكتب " وخربوا المكاتب وأتلفوا الكتب التى بها إما بحرقها أو برميها فى دجلة ..." .

أما بخصوص ما ذكره بعض الباحثين من أن إحراق المغول لمكتبة بغداد أمر يحيط به الشكوك واحتجوا على ذلك بالتالى :
أولا : " أن نصير الدين الطوسي نقل نشاطه العلمي في مجال الفلسفة والفلك إلى مدينة "مراغه" في أذربيجان ونقل إليها من بغداد في ظل احتلال هولاكو مايزيد على 14 ألف كتاب من مختلف "

ثانيا : أن مؤرخا معاصرا وهو "محمد مفيد آل ياسين " ذهب إلى أن أهل الحلة والكوفة والسيب كانوا غداة الاحتلال المغولى "يجلبون إلى بغداد الأطعمة، وكانوا يبتاعون بأثمانها الكتب النفسية" قالوا وهذه إشارة فصيحة الدلالة إلى انتشار الكتب وخزائنها في بغداد بعد الاحتلال مما تم التداول به.

ثالثا : أنه طبقا لأربعة مراجع تاريخية أولية هي "الحوداث الجامعة" ، و"رسالة استيلاء المغول على بغداد" للطوسي ، وكتاب احتلال بغداد لرشيد الدين فضل الله ، ومعجم ابن الفوطي، لم يرد فيها ذكر إتلاف هولاكو للكتب.

قلت : أما عن الحجة الأولى فليست بشى إذ معروف دور الطوسى فى مساندة المغول وهو رافضى مشهور ، ومن ثم فنقله للكتب إلى أذربيجان لا يعنى أن المغول لم يدمروا الكتب ولم يحرقوها .
بل إن ذلك يفسر على المستوى الفردى وبدعم من الأعداء ن وإلا فهل غير الطوسى حظى بما حظى به الطوسى ؟
هل من أهل السنة المشاهير من سمح له باقتناء الكتب والمحافظة عليها مثل ما سمح لهذا الطوسى الرفضى العميل؟

وأما عن الحجة الثانية فإنها لدليل واضح على مدى الخسارة التى منى بها المسلمون إذ أتلفت الكتب وتركت فى الاسواق تباع هنا وهناك ، مع أنها كانت من أنفس الكتب وأعظمها .
فلا يعنى ان أهل مدينة أو مدينتين او ثلاث أو ان جماعة فى كل مدينة اشتروا الكتب بالأطعمة أن الإتلاف لم يقع ؟
كلا فإن اقتناء البعض للكتب بالطعام لدلالة كافية على الإتلاف ن وما قيام البعض بشراء الكتب بالطعام إلا محاولة للحفاظ على بعض هذه الكتب النفيسة ، فى الوقت الذى اقتنى فيه الطوسى آلاف الكتب بلاشىء .

أما عن الحجة الثالثة وبخصوص عدم ذكر أربعة مصادر للحادثة فليس هذا بدليل خاصة غذا علمنا أن من جملة هذه المصادر رسالة للطوسى الشيعى الرافضى ، فهل يا ترى بعد محاولته الخسيسة فى الإيقاع بالخلافة الإسلامية ننتظر منه ماذا ؟
أن يقول ان المغول دمروا كتب السنة ؟!
إن محمد بحر العلوم هذا الشيعى الهالك عندما دخل الأمريكان بغداد اعتبر يوم دخولهم عيدا ؟!
وهكذا حال الرافضة ؟
نهبوا الكتب واحرقوها وقتلوا العلماء ن وما رأينا منهم من اعترف بخطا واحد للمحتلين .

وكفانا ان اتفاقا وقع بين المؤرخين من القدامى والمحدثين على ما فعله المغول بمكتبة بغداد .
والله الموفق وعليه التكلان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhadyalzahry.yoo7.com/index.htm?sid=c2228a5c38d098018d4d
 
ظاهرة إحراق الكتب فى تاريخ الحضارة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشاريع نهضوية عبر الحضارة الإسلامية
» ما أفضل الكتب في تاريخ الدولة الموحدية ؟
» حمل : تاريخ الأندلس من خلال مخطوط تاريخ الأندلس لاسماعيل بن أمير المؤمنين
» هل الدولة الإسلامية ....دولة مدنية ؟
» السرقات العلمية .. ظاهرة العصر ( بقلم عصام تليمة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الرسمى للدكتور عبدالباقى السيد عبدالهادى :: أخبار الدكتور عبدالباقى وإنتاجه العلمى :: المقالات والردود-
انتقل الى: